إدارة بايدن تسابق الوقت ..التضحية بالمليشيات مقابل الامارات

تقرير: 5minute-news

كشفت وسائل إعلام امريكية إن إدارة بايدن تجد انتقادات لاذعة إزاء موقفها من الحرب في السودان وعدم محاسبة دولة الإمارات العربية على تورطها الكامل في عملية الإبادة الجماعية التي ترتكبها لمليشيات الدعم السريع وقالت مجلة “ناشونال سيكيورتي ديلي” الأمريكية المتخصصة في أخبار البيت الأبيض و السياسة الأمنية و الخارجية الأمريكية، إن إدارة الرئيس بايدن، في أيامها الأخيرة “تدفع بقوة صوب إطلاق حملة لمعالجة الحرب الأهلية المدمرة في السودان و إن مسؤولي الإدارة الأمريكية يدرسون حالياً “خططاً لإعلان الفظائع التي ترتكب في السودان إبادة جماعية وإصدار حزمة من العقوبات الجديدة على ميليشيا سودانية تتنافس على السلطة ” ، وفقاً لما قاله أربعة مسؤولين حاليين و سابقين مطلعين على الأمر لصحيفة “نات سيك ديلي” وتشير المجلة إلى أن هذه الإجراءات العقابية تتضمن فرض عقوبات على رأس “ميليشيا ما يُسمى بقوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي ومؤسسات تابعة لقوات الدعم السريع وتقول المجلة إن إدارة بايدن تجد انتقادات حادة من المشرعين الامريكين بمجلس الشيوخ لعدم بذلها الجهد الكافي لمحاسبة الذين اشعلوا الحرب وعدم محاسبة الامارات علنا” على دورها في الصراع
تاتي المطالبات في وقت تستعد فيه إدارة بايدن تسليم السلطة الجمهوريين برئاسة رونالد ترامب و إن الفشل في معالجة الازمة السودانية سيكون من ضمن إخفاقات الديمقراطيين الذين يمثلهم جو بايدن وياتي ايضا” مع تحرك القوات المسلحة وتحريرها الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع والسند الذي تجده الحكومة من روسيا

يرى استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله إن هناك الكثير من الموازين في طريقها للتغير خاصة بعد الفوز الذي حققه دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية ولم يبقى له إلا ايام ويدخل البيت الابيض خلفا” عن (بايدن ) وهذا يعني ان السياسة الامريكية ستتغير تماما وتصب تجاه الداخل الامريكي ومحاولة تطوير الاقتصاد والاهتمام باشكاليات الدولة الداخلية وتجربة ترامب السابقة تكشف ضعف تعاطيه مع السياسة الخارجية الا في مجال محاولة ابتزاز الدول لصالح الداخل بجانب إنه متهور و تربطه علاقة جيدة بالرئيس الروسي (بوتن) وان تلك العلاقة سيكون مردودها تفهم ترامب للازمة من خلال الرؤية الروسية ويبقى إن كل هذه المتغيرات المتوقعة تدفع إدارة بايدن التقليل من فشلها في ايقاف الحرب بالسودان وان الزمن لن يكفيها لعقد مفاوضات تقود لوقف إطلاق النار و المتاح لها حاليا” ان تصدر عقوبات في حق المليشيا المتمردة وقيادتها واتهام الامارات بالتورط في الحرب واي طريق بخلافه يعني ان تسلم الإدارة الجديدة الملف السوداني بصورته الراهنة وهي بالتالي لا تضمن حماية شركائها بالشرق الاوسط وحاليا نظام بايدن يسعى لخفض الحروب التي اشعلها في عدة دول وبداءتها بسوريا

ويضيف المحلل السياسي يوسف محمد يوسف ان إدارة بايدن استنفذت الوقت وهي تنتظر سيطرة الدعم السريع على السودان وبنت موقفها على معلومات مغلوطة بمقدرة الدعم السريع في السيطرة على السودان خلال ساعات نظرا لجاهزية تلك القوات و تموضعها و تحركها من النقطة صفر في كل المواقع بالخرطوم ولكنها فشلت لتتحول إلى حرب شاملة انتشرت فيها تلك القوات في عدد من الولايات لذلك لم تكن هناك اجتهادات في عقد مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار وانما استخدمت وسيلة لإعطاء التمرد فرص للتحرك والانتشار وإعادة التموضع من خلال الهدن التي تم الاتفاق عليها وذاد الامر سوءا فشل إدارة بايدن في الفوز بالانتخابات الامريكية وان الحرب السودانية ليست حرب الدولة الامريكية إنما حرب نظام بايدن مع شركائه في الشرق الأوسط وهي الآن تخشى على شركائها المتورطين فى الجرائم التي انتهكت لذلك ستسارع في اتخاذ قرارات تمهد الطريق امام إدارة ترامب للمضي فيها وغالبا” ماتكون التضحية لمليشيات الدعم السريع مقابل إنقاذ الامارات و مايحدث الان إجراءات قانونية وإدارية لإصدار قرارات ضد الدعم السريع تتعلق بارتكاب إبادة جماعية خاصة وان امام المحكمة الجنائية شكاوي من منظمات وافراد ضدها في احداث الجنينة واغتيال الوالي خميس ابكر والإجراءات فيها وصلت مراحل متقدمة مما يعني ان العقوبات واقعة إذا رضيت إدارة بايدن ام رفضت