مدير المخابرات العامة بولاية الجزيرة في حوار ل 5minute هذه قصة تحرير الولاية والاشاعات التي طالت القوات العسكرية
اللواء أمن عماد سيد أحمد : نفذنا عمليات امنية واسعة عقب التحرير كان ثمارها….
هزمناهم ميدانيا فحاولوا النيل من القوات العسكرية اسفيريا
كيف لمن يقدم روحه فداءا للوطن والمواطن ان يسرق
شكلت عملية تحرير الجزيرة نقطة فاصلة ونهاية ماسوية لاكبر مليشيا شهدتها افريقيا فبعدها انهارت تماما” كيف لاينهاروا وكانوا يرفعون استعادة مدني من سابع المستحيلات ولكن القوات المسلحة والقوات المساندة لها رفعت شعار ( لامستحيل في مواجهة الجيش والشعب السوداني ) فاعادوها بدماء سكبت وارواح استشهدت حتى تحقق النصر بدخول عاصمة الجمال والفن ودمدني التي ابكت كل سوداني حينما شاهد تلك الفظائع في ذلك الوقت ولكن دخول الجيش مكبرا ومهللا ساجدا لله شكرا على سطح جسر حنتوب وشرق كبرى بيكة ادخل الافراح وزاد من همة الرجال فصانوا العهد واوفوا بالوعد فكان تحرير الجزيرة رواية على لسان مدير المخابرات العامة بولاية الجزيرة اللواء امن عماد سيد احمد عبر حوار قصير ونشيط مفعم بحقائق تكتب لأول مرة
حوار : طارق عبدالله
سعادتك احكي لنا عن تحرير ولاية الجزيرة بالتفصيل؟
هناك قصص وحكايات قد لا يسع الزمن لذكرها فهي تحتاج لأوقات كبيرة ولكن استعادة الجزيرة جاء بعد ان شهدت الولاية الكثير من المجازر والانتهاكات من قبل المليشيا بقرى وحواضر ومدن الولاية في عدة مناطق مثل السديرة ودالنورة الهلالية تم تحرير الجزيرة بفضل قوات الشعب المسلحة بعد بطولات ومواقف سيخلدها التاريخ ،ولجهاز المخابرات دور فعل في تحرير الولاية حيث قدم فيها عدد من الشهداء والجرحى والاسري عبر متحرك المناقل، متحرك الشرقية ،متحرك سنار، قوات النخبة ومتحرك البطانة كل تلك المتحركات أسهمت في تحرير ولاية الجزيرة وامتد رايات الجيش لتحرير بقية المحليات وهي تحت السيطرة والان الجزيرة خالية من التمرد تماما ولكن بدا تحرير ولاية الجزيرة فعليا من قبل الجيش حينما قام بتحرير سنجة، جبل مويا، ود الحداد، الحاج عبد الله، فارس بولاية سنار وفي اتجاه الغرب من قرية مهلة، والطلحة فكان النصر اقتلاعا وعنوة واقتدار
*ماهي التحديات التي واجهتموها عقب التحرير ؟*
بعد وصلنا مدني بزلت جهود كبيرة لاستعادة الامن والسيطرة على الاوضاع وكانت هناك خطة جاهزة لتامين مدينة مدني حيث تكونت لجنة من الجيش والمخابرات والشرطة للقيام بعمليات السيطرة على الامن الداخلي ولحفظ أرواح الناس والممتلكات وتهيئة البيئة شملت الخطة الارتكازات في نقاط حاكمة في المداخل الرئيسة ود المجذوب بيكة العريباب لضبط الدخول والخروج من مدينة مدني بجانب الاطواف الليلية والنهارية
*ماهي الإجراءات التي اتخذها جهاز المخابرات لإعادة الامن؟*
بعد السيطرة على المدينة سيطرنا قمنا بعمليات حصار وتفتيش لعدد كبير من الأحياء المشتبهة نفذنا ١٦عملية تفتيش حيث القت القبض على نحو 2000 متمرد ومتعاون محتجزين بسجن مدني وتم فتح نحو 900 بلاغ مع اتباع الإجراءات القانونية ليتم تقديمهم لمحاكمات بعدها شهدت الولاية عودة الأجهزة العدلية من نيابات محاكم وهناك عدد من القضايا تم الفصل فيها وسينال هؤلاء جزاء رادع جراء ما ارتكبوه من جرائم
*ماهي الجرائم التي رصدت عقب دحر المليشيا؟*
أبرز الجرائم عقب دحر المليشيا وسيطرة الجيش والقوات الأمنية على ولاية الجزيرة هي سرقات وجرائم ١٣٠ موقف الجرائم يتم تحديثه بصورة يومية وان كان هناك شخص تضرر من أي شخص من العسكريين عليه باتباع الاجراءات القانونية التي تبدأ بفتح بلاغ ومن ثم رفع الحصانة وتقديمة للتحقيق والمحاكمة
*شهدت مدينة مدني انفلات امني بعد تحريرها ؟*
بعض السرقات في الأيام الاولى من بعض مرتادي الاجرام وحتي وان ثبت على احد منسوبي الأجهزة الأمنية فهناك قانون يحاكمهم وحتي المستنفرين يخضعون لقانون قوات الشعب المسلحة وان وجد من تضرر من احدهم علية باتباع الإجراءات القانونية وهي تسير على الكل
هذه الحوادث فردية وكانت لمتفلتين ومعتادي اجرام وليس كما صورتها بعض المواقع الصحفية والالكترونية ونشطاء الميديا وروجوا لها ان يقف من خلفها افراد من القوات النظامية بل ذهبوا لأبعد من ذلك واعتبروها ظاهرة فهناك من لدية اجندة وراء هذا الترويج وهذه الحملة حملة قديمة قصد تشويه صورة القوات النظامية في السابق ويريدون التقليل من شانها بعد الانتصارات الكاسحة للجيش في كافة المحاور وهؤلاء هم عملاء يتعاملون مع الأعداء ومعلوم موقفهم الداعم للمليشيا ولم يعجبهم انتصاراتنا ، ومثلما انتصرنا عليهم في الميدان سوف ننتصر عليهم بالعدالة والعمل القوي والعمل الأمني والقانون هزمناها ميدانيا فحاولت النيل من القوات العسكرية اسفيريا ونحن نؤكد ان ليس هناك كبير على القانون سوآءا اكان ضابط او فرد عسكري فكيف من يقدم روحه ودمه فداءا للوطن والمواطن ان يمد يده داخل منازلهم لعمري هذه فرية وكذبة لا تنطلي على الشعب السوداني ولدينا جهات كما قلت تختص لشكاوي المواطنين ضد اي منسوب لجهة امنية (جيش، مخابرات، شرطة،، كفاح مسلح، مستنفرين الخ)
وسوف نعمل على تامين المواطنين ونجدد الدعوة للمواطنين العودة لديارهم وهم سند في العملية الأمنية ولهم سهم واضح في تحرير الولاية فجميع المستنفرين من أبناء الولاية وقدموا الدعم المالي وقدموا ارواحهم في سبيل تحرير الولاية ومازال لديهم دور في حماية الولاية
*كيف تعاون مجتمع الجزيرة معكم وماهي مساهمته فى استتباب الأمن؟*
الامن يبدأ من المواطن ولا ننكر مساهمتهم في ذلك ومشاركته معانا في كل شيء ابتدءا من المستنفرين مرورا بتمرير المعلومات وقدموا مساعدتهم حتي في التعرف على المتعاونين(وقدروا يحرسوا حقهم بنفسهم) ونحن طالبنا المواطنين بالرجوع لتأمين منازلهم وممتلكاتهم حتى لا يتم سرقتها .
*هناك اتهامات ان التشدد والقبضة الامنية جعلت بعض الاسر تغادر مرة اخري الولاية؟*
نحن فى جهاز المخابرات العامة طالبنا المواطنين وناشدناهم بالعودة الى ديارهم بل عملنا على توطين الحياة بالمساهمة فى تهيئة البيئة المناسبة وقدمنا مساعدات ومواد إغاثة اخرها (١٠٠٠) سلة غذائية ودوائية قدمت عبر وفد رفيع من قيادة جهاز المخابرات العامة نيابة عن المدير العام للجهاز الفريق اول احمد ابراهيم مفضل بقيادة مدير ادارة الولايات اللواء ركن امن عوض ابوزيد واللواء ركن امن اسامة سلمان وقام جهاز المخابرات العامة بالولاية بمبادرة رش ضبابي لأحياء مدني جميعها لمدة ٨ ايام لأدراكنا ان عودة المواطن تسهم فى العملية الامنية لتطبيع الحياة المدنية والأمن مسؤولية الجميع.
ونحن نقول ان اي انسان من هذه الولاية لديه اسهام كبير جدا قبل الحرب وبعد الحرب وتستمر مساهمته معنا لأنهم جزء من المنظومة الأمنية المواطنين لديهم كما اسلفت مسؤولية تجاه الأمن وحتى الآن هم قائمين بدورهم بصورة كبيرة جدا.
*دور المخابرات في مشروع الجزيرة؟*
يعتبر مشروع الجزيرة قلب السودان وروح الولاية ويعتبر الامن الغذائي والشريان الاقتصادي، انسان الجزيرة بطبعه منتج ونحن بدورنا قمنا من تامين للمشروع والوقوف مع المزارع فى حلحلة بعض المعوقات التي تلينا كمخابرات خاصة وان المشروع يحتاج لتعاون من الجميع بعد ان اتلف هؤلاء المرتزقة البنية التحتية للمشروع لدينا وحدة متخصصة من الامن الاقتصادي قامت بعمل كبير جدا من تامين لمرافق المشروع والان هم منتشرون في معظم مكاتب المشروع وقاموا بحصر الاضرار التي تعرض لها المشروع والامن الاقتصادي سوف يكون له دور في اعمار المشروع ونهضته ولديه رؤى وخطط فهي وحدة قديمة ومتخصصة وبالتاكيد مشروع الجزيرة هو القاطرة الاقتصادية
ودليل اهتمام الدولة بالمشروع تواجد وزير الري فى مدني لمعالجة المشاكل الرئيسية من حفر الترع وتطهيرها من الحشائش ومتابعة انسياب المياه بالترع والكنارات استعدادا للعروة الصيفية التي تزرع فيها كثير من المحاصيل من قطن، فول، ذرة وغيرها من المحاصيل النقدية والتي سوف تسهم في رفع مقدرات انسان الجزيرة وتخرجه من دائرة الفقر بعد التخريب الممنهج للمشروع
وهج الكلم د حسن التجاني ضباط (2020 ) أمانة في عنقك يا سعادة الوزير..!!
* السيد الفريق خليل باشا سايرين وزير الداخلية الحالي من الشخصيات التي يجب أن تجد الاحترام …