‫الرئيسية‬ أسرة و مجتمع التشوَقِيّة السياسيّة الإصلاحيّة بديلاً للحزبيّة السياسيّة
أسرة و مجتمع - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

التشوَقِيّة السياسيّة الإصلاحيّة بديلاً للحزبيّة السياسيّة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ.

وبعد …

بحثاً عن بديل شرعي للديمقراطية الحزبية لأجل حكم البلاد بشورى واسعة للعامّة وضيّقة للمختصين، ولأجل إعمار بلادنا الحبيبة وتنميتها بتوافق واتفاق ينهي الصراع على السلطة قام فضيلة الشيخ عمر عبداللطيف محمد نور باقتراح أطروحة سياسية إصلاحية قوامها انتخابات عامّة هرمية وجماعات نصح سياسيّة بديلة للأحزاب.

وهي أطروحة قائمة على أساس التمسك بالمصادر الأساسية للإسلام الكتاب والسنة والاجماع.

وهي (التشوَقة) مطروحة للجميع، ولا تختص بفئة معينة من المسلمين، فهي مشروع أمة واحدة ليس فيها تحزب، ومن يتميزون بالتمسك بالأصول السابقة يندمجون في المجتمع في النظام السياسي، ولكل جماعة نصح تميزها المنهجي والفكري.

والتشوَقة هي؛

نحت من التشاور والتواثق علي وزن فعللة ومن أمثلة النحت؛ البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، والحزرمة ( الحزم والرأي ) ، والفذلكة ( فذلك كذا إذا كان كذا ).

ومن مفردات الأطروحة؛ الحلقدة، وهي نحتٌ من كلمتي الحل والعقد، وذلك لسلاسة الاستخدام في مثل قول؛ السلطة الحلقدية.

ولا بأس بتمييز هذا النظام الشرعي عن الوضعي بتسميته بالديمقراطية التشوَقِية لا سيما عند مخاطبة غير المسلِمين، وذلك لأن للديمقراطية معني عام متبادر للذهن وهو الحكم المنتخب المقابل للحكم الجبري.

والأصل في السياسة الشرعية الإرسال والإباحة إلا لنص، والسياسية الشرعية هي رعاية الدين وسياسة الدنيا.

من المقوّمات الأساسية للتشوَقِية استبدال الأحزاب السياسية المتصارعة علي السلطة بجماعات نصح سياسية غير حزبية ( لا تسعى لسلطة بمحاصصات ولا ترشيحات ولا أي وسيلة كانت ) ، ومجال عملها هو نفس مجال عمل الأحزاب السياسية فيما عدا السعي للسلطة.

مميزات التشوَقِية على الديمقراطية الحزبية هي:

١. الترشيح والانتخاب الهرمي.

٢. الترشيح من الغير ، فيمنع الترشح وترشيح عضو نفس المنظمة المشكوك في سعيها للسلطة.

٣. الانتخاب الدوري المفتوح.

٤. فصل السلطة السيادية.

٥. تعدد سياسي في شكل جماعات نصح لا تسعي لسلطة.

٦. تحقيق الرؤى السياسية بالاستفتاءات وليس بالتحزب.

٧. منع التحزب السياسي المتنافس علي السلطة.

٨. تحديد وظيفة رؤوس أهل الشوكة في السياسة.

٩. تشوقة المؤسسات النظامية.

١٠. ضوابطٌ للنصح والتقويم.

١١. حل النظام السياسي بالمجالس الحلقدية لا بالثورات الجماهيرية.

في هذه الأطروحة السياسية الإصلاحية – بإذن الله – حل لمشكلة الأحزاب السياسية المتصارعة علي السلطة في هذا الوقت الذي يخوض فيه السودان حرب الكرامة وبعد لجوء أحزاب كانت في بعضها قيادات وطنية للعمالة والخيانة، فقادتها الضغائن وحب السلطة لمواقف مخزية ضد الوطن والقوات المسلحة وقوفاً مع التمرد وداعميه.

وتأتي أهمية هذه الأطروحة مع تعالي أصوات مخلصة تعبر عن ضمير الأمة السودانية تدعو لحل جميع الأحزاب السياسية أو التي دعمت التمرد واصطفت معه ضد قواتنا المسلحة الباسلة.

وسوف نواصل – إن شاء الله تعالى – في حلقات عبر الصحف والمجلات الإلكترونية في شرح النظام التشوقي السياسي الإصلاحي البديل للنظام الحزبي.

علماً بأنه قد قدمت مبادرة مستقاة من التشوَقة لمجلس السيادة الوطني للإطلاع عليها ودراستها.

المبادة باسم سنا (سودنة نظامنا الانتخابي)، وسوف يتم الإعلان عنها قريباً لعموم الأمّة السودانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأجهزة الإعلام المختلفة، إن شاء الله تعالى.

والله من وراء القصد.

اللجنة الإعلامية لمبادرة سَنَا.

‫شاهد أيضًا‬

قيادي يوجه رسالة للفريق ابراهيم سليمان وكبر لقيادة المقاومة بشمال دارفور

وجه القيادي بالمؤتمر الوطني عبد المحمود عثمان منصور رسالة للفريق ابراهيم سليمان ووالي دارف…