نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب: استهداف السودان واستدراجه للصدام المباشر 

تعرض السودان مؤخراً لهجمات مباشرة استهدفت بنيته التحتية والمرافق الحيوية ، مما يُثير تساؤلات حول أهداف الجهات التي تقف وراء هذه الضربات، ومدى رغبتها في استدراج السودان إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.

لماذا يتم استهداف السودان بهذا الشكل؟.استهداف البنية التحتية يُؤدي إلى إرباك الحكومة السودانية،واستنزاف مواردها في عمليات إعادة الإعمار بدلاً من التركيز على الدفاع والسيادة الوطنية تعطيل المرافق الحيوية يُضعف قدرة السودان على مواصلة الحرب بشروطه، ويجعله أكثر عرضة لضغوط دولية وإقليمية.بعض القوى الدولية والإقليمية قد تكون تسعى إلى دفع السودان نحو مواجهة شاملة لخلق حالة من عدم الاستقرار المستمر المواجهة العسكرية المباشرة قد تُستخدم كذريعة لتدخلات دولية أكبر، أو لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية ضد السودان.أي تصعيد عسكري غير مدروس قد يؤدي إلى فقدان السودان لدعم بعض الدول الحليفة التي تُفضّل الحلول الدبلوماسية.

هل يمثل الخيار العسكري الحل الأمثل؟. فرض توازن ردع استراتيجي لمنع تكرار الضربات على البنية التحتية السودانية. حماية سيادة السودان عبر إرسال رسالة واضحة بأن أي استهداف جديد سيُواجه برد قاسٍ.تعزيز الموقف العسكري السوداني داخلياً وخارجياً، مما قد يُجبر القوى المتورطة على إعادة النظر في دعمها للهجمات.التصعيد العسكري قد يُؤدي إلى توسيع رقعة النزاع ودخول دول أخرى على خط المواجهة ، مما قد يُعقد الوضع أكثر. الرد العسكري يُمكن أن يُستخدم كمبرر لتدخلات دولية أكبر في الشأن السوداني، سواء عبر العقوبات أو فرض ضغوط سياسية.استنزاف الموارد السودانية في مواجهة قد تُطيل الحرب بدلاً من إنهائها بسرعة.

ماهي البدائل الممكنة؟.السودان بحاجة إلى تحالفات قوية مع دول تمتلك نفوذاً عسكرياًمثل الصين، روسيا، تركيا، وإيران لضمان حماية مصالحه الإقليمية. دعم القدرات الدفاعية السودانية عبر صفقات عسكرية جديدة يُمكن أن يُشكل رادعاً لأي محاولات لاستهداف البلاد مستقبلاً . يمكن تنفيذ رد عسكري محسوب، بالتزامن مع تحركات دبلوماسية لإدانة الاستهداف على المستوى الدولي.استخدام المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحادالإفريقي لمطالبةالإمارات ودول الجوار المتورطة بوقف أي أنشطة عدائية ضد السودان.حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com