‫الرئيسية‬ مقالات قلم ودانة بكري خضر محمد عثمان ابورنات عندما يفسد السياسين…تفسد السياسة
مقالات - ديسمبر 19, 2024

قلم ودانة بكري خضر محمد عثمان ابورنات عندما يفسد السياسين…تفسد السياسة

قلم ودانة  بكري خضر محمد عثمان ابورنات  عندما يفسد السياسين…تفسد السياسة

الحرب لعبة خاسرة وثمنها غالي ودائما يسدد فاتورتها الفقراء ويضيع فيها الابرياء ،حتى المنتصر فيها خاسر إحياناً ،الحرب يتسأل البعض من أين تأتي ،وماهي اسبابها ومسباتهاو مصدرها و دوافعها؟ ؛ لابد ان تبدئ الحرب بمؤامرة وتكون هنالك أيادي خفية، تصنع العبث ،تصنع الفوضى ؛ من خلال خلق حروب لعينة غرضها تذويب ، و تغيب الدول ،و التخلص من جيوشها، و عتادها العسكري ،بجانب تجارة السلاح وسماسرة الحرب و تجريب الأسلحة ؛بجانب أن هنالك شيطان يعوز و يوسوس للصناع القرار بصناعة الحرب الملعونة، بل هنالك دول تصنع الموت تصنع الحروب ،لا سيما هنالك الأكثر ضرراً، ضحايا الحرب من المدنيين و العزل ، حرب الخرطوم مؤخراً خلفت ضحايا و إضرار بالغة في الممتلكات و الأنفس و خسارة لا يمكن تعويضها مهما صرفنا بعد الحرب لان هنالك مستندات تاريخية تبعثرت بسبب الحرب اللعينة المؤلم حقا هنالك خسائر لا تعوض فمثلا انعدام الثقة بين مكونات الشعب واشياء اخري باهظة الاثمان وذات تاريخ حضاري قيم كلها تدمرت بسبب الحرب حتى المباني التاريخية تدمرت و كانت ضحية لهذه الحرب العبثية الفوضوضية اللعينة…وايضا تضيق فرص الاستثمار في القريب العاجل لان تجد مستثمر فقد خلالها كل ممتلكاته و كل مدخراته ، و بدأ من الصفر حيث فقد كل شيء عزيز، مع أن الضرر المادي يمكن تعويضه مستقبلاً، كما سيعاني بعد أن تضع الحرب أوزارها من إضطرابات مابعد الصدمة ،أثر فقدان كل شيء ؛ حتى الأصدقاء فيهم من قتل، فيهم من هاجر و ترك السودان بخيره و شره، و فيهم من نزح إلى الولايات هرباً من لعنة الحرب ، حتى البوصلة فقدت و كذلك الذكريات فقدت ، و المكان ضاع ، رغم ذلك يظل كاتب السطور مثل زهرة الصبار تصمد و تنمو في كل مكان بلا ماء ؛ حتى في الفيافي في الصحاري القاحلة، و تشق حياتها و تنبت في كل الظروف العصيبة ،لكن هنالك ضرر معنوي لا يمكن تعويضه الأحباط اليأس الإكتئاب ،الحزن على أصدقاء قتلتهم حرب ملعونة .

عموماً الحروب تصحبها القسوة و العنف حتى الجنود هم ضحايا الحرب ، لأنهم لايعرفون سببها السياسي أو المقدس ؛ رغم ذلك ،هم أكثر قسوة ،و أكثر عنف، و أكثر وحشية، حتى في معركة الجنود كانوا يقلعون عيون إعداءهم و يجدون اللذة و المتعة في ذلك حتى عدت في معركة مائة وخمسين عيناً مقلوعة.

العاصمة الخرطوم الأمنة و صلتها الحرب ، كما إنفض السمار عن شارع النيل ، كما غاب الليل الهادئ ،الخرطوم أصبحت مثل سوبا المخربة من خلال تخريبها الممنهج كخراب سوبا .

الشيطان يريد أن يساويها مع الأرض و تسكن عمارتها المنيفة القطط،و لكن هيهات فقواتنا المسلحة ستقاتل، حتى أخر طلقة و أخر جندي ،حتى تحقق النصر ،بلا شك النصر حليفها ،لذا ننشد ، السلام ،الإستقرار ،الأمن ، الطمأنينة والتعايش السلمي…

 

ختاماً …رسالتنا في ذكري الثورة المشؤمة 19 ديسمبر للقحاتة والجنجويد شعارنا فيها

حمدتي الغلبان …الجغموه الفرسان…..علي و زن حمدتي الضكران الخوف الكيزان …..

المقاومة الشعبية هي الحل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد اتهامها بدعم متمردي إفريقيا الوسطى.. دعوات لتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية

اصدرت وزارة الخارجية بيانا دعت فيه لتنصيف الدعم السريع جماعة ارهابية وفيما يلي نص البيان &…