فكة ريق             الضيف عيسي عليو  ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز و أمن البحر الأحمر

aldifaliu1961@gmail.com

تابعت البيان القوي الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية الذي أدانت فيه الهجمات الإرهابية علي المنشآت المدنية

في بورتسودان، و كذلك البيان الذي صدر اليوم من رابطة العالم الإسلامي الذي أخذ نفس المنحي هذا دليل تحول كبير يقوده هذا الأمير الشاب الذي أثبت

قائد مرحلة، سبق لي قبل الحرب كتبت ثلاثة مقالات المقال الأول عن الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عن كيف و لماذا إختار هذا الأمير بالذات لقيادة هذه المرحلة داخلياُ و خارجياً، ألحقت ذلك بمقالين تجيب علي هذه الأسئلة بالتفصيل بحكم طول سنوت إقامتي في تلك البلاد المقدسة و قد تداخلت مع المجتمع السعودي و استمعت لتحليلاتهم و حديثهم المستمر عن المملكة كيف تأسست و كيف أنها استطاعت أن ترتقي بشعبها و التقييم المستمر لمسؤوليها من أمراء ووزراء و حتي القيادات الصاعدة، المجتمع السعودي يتحدث عن السياسة الدولية و المحلية و لكن بصورة مختلفة مع المحافظة علي نسيجهم الإجتماعي و نظامهم الحاكم، ما دفعني لهذا الحديث العلاقات التأريخية بين الشعبين السعودي و السوداني، السودان و السعودية يرقدان علي شاطئ البحر الأحمر أطول مسافة طولية في المنطقة

حيث يبلغ طول شاطئ المملكة علي البحر الأحمر أكثر من ألف و ثمانمائة كيلومتر طولي بينما السودان أكثر من سبعمائة كيلومتر طولي هذا يؤكد أن البلدين معنين بأمن البحر و تشاركهما الشقيقة جمهورية مصر العربية و دولة إريتريا، التحول السعودي و إهتمامه بأمن البحر الأحمر و الذي جاء من خلال

البيان يؤكد أن الأمير الشاب بدأ يفكر بشكل مختلف و هذا الذي يهمنا هنا و نقولها بالفم المليان المملكة العربية السعودية أولي بنا و نحتاج إلي وقوفها

إلي جانبنا و هي لم تستبقِ شيئاً و لكن التقاطعات السياسية هي أس المشكلة

و لدينا مثل بقول( يأكلني الأسد و لا ياكلني الذئب) فالنحفظ للمملكة مصالحها و هي الشقيقة الكُبري التوأم للشقيقة جمهورية مصر العربية، نحن الآن نستهدف في وجودنا تدخلات إقليمية و دولية تريد القضاء علينا و علي مقوماتنا، هل نكتف أيدنا و ننتظر من( يكفخنا ) كما قال صدام حسين!! الرئيس البرهان لازال حليماً و يفكر ألف مرة أن لايأتي بأغراب لحماية حدوده البحرية و دولته المستهدفة إيماناً منه أن الأشقاء قادرين علي فعل شئ ما خاصة المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و لكن!! اذا استمر

الحال علي ما عليه (فالمضطر يركب الصعب) الشعب السوداني يطالب بالوجود الروسي و الصيني ووو إلخ

نحن لازلنا نتعشم في هذا الأمير الصاعد في السياسة الدولية و الإقليمية و نظرته الثاقبة أن يتدخل و قد فعلها آبائه من قبل أن يرسل رسالة واضحة بعدم التدخل ووقف هذه التدخلات الإقليمية أما ما يدور داخل الوطن من حرب بين القوات المسلحة و المليشيا المتمردة هذا أمر داخلي مقدور

عليه و قريباً جداً سوف يتم الحسم بإذن الله تعالي.

٦-٥-٢٠٢٥م الموافق ٨-١١-١٤٤٦هجرية