في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق د. محمد زكريا :تباينات القوى السياسية حول مشروع وطني هي من أسباب الحرب

زكريا : القوى السياسية انقسمت لمجموعتين وطنية وأخرى تحمل اجندة لدوائر اقليمية ودولية

العدل والمساواة : الاولوية الآن لحسم التمرد ثم الدخول في حوار شامل دون إقصاء

الناطق باسم العدل والمساواة : لاداعي للتخوفات من انتشار القوات المشتركة ونحن اكثر التزاماً بتنفيذ اتفاق جوبا ودمج القوات

المهندس طارق محجوب : القوى السياسية استنفدت أغراضها وليس لها مشروع وطني وأصبحت خارج الزمن

طارق محجوب : الحرب ادت لتفكيك الدولة السودانية وكل ماتبقى هي المؤسسة العسكرية

باحث في الشأن السياسي : كل من يقف ضد القوات المسلحة يقف ضد الدولة السودانية

قال د. محمد زكريا الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة والكتلة الديمقراطية ان الإتهام للقوى السياسية بتأجيج الحرب فيه شئ من الصحة، وان القوى السياسية قفزت فوق الطوائف والتباينات وانضوت تحت مسمى الحرية والتغيير لقيادة الثورة ضد نظام الانقاذ، مشيرا الى الثورة سقطت في مستنقع الخلافات والتباينات وحصل الإختلاف قبل توقيع الوثيقة الدستورية وأشار زكريا في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أنهم كانوا من الرافضين للوثيقة الدستورية المعيبة وكانت بداية الخلاف بين حركات الكفاح المسلح مع الحرية والتغيير.

واوضح زكريا ان تباينات القوى السياسية حول مشروع وطني موحد هو من الاسباب التي ادت الى الحرب الماثلة الآن لان القوى السياسية انقسمت لمجموعتين مجموعة ذات اجندة وطنية ومجموعة تحمل اجندة لدوائر اقليمية ودولية مؤكدا ان الاختلاف مع المجلس المركزي للحرية والتغيير لم يبدأ بعد 25 أكتوبر وإنما بدأ قبيل سقوط نظام المؤتمر الوطني و25 اكتوبر عبارة عن حلقة من حلقات الصراع بين القوى السياسية.

وأكد د. محمد زكريا في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن حركة العدل والمساواة لديها برنامج وطني يقوم على العدالة والعدالة الإجتماعية ومعالجة الإختلالات التنموية وقدمت في سبيل هذا المشروع اكثر من 8 الف شهيد مشددا على ان الأولوية الأن لحسم المليشيا المتمردة واستدباب الامن ومن ثم الدخول في حوار سوداني شامل دون إقصاء مبينا ان الكتلة الديمقراطية وحركة العدل والمساواة داعمين للخط الوطني وعرفت هذه الحرب بشكل واضح لكل القوى الإقليمية والدولية بأنها تمرد فصيل مسلح على القوات المسلحة السودانية ومؤامرة شاركت فيها عدد من الدول ونجحنا في إيصال صوت السودانيين للعالم الخارجي، وشدد زكريا على ان القوات المشتركة تعمل تحت إمرة القوات المسلحة ولاداعي لأي تخوفات من هذه القوات بعد دحر مليشيا الدعم السريع وهنالك فوارق كبيرة بين القوات المشتركة ومليشيا الدعم السريع فنحن نمتلك مشروع سياسي والتزامات باتفاقيات دولية وطوال تاريخنا القتالي ضد نظام المؤتمر الوطني كنا ملتزمين بالقوانين الدولية والإنسانية ونحن اكثر التزاما على تنفيذ اتفاق جوبا للسلام والذي نص بشكل واضح في دمج هذه القوات وحركات الكفاح المسلح في جيش واحد.

من جانبه قال المهندس طارق محجوب الباحث والمهتم بالشان السياسي ان القوى السياسية الموجودة الآن في الساحة استفدت اغراضها ومعظم هذه الاحزاب نشأت ماقبل او بعد الاستقلال لمناقشة قضايا الآن اصبحت خارج الزمن وهذه الاحزاب ليس لها اي برنامج أو مشروع وطني واشار محجوب في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن كل الاحزاب السودانية الآن تفتقد للثوابت الوطنية وعديمة البرنامج الوطني وليس لديها رؤية للقضية السودانية وبعض هذه الاحزاب كل قضيتها هي الصراع على السلطة، مشيرا الى ان الحرب أدت لتفكيك الدولة السودانية وكل ماتبقى هي المؤسسة العسكرية وتفكيك السودان بدأ مباشرة بعد سقوط نظام الإنقاذ، موضحا أن القوى السياسية لم يكن لها اي دور فعال في ثورة ديسمبر وكانت ثورة شبابية مجتمعية 100% وأن هذه القوى السياسية قامت منذ اول ايام سقوط البشير بإبعاد وإقصاء كل القيادات الشبابية للثورة ودخلت القوى السياسية للقيادة العامة وتم الاتفاق مع العسكر وتوقيع الوثيقة وكان هذا بداية الإنهيار والفشل السياسي وبعد ذلك قامت القوى السياسية بممارسات اسوأ من ممارسات النظام السابق، مبينا ان القوى السياسية في هذه الحرب تُملى عليها برامج خارجية وتقوم بتنفيذها موكدا أن القوى السياسية طوال تاريخ السودان كلما جلست لبرنامج وطني موحد كانت النتيجة سلبية، مشيرا الى ان الإجماع الوطني والشعبي الآن يلتف حول المؤسسة العسكرية فقط لانها الوحيدة التي بقيت من مؤسسات الدولة والآن القوات المسلحة هي الدولة وكل من يخالفها هو ضد السودان كدولة وبإنتصارها الآن يُعاد بناء مؤسسات السودان مؤكدا عدم وجود خيار الآن غير المؤسسة العسكرية.