بكري ابورنات يكتب .. تبقى الذكري الجميلة دافع لنا لبناء الدولة السودانية

حقيقة ان الحرب دمرت السودان ولكن الا شياء الجميلة ستظل باقية الي يوم ان يرث الله الارض ومن عليها وتبقي دافع حقيقي لاعادة بناء الدولة السودانية التي عمدت ايادي الخراب علي تدميرها  لشي في نفسها او لدوافع مدفوعة الثمن….

حقيقة وانا  اتابع  مقال  الاخ القبطي مالك مصنع سالومي اطلي للسراميك  ادمعت عيناي وتذكرت أياما جميلة عشناها وسط اخوتنا  الاقباط  دون فراق ديني يذكر فكل منا  كان في دينة مشغول ..فوالله اخي الكريم انا عاشرت اخوة   كرماء من ابناء الجالية  المسيحية والطائفة القبطية  بالسودان وتتداخلت معهم  وشاركتهم وشاركوني في افراحي واتراحي وشاركتهم  في كل مناسباتهم  الدينية  والشخصية فوالله لم اجد منهم  سوي  حسن المعشر  وطيب المعاملة …وهنا  اذكر العم انسي متي بسادة  صاحب اكبر شركة  بالسودان  شركة ابوسيفين  فدخلت  منزلة واكلت طعامة وتعاملت معه فنعم حسن التعامل واذكر الاخ هاني صاحب شركة المناهري التجارية وشركة العزيزية للنقل والاخ ريمون صاحب شركة انطاليا ليموزين والاخ جوزيف مكين عضو البرلمان وصاحب شركة مينافارما والاخ ادغر مكين صاحب توكيلات سامسونج والاخ مجدي ظريف  اول وكيل لشركة بين اسبورت الرياضية وجرجس غنامي صاحب محلات الأدوات الكهربائية بالابيض ومجدي نظير صاحب محلات لعب الاطفال بالعمارات بالخرطوم وممدوح دانيال وكيل شركة LG وادور اسعد صاحب مصانع الاسعد وبوهيات  المهندس وهلال سامي صاحب  توكيلات موتورات  بدرلو الايطالية …واخوة كثر منهم والله كانت ايام جميلة وعلاقات حميمة ربطتني  بهم وكان عندما يات  شهر رمضان  تاتيني الدعوة  لتناول الافطار الرمضاني السنوي الذي  كانت تنظمة  الجالية القبطية لاخ البشير رئيس الجمهورية  بااحدي الكنائس وكان عادة سنوية ثابتة تقام كل عام بااحدي كنائيس الاخوة المسيحين الارزوكس.*(كنيسة العزراء*)  وكنت احرص علي الحضور وتلبية الدعوة … وكنت والله اتعجب من التنظيم واعدااد وجبة الطعام وكانها دعوة مسلمين …وكانت تجيني دعوات خاصة ووالله اتفاجا من العصيدة والبليلة والمشروبات التي تقدم من ابري وعصائر  اخري تقدم الي وكانت  تدل علي معاصرة الاخوة الاقباط الي المسلمين وتعليم عاداتهم وطريقة تناول وجباتهم في شهر رمضان …
والشي بالشي يذكر اخي الكريم فالسودان كان يعج بالطوائف الدينية الاخري لا سيما المسيحية فوالله كان نعم التعايش وحرية الاديان….
اخي الكريم نعم الحرب دمرت السودان وبننيتة التحتية ولكن المخربين تناسوا ان بالشعب السوداني  به  قيم اخلاقية وعادات تاريخية وروابط ازلية  وتسامح  وتعايش دينني واجتماعيي لايستطيعون هدمة مهما حاولوا وجاهدوا…وباذن الله سوف نعيد للسودان والدولة السودانية سيرتها الاولي ولو كره المخربون….
وسلام عليكم ايها الاخوة الاقباط اينما حللت وسلام علي كل شعب السودان اينما حل وسلام علي كل سوداني فوق الارض وتحت الارض.