‫الرئيسية‬ مقالات منصة أشرف إبراهيم المخابرات ترتب المشهد.. زيارات مهمة
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

منصة أشرف إبراهيم المخابرات ترتب المشهد.. زيارات مهمة

منصة أشرف إبراهيم  المخابرات ترتب المشهد.. زيارات مهمة

شهدت العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان زيارتان مهمتان، أمس وأمس الأول، الأولى كانت لرئيس المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد يرافقه وفد نوعي، والثانية لرئيس جهاز المخابرات العامة المالي موديبي كوني والتقى الوفدان برئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في حضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل.
*رئيس المخابرات المصرية نقل رسالة شفوية لرئيس مجلس السيادة  من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية، والتعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، وأشاد رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء، بدور مصر الرائد في دعم ومساندة السودان في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وشكر جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
*غني عن القول بأن العلاقات السودانية المصرية عميقة وراسخة ويشكل كلا البلدين العمق الإستراتيجي للأخر، ولذلك كانت مصر من أوائل الدول التي رفضت تمرد مليشيا الدعم السريع وأعلنت وقوفها إلى جانب القوات المسلحة والمؤسسات القومية لإدراكها خطر وجود المليشيا على الأمن القومي السوداني والمصري والإقليمي، وهو ما لا يمكن أن تصمت عنه أو تتجاوزه القاهرة الأمر الذي جعل أبواق المليشيا والموالين لها سياسياً يتهمون مصر كذباً بالمشاركة في الحرب عبر الطيران المصري.
*ايفاد القاهرة لرئيس جهاز المخابرات العامة في هذا التوقيت يحمل الكثير من الدلالات ويشير إلى تنسيق عالي، ومؤكد أن الوفد حمل رسائل تتجاوز الرسائل العادية والنمطية التي تتم من خلال السفارات ووزارات الخارجية في البلدين والتي هي الأخرى تقوم بتنسيق وتواصل مستمر.
* لاشك أن الوفد المخابراتي المصري والوفد المالي ناقشا مع القيادة السودانية تطورات الأوضاع  السياسية في السودان وعلى رأسها بطبيعة الحال موقف السودان من الدول المشاركة في العدوان عليه والداعمة للتمرد وشكوى السودان ضد الإمارات، مقروناً ذلك مع إدراك القاهرة ومالي بتحوّل ميزان القوى  في المشهد السوداني ما يستوجب تقوية التنسيق بين السودان ومصر ومالي في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية، بما في ذلك ملف العلاقات مع الإمارات التي ضغطت على العديد من الدول الإقليمية واستخدمت معها أساليب الترغيب والترهيب لخدمة أجندتها في زعزعة إستقرار السودان ولم تفلح الضغوط في جر مصر لهذا المستنقع لأن الدولة المصرية تتعامل مع السودان من منظور إستراتيجي يتجاوز أي ضغوط إقليمية أو دولية.
*وكان هذا المنهج واضحاً منذ بدء الحرب في السودان من خلال التعاطي الرسمي لمصر مع الأزمة في السودان وتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ضرورة إستعادة عافية الدولة السودانية وحرصه على القوات المسلحة، وقد عبرت كل تصريحات المسؤولين المصريين عن هذا الإتجاه بوضوح .
*تأتي كذلك هذه الزيارات في أعقاب التقدم الميداني الكبير الذي أحرزته القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى وجهاز المخابرات العامة الذي قام بدور كبير في حرب الكرامة على المستوى الميداني والمعلوماتي والتنسيق الخارجي عبر الدبلوماسية الأمنية.
*هذه الزيارات النوعية تكشف كذلك عن دور جهاز المخابرات العامة في ترتيب المشهد وفتح قنوات التواصل مع الأجهزة النظيرة لتقوية الجهاز المناعي في الإقليم والتصدي للأوضاع المضطربة في منطقة الساحل والقرن الإفريقي، وفي مقدور السودان المعافى القيام بدور فاعل وإيجابي وبناء فيه .
*مؤكد كذلك أن هنالك قناعة ويقين في القاهرة وباماكو، بأن ارتدادات وتأثيرات الصراع في السودان تؤثر سلباً على مصر والقارة الأفريقية بشكل عام، وأولوية مصر تأمين حدودها الجنوبية سيما في ظل التهديدات الرعناء التي تطلقها المليشيا المتمردة .
*جهاز المخابرات العامة لديه علاقات ممتازة في القارة الأفريقية ويعمل على توظيفها لصالح الأمن المشترك ولتوضيح حجم المؤامرة التي يتعرض لها السودان والتي ستؤثر على كثير من العواصم الأفريقية حيث لن تكون في منأى عن الفوضى إذا لم يتحقق الإستقرار في السودان.

‫شاهد أيضًا‬

الامين العام للحركة الاسلامية:لن تهزّنا روايات أصحاب الغرض الكذوب

قال الشيخ على كرتي الامين العام للحركة الاسلاميةموقنين بعِظَم التكليف وثقل حمولته، مؤمنين …