‫الرئيسية‬ مقالات راشد همت يكتب أين المليون جندي والخطة ب؟
مقالات - ديسمبر 29, 2024

راشد همت يكتب أين المليون جندي والخطة ب؟

 مقدمة:
في مساء يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر 2024، ألقى قائد مليشيا المتمردة “حميدتي” خطابًا جاء فيه: «أعلن حميدتي جاهزيتهم لتقديم مليون جندي وفق الخطة (ب)، أن الاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري مع تحالف قوى الحرية (قحت) هو السبب الرئيس في اندلاع الحرب الدائرة في البلاد». جاء هذا الخطاب عقب تحرير القوات المسلحة السودانية لمنطقة جبل موية الاستراتيجية بولاية سنار. هذا الخطاب اعتبره كثير من المراقبون والمحللون بمثابة اعتراف واضح بالهزائم التي تتكبدها قواته في ظل الهجوم الواسع الذي أطلقته القوات المسلحة والنظامية الأخرى المشتركة والمستنفرون. استطاعت القوات المسلحة استعادة السيطرة على كافة محاور القتال والتقدم واستعادة مدن ومناطق ومواقع عسكرية استراتيجية. وتوالت الهزائم بشكل غير مسبوق خاصة عقب هذا الخطاب اعتبره الكثيرون من المراقبين والمحللين بمثابة إعلان فشل المشروع السياسي الذي اندلعت بسببه الحرب، والذي حمل المسؤولية لقوى الحرية والتغيير (قحت، تقدّم)، مما يعني بداية فك الارتباط مع تحالف (تقدّم). يعتقد المحللون أن الخطاب يعكس إحباط حميدتي من التراجع العسكري الميداني مع تزايد المواقف الخارجية المناهضة له. كما أثار الخطاب جدلاً واسعًا في المشهد السوداني وغضبًا دوليًا.
# الخطة ب وأين المليون جندي؟
1. **إعلان الخطة ب: استراتيجية أم محاولة لإنقاذ الموقف؟**
– أشار خطاب حميدتي إلى خطة بديلة لمواجهة الجيش السوداني لكنه لم يفصح عن تفاصيلها، مما يثير التساؤلات حول جديتها وفعاليتها.
– المراقبون والمحللون يشيرون إلى أن “الخطة ب” قد تكون محاولة لنقل الصراع إلى مناطق جديدة أو تنفيذ عمليات إرهابية لتعويض خسائره في الميدان.
2. **أين المليون جندي؟**
– تساءلت عناصر الميليشيا بعد الهزائم المتتالية التي واجهت قوات الدعم السريع عن مصير “المليون جندي” الذي وعد به حميدتي.
– قوات المتمردين تواجه انشقاقات كبيرة وتراجعًا في معنويات مقاتليها، مما يشير إلى انهيار داخلي في صفوفها.
– يعتقد العديد من المقاتلين أن حميدتي كان يخدعهم ويغرر بهم بقصة “المليون جندي” لرفع معنوياتهم حتى يستمروا في القتال.
# ردة فعل المتمردين بعد الانتصارات الأخيرة
1. **في الميدان:**
– الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة والنظامية المشتركة في جبل موية وقاعدة الزرق العسكرية وتحرير مناطق واسعة في الخرطوم وسنار دفعت الميليشيات إلى التراجع والتشتت.
– قوات الدعم السريع خسرت العديد من المدن والمناطق العسكرية الاستراتيجية في ولايات الخرطوم وسنار وشمال دارفور، بما في ذلك قاعدة الزرق. دفع هذا الهزائم المتتالية عناصر الميليشيا للاعتقاد بأن قائدهم كان يخدعهم.
2. **الروح المعنوية:**
– داخل صفوف الميليشيات، هناك إحباط متزايد وتساؤلات حول جدوى استمرار القتال في ظل التفوق الواضح للقوات المسلحة.
– تزايدت عمليات الهروب والانشقاقات، مما أدى إلى تقليل فاعلية العمليات الميدانية لقوات لمتمردين.
# مواقف الأطراف السياسية والداعمين الإقليميين
– **الظهير السياسي (قحت):**
– قوى الحرية والتغيير تبدو في موقف حرج؛ فهي عاجزة عن تأييد المتمردين علنًا، خاصة مع التقدم الذي تحققه القوات المسلحة.
– حميدتي حمل المسؤولية لتحالف قوى الحرية والتغيير، ما يعني فك الارتباط السياسي مع التحالف (تقدّم).
– قحت تحاول إعادة ترتيب أوراقها بحثًا عن مساحة سياسية مع القوى الوطنية، لكنها تواجه رفضًا شعبيًا واسعًا.
– **الداعمون الإقليميون والدوليون:**
– الإمارات: إعادة تقييم دعمها لقوات الدعم السريع بات أمرًا محتملًا مع الخسائر الميدانية المتزايدة.
– تشاد وليبيا (حفتر): الدعم اللوجستي والتسليحي من هذه الجهات يبدو في تراجع، خاصة مع الضغوط الدولية المتزايدة.
– **المنظمات الإقليمية:**
– الاتحاد الأفريقي وإيغاد يدعوان لإنهاء الصراع، مما يحذر من تزايد المطالبات بالضغط على المتمردين للقبول بوقف إطلاق النار وفق اتفاق جدة.
– الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أظهرا دعماً لاستقرار السودان ووحدة أراضيه، مما يعزز موقف الجيش السوداني.
# الموقف العملياتي الراهن
1. **التفوق الميداني للجيش:**
– الانتصارات العسكرية في سنار وجبل موية والخرطوم تعكس تنظيمًا عالي المستوى وعزمًا على استعادة السيطرة الكاملة على كل شبر من الوطن.
– تحرير قاعدة الزرق الاستراتيجية يعكس قدرة القوات المسلحة السودانية على تحقيق التفوق الميداني.
– الصمود البطولي في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تصدت القوات المسلحة المشتركة للميلشيات المتمردة بمرور الوقت ومع تزايد الدعم الشعبي، مما يزيد من تفاؤل الشعب بتحقيق النصر.
2. **الميليشيات المتمردة في موقف ضعف:**
– تعرضت الميليشيات لخسائر كبيرة، وانهيار دعمها الداخلي والخارجي يُشير إلى قرب نهاية دورها كقوة تهدد أمن السودان.
3. **الدعم الشعبي:**
– الشعب السوداني يقف صفًا واحدًا خلف قواته المسلحة، مما يعزز موقف الجيش ويفشل معنويات الميليشيات.
# الخاتمة: تحليل واستشراف المستقبل
في ظل الحرب المفروض علي السودان… يتجه نحو حسم عسكري لصالح القوات المسلحة السودانية، حيث أثبتت قدرتها على فرض السيطرة واستعادة المناطق الاستراتيجية. إعلان حميدتي عن “الخطة ب” ومليونه الجندي لم يكن سوى محاولة يائسة لرفع معنويات قواته.
الانتصارات العسكرية تعزز الثقة في قدرة السودان على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق الاستقرار. ولكن الطريق لا يزال يتطلب مزيداً من الصبر، والحفاظ على الزخم العسكري، وتعزيز الجبهة الداخلية سياسيا واقتصاديا لتحقيق النصر الكامل على المليشيا المتمردة ومن يدعمها

#السودان ينتصر #معركة الكرامة. #القوات المسلحة والمشتركة #نصر من الله وفتح قريب

‫شاهد أيضًا‬

البرهان يجري اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر 

أجرى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالف…