خالد الاعيسر وزير الإعلام الذي عرف أولوياته . بقلم : محمد مامون يوسف بدر
في خضم التحديات التي يواجهها الإعلام السوداني، يبرز اسم خالد الاعيسر كوزير استطاع أن يمسك بزمام الأمور بحكمة ووعي مدركًا أولويات المرحلة ومتجنبًا الضوضاء وفي الوقت الذي يحتاج فيه الإعلام إلى خطى ثابتة وواضحة جاءت رؤية الاعيسر متوازنة تجمع بين الصبر والحسم وتمت إجازتها من مجلس السيادة وبعدها شرع في تنفيذها منها الملحقيات الإعلامية هنا قامت الدنيا ولم تقعد واقول له كما عبر الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم في رائعته الطير المهاجر :- ( وكان تعب منك جناح في السرعة زيد في بلادنا ترتاح ضل الدليب أروع سكن )
هذه الأبيات تعكس فلسفة الاعيسر في قيادة الإعلام السوداني فكما أن الطير يحتاج إلى صبر وتخطيط ليحلق بعيدًا فإن الإعلام الناجح يحتاج إلى رؤية استراتيجية تبتعد عن العشوائية وتستند إلى الحكمة وعدم الالتفات إلى المطبلين الآخرين.
خلال فترة توليه منصب وزير الإعلام، أظهر الاعيسر فهمًا عميقًا لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الاستقرار فلم يكن مجرد مسؤول بيروقراطي بل قائدًا استطاع أن يحد من التضليل الإعلامي عبر تعزيز سياسات إعلامية واضحة تقوم على المصداقية والشفافية.
يدعم الإعلام المهني من خلال تشجيع المحتوى الهادف الذي يخدم قضايا الوطن بدلًا عن الإثارة والانقسام.
يوازن بين الحرية والمسؤولية فلم يقمع الأصوات الناقدة، لكنه في الوقت نفسه لم يسمح للإعلام بأن يكون أداة للفوضى.
الوطن يمر بمرحلة انتقالية حساسة والإعلام فيها سلاح ذو حدين الاعيسر بوعيه استطاع أن يتعامل مع هذه المرحلة بمنهجية واضحة فلم ينغمس في معارك جانبية بل حافظ على التركيز على الأهداف الكبرى. لقد فهم أن “الضوضاء” الإعلامية قد تشتت الانتباه لكن القيادة الحكيمة تعرف متى تتجاهلها ومتى تواجهها.
إن مسيرة خالد الاعيسر في وزارة الإعلام تذكرنا بأن القيادة الناجحة ليست بالضرورة هي الأكثر ضجيجًا بل هي التي تترك أثرًا إيجابيًا بعيد المدى.
وكما قال صلاح أحمد إبراهيم، فإن التعب الذي نبذله اليوم هو ما يصنع الغد الأفضل الاعيسر بخطواته الواثقة قدّم نموذجًا لوزير عرف كيف يحوِّل التحديات إلى فرص ويجعل من الإعلام أداة بناء لا هدم.
وهج الكلم د حسن التجاني ضباط (2020 ) أمانة في عنقك يا سعادة الوزير..!!
* السيد الفريق خليل باشا سايرين وزير الداخلية الحالي من الشخصيات التي يجب أن تجد الاحترام …