علي الملا عمرسيكا وحدة مصر والسودان

وحدة مصر والسودان تعود للحياة وترعب إسرائيل .
نحن نتحدث عن رقعة جغرافية لجمهوريتى ( مصر والسودان) والتى تمثل منشأ ومهد الحضارة الإنسانية الأولى وتاريخ عميق الجذور لإنسانها يمتد بما يتجاوز السبعة ألف عام من عمر البشرية.
وقد كانت عوامل الوحدة الجاذبة التى توحد بين (أبناء وادى النيل) حاضرة فى كل العصور والتمازج بين شمال وجنوب الوادى منذ عهد الفراعنة (الأسرة الرابعة عشر) ثم الفتح الإسلامى الذى إنداح من شمال الوادى إلى جنوبه مرورآ بولاية محمد على باشا والحكم التركى للبلدين.
وظل الإرتباط بين البلدين حاضرآ بما يمثل المصير المشترك فى مجابهة كافة التحديات منذ عهد(جمال عبدالناصر) والذى هبت الخرطوم لنصرته يوم عز النصير بعد يوم النكسة (الخامس من يونيو ١٩٦٧)فخرجت(بلاءتها الثلاثة)تلاحمآ من السودان مع مصر الرسمية والشعبية وأحتضن السودان مصر بكافة مؤسساتها الرسمية وأفراد شعبها بأرض السودان تجسيدآ لكل معانى الوحدة بين البلدين.
وقد توج الرئيس الأسبق (السادات مع رصيفه النميرى) إتفاقة التكامل المشترك بين البلدين ومنح شعبى وادى النيل (الحريات الأربع ) التى عززت من أواصر الإرتباط بين البلدين.
والمراقب لمسير وتقييم العلاقات الثنائية بين البلدين فى عهد السيد الرئيس المصري (محمد عبدالفتاح السيسى) والسيد رئيس مجلس السيادة( عبدالفتاح البرهان) يجد أنها تمر بأزهى أوقات وحدتها ويكفى دلالة تطابق أسماء رئيسى الدولتين من باب أقدار العناية الألهية للبلدين حيث لم تدخر مصر وسعآ فى الدفاع عن السودان الرسمى فى محنته الحالية حين خذله محيطه العربى والأفريقى وأحتضنت شعبه الذى ألتجاء إليها بحثآ عن الأمان تصديقآ للوعد الإلهى لكل من دخل أرضها.
ولما كانت مطامع إسرائيل وأحلامها القديمة فى بناء دولة إسرائيل الكبرى من(الفرات إلى النيل) فإن مظاهر الوحدة والإنصهار بين البلدين على المستويين الرسمى والشعبى بما يشكل رعبآ من مارد أكثر ماتتخوف إسرائيل من الإصطدام به لما يتوافر لديه من قوة إقتصادية وبشرية ترجح ميزان القوة لصالحه وتجعله خصمآ لأيمكن الإستهانة به و(تأبى الرماح إذا أجتمعن تكسرآ وإذا تفرقن تكسرت أحادا).