‫الرئيسية‬ مقالات لم يقل الله ف(بهم)؛ إنما قال ف(بهداهم) اقتده! عادل عسوم
مقالات - نوفمبر 23, 2024

لم يقل الله ف(بهم)؛ إنما قال ف(بهداهم) اقتده! عادل عسوم

لم يقل الله ف(بهم)؛ إنما قال ف(بهداهم) اقتده!  عادل عسوم
  1. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ} الأنعام 90.

هذه الآية الكريمة اشتملت على توجيه من الله عظيم!، لنقرأ الآيات من قبلها في ذات السورة، سنجدها تتحدث عن حشد كريم من الأنبياء والرسل، هم على التوالي:

إبراهيم عليه السلام.

إسحق عليه السلام

يعقوب عليه السلام

نوح عليه السلام

داؤود عليه السلام

سليمان عليه السلام

أيوب عليه السلام

يوسف عليه السلام

موسى عليه السلام

هارون عليه السلام

زكريا عليه السلام

يحيى عليه السلام

عيسى عليه السلام

إلياس عليه السلام

إسماعيل عليه السلام

اليسع عليه السلام

يونس عليه السلام

لوط عليه السلام.

هؤلاء الأنبياء الكرام قال عنهم ربنا جل في علاه:

{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ …} الأنعام 89.

وقال فيهم كذلك، تزكية لهم:

{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ…}.

لكن على الرغم من كل هذه التزكية؛ لم يقل لنا ربنا ف(بهم) اقتده!، إنما قال ف(بهداهم) اقتده!!!

الشاهد في ذلك أن المسلم مطالب بالاهتمام بالمنهج، لا مجرد النظر إلى الشخوص والأحزاب والجماعات والانسياق الأعمى خلفهم، فإن صلح المنهج ودستور الحزب وطرحه فهو أحق بالاقتداء والاتباع؛ حتى وإن تبين وجود من أفسد أو أخطأ فيه ممن سبقنا إلى ذلك المنهج.

وبالطبع فإننا كمسلمين مطالبين باتباع ديننا الإسلام ولادين سواه، ولكن كثرت الفرق والأحزاب التي تدعو إلى مناهج مختلفة، وقد يحار البعض ويتساءل أي فرقة او حزب أتبع؟!

هنا علينا قراءة المناهج لتكون أساسا وتوطئة للمحاكمة والترجيح.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.

adilassoom@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قوة  من المليشيا تعلن انسلاخها وانضمامها لقيادة الفرقة الرابعة مشاه الدمازين

الدمازين: الطيب محمد عبدالله   أعلن قادة عسكريون من قوات مليشيا آل دقلو عن انضمامهم ل…