في حوار ل 5minute رئيس حركة تحرير السودان : رفضنا التوقيع على سلام جوبا لاننا كنا نرى نذر الحرب
نحن مع رفاقنا مع الحركات المسلحة نساند الجيش
الحرب ليست في نهاياتها بل في بداياتها
حركة تحرير السودان جناح احمد ابراهيم كايزسكي إحدى الحركات الدارفورية التي شاركت بمفاوضات جوبا ورفضت التوقيع لعدم الالتزام برؤيتها فقد كانت ترى بعين البصيرة إن الاتفاقية تمضي تجاه تقسيم السودان وإثارة الإشكاليات فقد كان اول رفضها قيادة محمد حمدان دقلو للوفد الحكومي وهو جزءا من الازمة ولايمكن ان يكون جزءا” من الحل فقد اكدت الايام صحة رؤيتها لذلك كان لنا هذا اللقاء مع رئيس الحركة احمد ابراهيم كايزسكي لنقف معه على الدور الذي تقوم به الحركة في حرب الكرامة ورؤيتهم لنهاية الحرب وماهو المطلوب من حركات الكفاح المسلح في هذه المرحلة
*حوار : 5minute-news*
*كيف ترون الاوضاع الميدانية الان بعد طرد المليشيا من الخرطوم والجزيرة ؟*
سيطرة القوات المسلحة والقوات المساندة لها على ولايتي الجزيرة والخرطوم أكبر انتصار عسكري وسياسي يعكس تلاحم الشعب السوداني مع جيشه وهذا التلاحم العملي تأكيدا للوحدة الوطنية شعبا وارضا رغم انف العنصريين والجهويين حاليا” يستشعر المواطن السوداني بان هناك وحدة حقيقية واتفاق على هدف واحد هو القضاء على الجنجويد ولولا هذا الإحساس لما تتحرر أي شبر من أرض الوطن ولو امتلكنا أعتى الأسلحة وهذا هو سر الأنتصار
*كان لكم راي واضح في اتفاقية جوبا ..لماذا رفضتم التوقيع؟*
رفضنا التوقيع لاننا كنا نرى نذر الحرب في هذه الاتفاقية فقد كان التآمر فيها واضحا” ومايدور في الغرف المظلمة لايبشر سعينا بتحقيق السلام الحقيقي الذي يعالج الازمة بل كان يذيدها تعقيدا”
*ماهي الخطوة المرتقبة لانهاء التمرد في السودان ؟*
يفترض أن هناك خطة استراتيجية معد مسبقا تحدد كيف يتم الانتقال للمرحلة القادمة وهي مواصلة القتال والاستنفار الشعبي لكآفة الكيانات الاجتماعية دون تمييز لان المخطط لايقف عند الدعم السريع وحده ولكن يرتبط بمخابرات ودول لها مصالحها في السيطرة على السودان والحائط الواقي في تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الشعب وتجييشه
*هل يحتاج الامر لاصدقاء ؟*
بلاشك لا يمكن العيش منعزلا” ولابد من استغلال علاقاتنا الخارجية بالانضمام لأحد المحاور القوية والان مجريات الأحداث العالمية تجري متسارعة ربما يفقدنا الوقوف المتردد بعض الدول المؤثرة وامام السودان المحور الإيراني الروسي مع مقدمات إشتعال الحرب الأمريكية ضد إيران في مقبل الايام .
*كيف ستلعب الحركة دورا” في مواجهة مليشيا الجنجويد بدارفور ؟*
جيشنا الآن يقاتل بجانب القوات المسلحة تحت رايات حركات الكفاح المسلح وفي هذه اللحظة نحن مع مساندة الجيش وقد كنا اثناء مفاوضات جوبا نرى شبح الحرب لذلك رفضنا التوقيع على اتفاق سلام جوبا ، حاليا” قواعدنا المنتشرة على ربوع السودان تقف مع القوات المسلحة ولدينا ألاف المقاتلين المدربين سابقا في إريتريا وجنوب السودان والمناطق المحررة منتظرين قدوم قيادات الحركة إلي داخل السودان .
*ولكن الحرب في خواتيمها؟*
-نحن وعلى حسب قراءتنا الاستراتيجية أن الحرب الآن في بداياتها والمرحلة المقبلة مرحلة اخطر من المرحلة السابقة لأن الحرب حتستمر وبشراسة اكبر ولابد من التحسب لذلك .
*تهدد المليشيا بانها ستعود للخرطوم وتغزوا الشمالية حسبما صرح عبدالرحيم دقلو …هي يعني انها وجدت إمداد جديد ؟*
نحن لا نعطي تصريحات العدو أي أهمية لأنها غالبا تكون مضللة ولكن نرصد الواقع ونتعامل معه من خلال أسوأ الفرضيات ، فالعدو لم ينتهي بعد ولديه إمكانيات مادية ضخمة مع استمرار سرقة الذهب ودعم دويلة الشر ، وتستخدم المليشيا مطارات وقواعد عسكرية ومعسكرات تدريب داخل السودان وخارجه وامدادها متواصل يوميا عبر هذه المطارات والشحن البري وتمتلك أسلحة نوعية وصواريخ ودرونز طويلة المدى يمكن أن تطال أي بقعة في السودان ، لذلك يجب أن ننتبه وتستعد ونحرص على جبهتنا الداخلية التي يجب أن تتماسك بمحاربة الجهويين من بين صفوفنا لأنهم يدعمون استراتجية العدو وهم لا يشعرون .
*الشواهد تقول إن التمرد انتهى في الخرطوم ووسط السودان ومن المفترض ان تتجه القوات المسلحة والمشتركة والمساندة الاخرى الى دارفور …كيف ترون معركة المليشيا في دارفور ؟*
نحن لا نرى ذلك ، ومن خلال معرفتنا بمجريات الأمور أن وجود المليشيا في اي بقعة داخل السودان وبهذه الإمكانيات ووجود الترصد الإقليمي يعتبر مهددة لبقية السودان ونعتبر الحرب في بدايتها . أما قرار توجه القوات إلي دارفور تخضع لحسابات ميدانيا يقدرها صانع القرار وغرف العمليات ، ولكن نحن نرى أن هناك خلل يجب أن يدرك وهو يجب على القوات التي تحارب في الميدان أن تدخل المعركة تحت راية واحدة فقط حتى لا ينسب أي نصر لجهة دون أخرى ويتم ٱستغلالها من قبل المرجفين لزرع الفرقة بين مكونات الشعب السوداني .
*واضح إن الراي العام العالمي لايابه بالازمة هل ترون إن هناك فشل في إقناع العالم باصل المشكلة ام إن المصالح لعبت دورا في الاعتراف جزئيا بالجنجويد ؟*
عدم قدرتي في إقناع العالم يعني ذلك فشلي الدبلوماسي والمخابراتي في كسبهم إلي جانبي ، وانتهى زمن التحرك الدبلوماسي دون أن نمتلك أي كروت ضغط تصنعها مخابرات دولتي ، المخابرات هي التي تمتلك دفة تحريك الدبلوماسية ولديها الادوات المشروعة وغير المشروعة لحماية مصالحنا العليا فلماذا ننتظر ؟ لدى دولتنا كادر أمني لا يستهان بهم ولدينا القدرة أن نفعل الافاعيل ، فيحق للدبلوماسي أن يجد الطريق الخارجي ممهد له ولدي دولتنا خبرات متراكمة يجب أن تستغل .
*هل يمكن القول إن الحرب وحدت اللحمة الوطنية ؟*
يجب أن تكون كذلك ولكن تعاوننا والسماح لأصوات النشاذ بأن تتسيد المشهد الإعلامي والسياسي هنا تكمن الخطورة لأن الجهويين هم أشد خطورة على اللحمة الوطنية ولابد من محاربتهم بكل قسوة .
*ماهو الدور الذي ستلعبه الحركة في معركة الكرامة وبعد انتهاء الحرب؟*
الحركة شغالة قبل أن تبدأ الحرب واول من حذر منها وحذرنا من اتفاقية سلام جوبا وما جرى في الغرف المظلمة وتحركنا دبلوماسيا لإقناع بعض دول الجوار والدول الأوربية لتدارك المقبل قبل اندلاع الحرب وكلها موثقة وغير منشورة وها هي مصالحهم تضررت بالكامل والقادم أسوأ ونمتلك الأكثر .
وهج الكلم د حسن التجاني ضباط (2020 ) أمانة في عنقك يا سعادة الوزير..!!
* السيد الفريق خليل باشا سايرين وزير الداخلية الحالي من الشخصيات التي يجب أن تجد الاحترام …