هيثم محمود يكتب طباعةالعملة.. من يفكر لهؤلاء؟!!

أصدر بنك السودان المركزي بياناً عن طباعة عملة جديدة ومواصفاتها وعلاماتها المميزة وفرح بعض الرعاع بالخطوة واعتبروها تجديداً للعملة حسب بيان البنك الذي علل ذلك بالمحافظة على الإقتصاد ومحاصرة العملة التي نهبتها المليشيا وهو أمر مضحك ومخز ويؤكد سذاجة الخطوة وفشل وغباء القائمين عليها.
صمت بنك السودان الذي يسيطر عليه الجنجويد (كما أكد) مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا .. صمت البنك لأكثر من عام ونصف وبعدها تفتقت عبقرية قيادة البنك على طباعة أكبر فئة للعملة 1000 جنيه، جاء تفكير قيادة البنك المركزي في الوقت بدل الضائع وبعد أن سيطر الجنجويد واللصوص والمتعاونين و(الشفشافة) وتجار العملة ومخربي الإقتصاد على كل المخزون النقدي بالبنوك وبنك السودان المركزي نفسه ومطابع العملة وجل العملات التي كانت بيد المواطن وأحالوا هذه العملات لدولارات وعملات صعبة وحولوها عبر التطبيقات البنكية التي تنشط بحساباتهم وحسابات المتعاونين معهم بأماكن سيطرتهم أو خارج البلاد أو بالمدن الآمنة (بورتسودان.. الدبة.. القضارف.. عطبرة ..الخ) دون حسيب أو رقيب
بخيانة أو عجز أو إهمال أو طواطؤ لم يتخذ بنك السودان أي إجراء تجاه العملة طيلة فترة الحرب، وحينما فكر في المعالجة جاء بمعالجة معطوبة وصفقة مشبوهة (حسب ما أورد الكاتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد)، ستسهم هذه المعالجة المعطوبة (طباعة فئة الألف جنية) في زيادة التضخم وإرتفاع سعر الصرف وسيستبدل الجنجويد و(الشفشافة) والنهابين ماسرقوه من عملات بالفئة الجديدة مما يساعد في زيادة المشكلة بدلاً عن حلها
كان الأجدى أن يقوم البنك بهذه الخطوة في الأشهر الأولى من الحرب قبل يوزع النهابون أموالهم على التطبيقات البنكية والتجار وقبل أن تقوم الإمارات بطباعة دشيليونات الجنيهات وتوزيعها كرواتب على المليشيا..
كان الأجدى أن يقوم البنك بتغيير كل العملة واعتبارها غير مبرئة للذمة ويقوم بتغيير العملة لـ (دينار أو ريال) أ ولو لفترة مؤقتة وسحب ثلاثة اصفار من العملة، ومن ثم العودة للجينة بقيمة جديدة بعد إنتهاء الحرب.. فمهما كانت تكلفة الطباعة فإنها أقل حالاً من تأثير وجود العملة بيد الجنجويد واللصوص
كان الأجدى أن تقوم قيادة البنك المركزي الفاشلة بمتابعة التطبيقات المالية وتطبيق بنكك تحديداً الذي مع اسهامة الكبير في معالجة التحويلات من الداخل والخارج إلا أنه تحول لأداة لهدم الإقتصاد بتحول تريليونات الجنيهات عبره يوميا من وإلى حسابات المليشيا و(الشفشافة) وتجار الأزمات وتجار العملة في الداخل والخارج لتحال العملة السودانية لدولار وريال ودرهم وتحول لخارج البلاد مما عمل على زيادة معدل التضخم وارتفاع الأسعار بشكل جنوني
على بنك والسودان إن كان جاداً في معالجة أمر العملة مراقبة التطبيقات البنكية فلا يعقل أن تتجاوز تحويلات بعض العطالى والمعُدمين مليارات الجنيهات يومياً دون نشاط إقتصادي معروف، ولا يمكن أن تصل حسابات أفراد المليشيا لمئات التريليونات دون أن يوقفها أحد ولا يستقيم عقلاً أن تتضخم حسابات بعض التجار عشرات المرات بين عشيةٍ وضحاها دون حسيب أو رقيب!!.
على البنك المركزي تفعيل قوانين متابعة غسيل الأموال والثراء الحرام والمشبوه ومساعدة البنوك الأخرى على فتح تطبيقات جديدة فلا يمكن أن تكون كل الأموال في تطبيق واحد وببنك اجنبي لا تملكه الدولة
على البرهان أن كان جاداً في معالجة امر الاقتصاد وهو المعركة الثانية بعد قتال الجنجويد.. عليه إقالة كل الطاقم القيادي ببنك السودان لأنهم أن نجو من الشبهات المثارة حولهم فإنهم فاشلون ظل البنك في عهدهم الحلقة الأضعف في إدارة الاقتصاد بالبلاد بسبب غياب الرؤية ولم يفكروا في معالجة الآثار السالبة لنهب البنك المركزي ومطابع العملة والبنوك إلا بعد فوات الأوان.. فالمتواطيء والفاشل سيان..*
*أقلهم يابرهان فإنهم أضر على الدولة من الجنجويد..*
منظمة الحبر الخيرية بالشراكة مع لجان تنسيقية حي النصر بكوستي تنظم مخيم العيون
خليل فتحي خليل وقف دكتور محمد بردسول مدير قطاع التنمية والشؤون الاجتماعية بالنيل ال…