قطر تنقذ حياة الملايين وتقدم معدات طبية متطورة و سيارات إسعاف 

في خطوة إنسانية نوعية تهدف لاسناد النظام الصحي في السودان وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى، دشنت دولة قطر، عبر الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية، توزيع مساعدات طبية متقدمة في مدينة بورتسودان، بحضور وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم إبراهيم، ووالي البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور، ووزيرة الصحة بالولاية الدكتورة أحلام عبد الرسول.

وتضمنت المساعدات القطرية تسليم سبع سيارات إسعاف من نوع لاندكروزر مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، إلى جانب 120 سرير طوارئ، و47 سرير عناية مكثفة حديثة، سيتم توزيعها على ثماني ولايات تشمل القضارف، الجزيرة، سنار، شمال كردفان، البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، النيل الأبيض، والعاصمة الخرطوم.

وأشاد وزير الصحة بالدعم القطري النوعي والمستدام، مؤكدًا أن هذه المساعدات تُعد دعمًا حقيقيًا للنظام الصحي في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي تمر بها البلاد. وعبّر عن شكره وتقديره لدولة قطر أميرًا وحكومةً وشعبًا، وللسفير القطري بالخرطوم سعادة محمد إبراهيم الساده، وللمؤسسات القطرية على رأسها الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية.

من جانبه، أكد والي البحر الأحمر أن أسرة العناية المكثفة وصلت في الوقت المناسب وستسهم في تسريع افتتاح مركز القلب الجديد بالولاية، مضيفًا أن هذا الدعم الطبي يشكل نقطة تحول في تقديم الخدمة الصحية للمواطنين.

بدورها، ثمنت وزيرة الصحة بولاية البحر الأحمر الدعم القطري، مشيرة إلى أن ذلك يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين ويعزز صمود النظام الصحي المحلي في ظل التحديات الراهنة.

وأشار الدكتور صلاح دعاك، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري بالسودان، إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار مشروع قطري متعدد القطاعات دُشن سابقًا بحضور وزيرة التعاون الدولي القطرية سعادة مريم المسند، ويشمل إلى جانب القطاع الصحي، دعمًا في مجالات الأمن الغذائي، وإصحاح البيئة، والمياه، وتوفير أجهزة غسيل كلى للولايات المتأثرة بالحرب.

كما عبّر دعاك عن شكره للشركاء المحليين من وزارة الصحة الاتحادية، والهلال الأحمر السوداني، ومفوضية العون الإنساني، ووزارة الشؤون الاجتماعية، مثمنًا تعاونهم الكبير في إيصال المساعدات لمستحقيها في جميع أنحاء البلاد.

وتعكس هذه المبادرة القطرية التزام الدوحة المتواصل تجاه الشعب السوداني، لا سيما في ظل الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد جراء الحرب الدائرة، لتبقى قطر كما عهدها السودانيون، شريكة في الميدان الإنساني، ويدًا حانية تُنقذ الأرواح وتواسي المتألمين.