نقطة إرتكاز دكتور جادالله فضل المولي يكتب : من أجل السودان: خطوات جريئة نحو السلام والاستقرار

في ظل الأزمات المستمرة التي يعاني منها السودان نتيجة الحرب، نقترح مبادرة جريئة تسعى إلى وقف إطلاق النار كخطوة تمهيدية لتحقيق السلام والاستقرار. تأتي هذه المبادرة في وقت حساس يعكس التحديات الهائلة التي تواجه البلاد، وهي مصممة لتحقيق أهداف قصيرة وطويلة المدى، مع الحفاظ على سيادة السودان وفرض شروط واضحة تضمن تنفيذ خطة السلام بشكل مُحكم.
تمثل خارطة الطريق خطوة استراتيجية تهدف إلى وقف إطلاق النار لفترة زمنية محدده.هذه المهلة تمنح المليشيا الفرصة للانسحاب الكامل من المدن السودانية، مما يمهد الطريق لتحسين الأوضاع الأمنية.تؤكد الخطة إظهار حسن النوايا من خلال إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، كخطوة أولى لبناء الثقة ، ويتبع ذلك خطوات أخرى لتعزيز مسار السلام.
تتضمن الخطة إلزام المليشيا بوضع السلاح والتجمع في معسكرات محددة ومعروفة، مما يضمن السيطرة على الوضع الأمني ويحد من حالة الفوضى.
في حال استجابت المليشيا لشروط السلام، فالحكومة السودانية سوف تجنح إلى السلم، وهو ما يعكس رغبة السودان في إنهاء الصراع والحفاظ على أرواح المدنيين ومقدرات الدولة.
إن عدم الالتزام بشروط خارطةالطريق سيُقابل بحزم عسكري صارم، مما يضع المليشيات أمام خيارين إما الانصياع لشروط السلام، أو مواجهة قوة عسكرية لا تُهزم. تهدف الخارطة إلى تحقيق توازن دقيق بين الجنوح للسلم والاستعداد للحسم العسكري، مما يعكس قوة القيادة السودانية في إدارة الأزمة بحكمة وتصميم.
توفر خارطة الطريق فرصة للجهات الدولية والإقليمية لدعم السودان في مساعيه لتحقيق السلام، مما يعزز من الاستقرارفي المنطقة بأسرها هذه الخطة تُظهر تصميم السودان على فرض شروطه للحفاظ على سيادته، مما يبرز مبدأ عدم التسامح مع أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد.ما يلوح في الأفق الآن هو اختبار حقيقي لنوايا، وما إذا كانت المليشيات وجناحها السياسي على استعداد لتسليم السلاح واختيار السلام كخياروحيد للمستقبل نجاح خارطة الطريق سيمهد الطريق لإعادة بناء السودان على أسس متينة من الوحدة الوطنية والتنمية الاقتصادية والسلام الاجتماعي.
هذه ليست مجرد مبادرة عابرة، بل هي رؤية استراتيجية تهدف إلى وقف نزيف الصراع وضمان السلام والاستقرار. بإظهار حسن النوايا والاستعداد للحسم العسكري عند الضرورة،ترسل السودان رسالة واضحة مفادها أن السلام خيار ممكن لكنه يجب أن يستند إلى شروط واضحة تحافظ على سيادة الوطن وكرامته. اليوم السودان أمام مفترق طرق إما السلام المنشود أو استكمال الطريق نحو الحسم حفظ الله السودان وشعبه.