‫الرئيسية‬ مقالات صفوة القول  هل سمعتم بسؤال من الذي أطلق الطلقة الأولى في الحرب الإيرانية الصهيونية ؟!! بابكر يحيى
مقالات - ‫‫‫‏‫7 ساعات مضت‬

صفوة القول  هل سمعتم بسؤال من الذي أطلق الطلقة الأولى في الحرب الإيرانية الصهيونية ؟!! بابكر يحيى

صفوة القول   هل سمعتم بسؤال من الذي أطلق الطلقة الأولى في الحرب الإيرانية الصهيونية ؟!!     بابكر يحيى

بالطبع لم يرد هذا السؤال ولم يكن خفيا على أحد والسبب هو أن اسرائيل لم تنف أنها هي من قامت بإطلاق الطلقة الأولى ؛ نعم قالتها وأعلنتها للعالم بأنها شنت حربا من أجل تغيير النظام الإيراني وازالة التهديد الصاروخي والنووي وقالت انها حرب من أجل وجودها ومستقبلها ولم تتهرب من التبعات ولم تخش الادانات ولم تلجأ لأي عناوين غامضة كالتي اختارتها المليشيات التي ترعاها في بلادنا السودان..!!

 

ولكن بالمقابل إيران أطلقت الطلقة الأخيرة وحافظت على نظامها السياسي والروحي بل خرج نظامها أكثر شعبية ومنعة من ذي قبل ، واحتفظت كدولة بقوتها النووية والصاروخية وأعلنت للعالم أجمع أنها دولة عظمى وأنها لن تنحني أو تركع لغير الله ؛ والأهم من ذلك كله أن معارضتها لم تحتف بخطاب ناتنياهو ولم تهب لاسقاط النظام – تخيلوا معي لو كان الأمر عندنا في السودان – تخيلوا كيف يكون حال جعفر سفارات وحمدوك وبقية الجوغة العميلة..!!

 

بهذا الوضوح سادتي – انتهت الحرب الإيرانية في اثني عشر يوما فقط بينما استمرّت الحرب السودانية لأكثر من ثمانمائة يوماً – وما يزال الناس يتساءلون من الذي أطلق الطلقة الأولى ؟ وما يزال مشعلها حميدتي يقول إنه في بدايتها وأنه لا بد أن يشرب من كأسها كل السودانيين وعليه لا بد أن يغزو الشمالية ونهر النيل وهو يعلم أن مركز السلطة والقرار في القصر والقيادة العامة التي كان يتواجد فيهما .. !!

 

مشكلة الحرب في السودان أنها قامت على عناوين متحركة ففي اليوم الأول قال حميدتي انه يريد القبض على البرهان وكباشي والعطا ومحاكمتهما ؛ وفي اليوم الثالث قال إنه يريد فرض الاتفاق الإطاري وذكر حرفيا (نحن قبل الاتفاق الإطاري ما كان عندنا خلافات ) ثم انتقل إلى خطاب آخر وهو القضاء على ما اسماهم الراديكاليين في الحركة الإسلامية وذكر بالتحديد (كرتي وأسامه عبدالله) ثم توسع في الأمر ليختطف الجزولي وأنس عمر وكل ذلك في يوميات الحرب الأولى..!!

 

واستمر الحال و التنقل في تلك العناوين الصغيرة فالرجل كان يتحدث عن حرب (عسكرية ) ضد تنظيم (فكري ) لو أنه يدري – لكنه في الوقت نفسه كان يحاصر ويهاجم القيادة العامة للجيش والمدرعات وسلاح الإشارة وسلاح المهندسين وسيطر على غالبية الأسلحة والفرق في غالبية ولايات السودان – لكنه وحتى ذلك الوقت فشل في العنوان والهدف من الحرب وما يزال فاشلا من حيث العنوان والهدف والوسيلة ..!!

 

كان الغريب في الأمر أن القحاته يطلبون من المحاصرين داخل مكاتبهم بعدم الدخول في حرب ويصفونهم بأنهم مشعلوها – كيف يشغلوها وهم محاصرون ؟ كيف يريدون استمرارها وهم مهاجمون وماتوا بداخل دورهم بالآلاف ؟!!

 

*صفوة القول*

 

يا سادة انتهت الحرب بين ايران واسرائيل في اثني عشرة يوما ؛ وانتهت الحرب يين باكستان والهند في يومين ؛ وانتهت الحرب بين التغراي والجيش الإثيوبي في عامين ؛ وانتهت الحرب في ليبيا إلى عاصمتين يعيش فيهما مواطنيها بسلام ؛ وكل ذلك بسبب وضوح العناوين والأهداف – حرب المليشيا في السودان عنوانها هو (النهب والسرقة والشفشفة والمقت المفتوح) فلم تنته إلا بانتهاء هذه الأشياء فإما الفقر الشامل لكل أهل السودان وإفراغ الأرض ؛ وإما السحق الشامل لأحد الطرفين ؛ أو أن يصلح ربي نفوس هؤلاء الممقوتون ويدركوا أن الرضاء بما قسمه الله لهم من خير هو الفوز .. حينها ستنتهي الحرب، ، والله المستعان.

‫شاهد أيضًا‬

قرار بتمديد حالة الطوارئ بالنيل الاببض

أصدر الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى والي ولاية النيل الأبيض اليوم القرار رقم سته و…