الحكومة و(قحت)…الصراع على أرض (الفرنجة)

خاص:5minute-news
شهد الشهر المنصرم ثلاث ندوات سياسية اقيمت بدول أوربا عن الشأن السياسي في السودان وفي تواريخ متقاربة نقل الساسة السودانيين صراعهم الى الخارج وبالدول التي تحيك المؤامرات ضد السودان وهي فرنسا وبريطانيا وشهدت تلك الندوات مفارقات غريبة عرف كل شخص فيها مكانته وسط الشعب السوداني فكانت تلك الندوات استفتاء للسودانيين المقيمين بالخارج فالصراع على أرض الفرنجة كان ملتهبا” بين الجيش ومواليه ومليشيات الدعم السريع ومواليها من قوى الحرية والتغيير
*مني وجبريل وحمدوك*
ابتدر الصراع القائد مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور الذي اقام ندوته في التاسع عشر من اكتوبر فقد كانت الندوة معروفة تم التجهيز والاعلان لها قبل اسبوع لتملئ منطقة لاشابيل في باريس وشوارعها بالسودانيين منذ الصباح مما اضطرت اللجنة المنظمة لنقل الندوة لقاعة اكبر امتلاءات عن اخرها فاضطر البعض للوقوف بالخارج ولم تكن هناك حراسات من الشرطة ولا الحراسات الشخصية للقائد الذي حيا الحضور الذين يرددون هتافات (مشتركة فوق) واقام ندوته في هدوء ثم جاءت الندوة الثانية في السابع والعشرين من ذات الشهر في مدينة نيويورك والتي اقامتها رابطة ابناء دارفور بمناسبة زيارة وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم وايضا” تم التجهيز لها لتقوم داخل قاعة كبيرة محتشدة بالحضور ليتحدث اليهم د. جبريل عن الحرب الدائرة ومخطط الدعم السريع والفظائع التي ارتكبها واخذ دكتور جبريل صورا تذكارية مع الحضور وانصرف في هدوء لتجي الندوة الثالثة في الواحد والثلاثون من اكتوبر لقاعة شتام هاوس لرئبس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك وايضا” تم الاعلان للندوة قبل اسبوع ولكن ماحدث فيها كان يختلف من السابقات فقد سبقها رفض السودانيين للندوة لتقوم الشرطة بتطويق المكان والانتشار الكثيف ودخل عبدالله حمدوك وطاقمه تحت حراسة الشرطة ليدخل المدعوين بقائمة اسماء حتى ان بعض من يثقون في دخوله ندد داخل القاعة (بكم بكم بكم قحاتة باعوا الدم) وحمل المتظاهرون الإعلام وهتفوا في وجه المشاركين الذين قامت الشرطة باخلائهم من المكان وسط سباب الجمهور الذي كان يندد بالاحداث التي شهدتها شرق الجزيرة ..الحادثة كانت مفاجئة رغم الاعلان عن المظاهرة ونشر احد المشاركين على صفحته( حمدوك في موقف لا يحسد عليه والإنجليز اقتنعوا انو لا يمثل أغلبية الشعب السوداني, أنا لي اكثر من 24 سنة في بريطانيا لم أري السودانيين متوحدين في مظاهرات ضد سياسي زي اليوم وقد جاءت باصات من جميع أنحاء المملكة ورايت ناس عندهم مرارت شخصية ضد الجيش اليوم بيهتفوا جيش واحد شعب واحد. واعتقد انتهاكات مليشيا الدعم السريع ضد الشعب السوداني وحدت الشعب السوداني والحصة وطن)
*مغامرة قحت*
يبدوا إن المغامرة التي قام بها حمدوك ورهطه من تقدم قد جاءت بنتائج سلبية لعناصر قوى الحرية والتغيير و مساندي الدعم السريع بعد ان ظنوا بانهم سيخاطبون المجتمع الدولي عن طريق بريطانيا ولكن ارتدت التوقعات ليثبتوا للعالم بانهم جماعة ممقوتة من السودانيين ولايجدون القبول من الشعب فاصبحت لندن المقبرة السياسية للدكتور عبدالله حمدوك وقوى الحرية والتغيير
يرى مدير مركز السودان والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد حسين محمد إن الحشود التي تجمعت من كافة الدول الاوربية لتعبر عن رفضها لقوى الحرية والتغيير وعبدالله حمدوك سيكون لها تاثير كبير و الان شاهدت اوربا رفض السودانيين لتلك الجماعة وايضا”حررت السودانيين الموجودين في اوربا وكانوا معظمهم من الداعمين لقوى الحرية والتغير والدعم السريع ولهم منصات إعلامية يساندونهم بها ولعل التحول جاء نتيجة الاستفزاز الذي حدث في ولاية الجزيرة والتظاهرات التي قام بها السودانيين وجدت الاهتمام من الإعلام وسينقله لكل الدول الاوربية واعتبره عمل مؤثر في تغيير مواقف الدول خاصا” البلدان التي لها انظمةديمقراطية وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة الأمريكية وقال مظاهرات لندن تمثل استفتاء لعينة عشوائية في رقعة جغرافية معينة و كتب شهادة الوفاة السياسية لقوى الحرية والتغيير ولافرادها مختومة بختم الشعب السوداني باوروبا وقال ماحدث في الجزيرة له انعكاساته ويمثل استفزاز لكل السودانيين وسيكون بداية التفكك الحقيقي لقوى الحرية والتغير خاصة داخل حزب الامة وربما يؤدي إلى انشقاق وسط الحزب وقال لم يبقي من الدول التي تدعم قحت الا الامارات وبريطانيا سترمي طوبتها بعد ان وصلتها الرسالة وقال التظاهرات دعمت القوات المسلحة بشكل كبير وسيكون لها دور إيجابي والدور السلبي سيكون على قوات الدعم السريع
خاطرة عادل عسوم
انسربت ساعات الليل الطويل، وإذا بالكون في مخاض، إنه مخاض فجر جديد، وإذا بشبح الشمس تتلصص م…