نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: المليشيات بين الطموح السياسي والرفض الشعبي

بعد طردهم من الخرطوم والجزيرة، وحصرهم في اماكن ضيقة والزحف نحو حواضنهم تسعى المليشيات إلى العودة بأي وسيلةمدفوعةبرغبةفي استعادة نفوذها وممارسة أنشطتها الاقتصادية والسياسية. لكن هل يمكن للسودانيين نسيان الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيات؟ أم أن الرفض الشعبي سيظل حاجزاً يمنع تحقيق هذه الأمنية؟.هل تراهن المليشيات على اتفاق سياسي لإعادة النفوذ؟
تسعى المليشيات إلى البحث عن اتفاق سياسي يتيح لها العودة إلى المناطق التي طُردت منها، مستخدمة أساليب متعددة للتفاوض وإعادة التموضع في المشهد السوداني.محاولة إعادة إتفاق جدة،والعلاقات مع بعض القوى السياسية لضمان نفوذ جديد.ترويج خطاب المصالحة لاستعادة قبولها داخل المجتمع.
هل ياتي الرفض من السودانيين واستحالة العودة دون المحاسبة؟إن السودانيين الذين عانوا من ويلات الحرب والقتل والتهجير لا يمكن أن يقبلوابعودةغيرمشروطة لهذه المليشيات، فهم يطالبون بـمحاسبة القادة المتورطين في الجرائم ضد المدنيين قبل أي حديث عن التسوية السياسية ضمان عدم تكرار تجربة الفوضى الأمنية. تحقيق العدالة للضحايا عبر محاكمات عادلة وعدم السماح بالإفلات من العقاب.
هل تستطيع المليشيات العيش خارج الخرطوم؟.بعد طردها، وجدت المليشيات نفسها في مناطق سيطرة أهاليها، لكنها تواجه صعوبة في التأقلم علي الوضع المفروض عليها.بيئة الفوضى والإجرام التي انتقلت إليها جعلتها أكثر عزلة.فقدان الامتيازات التي كانت تتمتع بها في المناطق الحضرية زاد من أزماتها الداخلية. احتمالية الانشقاقات داخل صفوفها بسبب الخلافات حول المستقبل السياسي والعسكري وعلاج من ينتمون لبطون الرزيقات في افخم المشافي واهمال الاخرين. وإن لم تتم محاسبةقادة المليشيا ، فقد يكون مستقبل السودان أكثر تعقيداً وأقل استقراراً مما يأمله الشعب.حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
الإمارات هل تكون ميدان المواجهة المسلحة القادم في الصراع العربي الإسلامي الإسرائيلي؟. د الرشيد محمد إبراهيم استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
اوردت الصحافة الإسرائيلية وبثته هيئة البث الإسرائيلية كان وفق موقع i24 News في 1 أغسطس ٢٠٢…