امتحانات الشهادة السودانية بين مطرقة المليشيا وسندان الحكومة تقرير: 5minute-news

حرمت مليشيات الدعم السريع الطلاب داخل مناطق سيطرتها من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية بجانب حرمان نحو (13) الف طالب لاجئ بالاراضي التشادية بعد رفض حكومة محمد كاكا فتح مراكز لامتحانات الشهادة السودانية هناك ..إلى ذلك هدد عددا” من قادة المليشيا الطلاب بمناطق القوات المسلحة من مغبة الجلوس للامتحانات و ارسلوا إشارات لاحتمال استهداف مراكز الامتحانات عبر المسيرات
في الاثناء حذرت وزارة التربية والتعليم، من حملة قد بدأت لإعاقة قيام امتحانات الشهادة الثانوية و عرقلتها والتأثير في نفسية الطلاب والتشكيك في مقدرة الدولة في انعقادها بحجج واهية واستغلال ذريعة النواحي النفسية للطلاب الذين لم يتمكنوا من الامتحان وحجة أن ذلك يقود إلى تقسيم البلاد متناسين كل هذه الجهود.
وقال مدير الاعلام بوزارة التربية والتعليم بالانابة عبدالرحمن النجومي، في بيان إن من يتحدثون عن ذلك يخصون بالذكر طلاب ولايات دارفور و يتناسون أن أغلبهم قد نزحوا إلى مناطق آمنة وسجلوا للامتحان خلال فترة الأربعة أشهر الماضية وبعضهم سجل في الولاية الشمالية وفي مراكز خارجية في دول الجوار خاصة تشاد وولاية النيل الأبيض وكل الولايات الآمنة التي تفرقوا بها متناسين كذلك طلاب الجزيرة والخرطوم و سنار الذين شردتهم الحرب وقد تم حصرهم في الولايات الآمنة.
وقال عبدالرحمن إن هؤلاء هدفهم ليس مصلحة الطلاب كما يدعون بل هدفهم عرقلة الامتحانات ويريدون وقف اطلاق نار و هدنة أيام الامتحانات بغرض تشوين المليشا وإعادة تموضعها بعد الانتصارات التي حققها الجيش بعد أن فشلت محاولاتهم عبر النواحي الإنسانية.

وأضاف “إن كان هدفهم مصلحة الطلاب لماذا منعت الإدارة المدنية طلاب وسط دارفور من الذهاب الى الشمالية لأداء الامتحان وإن كان هدفهم مصلحة الطلاب لماذا لا يسهلون لهم الذهاب الى مناطق الامتحان او على الأقل يتركونهم و شانهم؟”
و أعتبر عبدالرحمن أن انعقاد الامتحان تحدي كبير في ظل هذه الظروف وجزء لا يتجزأ من معركة الكرامة لأنها أحد ممسكات الوحدة الوطنية وقد عانت الدفعة الممتحنة كثيرا وقد قبلت الدولة التحدي وقررت قيام الامتحانات وبذلت في ذلك جهودًا كبيرة وكونت لها لجنة عليا عضويتها وزراء وممثلين لكافة الأجهزة الأمنية ويشرف عليها نائب رئيس مجلس السيادة و يرأسها وزير مجلس الوزراء و تشكلت لجنة فنية برئاسة وزير التربية المكلف وعضوية وكلاء وممثلين لكافة الأجهزة الأمنية لدراسة الأمر من كافة النواحي مما يدل على أهمية انعقاد الامتحان في موعده المحدد.

يقول المحلل السياسي محمد عبدالله إن معارضة مليشيا الدعم السريع لعقد امتحان الشهادة السودانية ومنع طلاب ولاية وسط دارفور من الجلوس للامتحانات بالولاية الشمالية جريمة لا تغتفر وإثبات دامغ على مخطط المليشيا الذي يستهدف الشعب والوطن وقال يجب ان تحتاط الاجهزة الامنية إلى محاولة استهداف مراكز الامتحانات في الخرطوم ونهر النيل والشمالية بالمسيرات لزعزعة الاستقرار وقال إن ادخال مستقبل الطلاب في العمل السياسي من ابشع جرائم المليشيا ويجب ان يكون له رد فعل دولي باعتبارها انتهاك تجرمه القوانيين الدولية معتبرا إن انعقاد الامتحان تحدي للحكومة ونجاحها يعني ان المليشيا قد انتهت الى الابد ولم يعد لها اي قوى تستند عليها لذلك ستسعى جادة لتاكيد غير ذلك بمحاولة زعزعة الامن وقال إن معارضة عقد امتحانات الشهادة السودانية لا تعارضها المليشيا بل تعارضها قوى الحرية والتغيير واصدرت نقابة المعلمين المحسوبة عليها بيان طالبت فيه التاجيل باعتبار ان 60% من الطلاب سيفقدون فرصة الإمتحان واعتبرها احصائيات غير دقيقة وإن عملية نقل الطلاب من الولايات المتاثرة بالحرب قد تمت قبل أربعة أشهر و تمت مراجعة أرقام الجلوس وقال عبدالله ان مليشيا الدعم السريع استهدفت الشعب بتعطيل الخدمات واستخدمت مقار المستشفيات والجامعات و المدارس ثكنات عسكرية ولو إنها جادة إنها تعمل لصالح الشعب لاعلنت وقف إطلاق النار خلال فترة الامتحانات وساعدت في ترحيل الطلاب إلى مراكز الامتحانات بل كان من المفترض ان تطالب بفتح مراكز باماكن تواجدها وحماية الطلاب والمعلمين وتامين الامتحانات لكن المليشيا لم تقدم منذ تمردها اي فعل يدل على وطنيتها و تستخدم امتحان الشهادة السودانية لاثبات عدم وجود حكومة

و اضاف الأستاذ الجامعي الدكتور عبد العظيم احمد عثمان يجب ان يكون مستقبل الطلاب في حماية القوات المسلحة و القوة المتمردة وإن المشهد حاليا يعكس خلل مواصلة التعليم في مناطق سيطرة المليشيا وهو ما اجبر المواطنين النزوح الى مناطق سيطرة الجيش حيث تتوفر كل الخدمات و الجلوس لامتحان الشهادة من الحقوق الدستورية للطلاب لذلك ان تفكير الحكومة في عقدها ومواصلة العملية التعليمية من واجباتها الاساسية وكان على القوات المتمردة و جناحها السياسي عدم استخدامها كرت ضغط لتمريرة اجندتها السياسية