‫الرئيسية‬ مقالات كتب محمد عثمان آدم : جهاز المخابرات العامة يعي دوره
مقالات - ديسمبر 9, 2024

كتب محمد عثمان آدم : جهاز المخابرات العامة يعي دوره

ظل جهاز المخابرات العامة السوداني بين ناقد وحاقد ومناصر ومؤازر، تكسرت نصال العملاء والمأجورين على جداره المتين وركنه الحصين.

بعض الذين يتخوفون من كلمة ( الأمن ).. هم في الأصل .. أناس تثار حولهم العديد من الشكوك والريبة ..!! فالمخابرات .. ما هو إلا جهاز دولة (حساس) في المقام الأول يهتم بالمعلومات الداخلية والخارجية ولا توجد دولة في العالم ليس بها جهاز أمن .. وأمريكا بكل قوتها تعتمد في إدارة سياستها المدنية والعسكرية على منظومة أجهزتها الأمنية والمخابراتية بما توفره من معلومات عن (كل شئ ) وبما تجندهم من عملاء وجواسيس صاروا هم أس الداء والبلاء في بلدانهم.

– فجهاز الأمن في أي دولة، هو الذي يصون حمايتها ويوضح الخطر .. أين .. ومتى يقع ..وكيف يذهب ..؟ ..

في السودان .. نشأ جهاز الأمن بصورة واضحة وله قانون وأفراد مدربون، ومستشارون ، في عهد مايو حتى أصبح الجهاز من أشهر وأقوى الأجهزة المدربة تدريباً متقدما ، خاصة في السياسة الخارجية وهناك من تخصص في الشرق الأوسط، وأفريقيا شرقها وغربها ، والدول الأجنبية ، هكذا توفرت لجهاز الدولة رصيد هائل من المعلومات والأسرار ..

– ولكن أرتبط جهاز الأمن على المستوى الداخلي ببعض الممارسات ضد الذين يسعون ” لتلويث ” سمعة الدولة أومحاولة العبث ضد أمنها وسياستها وأهدافها واستقرارها فينال مثل هؤلاء الناس بعضاً من (التلويح) بعصا موسى .. إلى أن يقولوا الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة..!! ..

أن الخوف من جهاز الأمن أو الكره … لمجرد ذكر الاسم هو الذي أدى إلى القرار الأرعن الذي قضى ” بحل ” جهاز الأمن عقب انتفاضة أبريل ووقعت الكارثة ..!! لقد ضيعوا إرثاً عميقاً من المعلومات والأسرار وأعمدة السياسة الداخلية والخارجية ، ولكن بمرور السنوات ( تربى) جهاز الأمن وترعرع ولعبت أدوار ملحوظة ، وعناصر إيجابية خلدت أعمالها في المستويين الداخلي والخارجي، وأعتقد أن المعلومات التي يتوفر بها للأجهزة الأخرى هي التي صنعت النجاح في السياسات كما أن جهاز المخابرات هو في المقام الأول جهاز سوداني، يستهدف تأمين السودان في أمنه العام ضد آفة (التسوس والنخر في العظام) وتأمين الدفاع عنه ، والاستماتة من أجل استقلاله ، وضد ( العملاء ) الذين يبيعون الوطن .. من أجل دريهمات ..!! ..

تميز الجهاز بتجربة المعالجات الفكرية التي أسهمت في انتشال العديد من الشباب من وحل ( الدعشنة) الى رحاب الوسطية والجدال بالتي هي أحسن. كما ساهم الجهاز في العديد المشاريع والصروح الخدمية والاجتماغية في اطار مسؤوليته الاجتماعية.

والذي دعان للكتابة في شأن الجهاز تلك التصريحات مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة الفريق اول أحمد ابراهيم مفضل التي أعقبت لقائه بوالي شمال كردفان الاستاذ عبدالخالق عبداللطيف وداعة آلله بمكتبه بالعاصمة الإدارية بورتسودان قائلا: (إن ما يقوم به الجهاز في هذه المرحلة هو استشعارا لمسؤليتنا الوطنية تجاه السودان خاصة بعدما تكالب عليه الأعداء بالداخل والخارج).

حينما أدرك الأمارتيون وعملاؤهم أن السودان بجميع مؤسساته وعلى رأسها جهاز المخابرات يمثل بوابة الدخول الآمن الى افريقيا ، لذلك سعوا لخرابه وتدميره حتى يتمكنوا من الدخول الى العمق الافريقي لتنفيذ جل مخططاتهم مستخدمين في ذلك المليشيات وحاجة ضعفاء النفوس من بعض القادة الأفارقة الذين يسيل لعابهم الى المال الحرام ليشيدوا عروشهم على جماجم الشعب السوداني ويزخرفوها بدمائهم، إن الاغبياء هم الذين يهدمون الجسور والحواجز التي تقيهم سيول المؤامرات.

قد يستغرب البعض شجاعة وصمود منسوبي في ميادين القتال في تقديري أن تلك الشجاعة نابعة من اصالتهم ووطنيتهم واداركهم للخفي من مؤامرات الأعداء وعملائهم ومخططاتهم الخبيثة. سيظل الجهاز تلك الصخرة التي تتكسر عندها نصال الاعداء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

السودان يدين الهجوم على قطر 

اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…