نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: السودان يكسر النفوذ الإماراتي.. مرحلة جديدة من المواجهة

في تحول غير مسبوق في العلاقات السودانية- الإماراتية، أعلن السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع حكومة أبوظبي و تصنيفها كدولة عدوان ، الأمر الذي أحدث زلزالاً سياسياً و اقتصادياً في المنطقة. لم يعد السودان ذلك البلد الذي تتدخل فيه القوى الخارجية دون رد، بل أصبح اليوم في موقف المواجهة، هل يمكن أن يخطط لتصفية النفوذ الإماراتي داخل أراضيه، ويفرض معادلة جديدة في ميزان القوى الإقليمية؟. كانت حكومة أبوظبي تتمتع بنفوذ واسع في السودان، عبر الاستثمارات، التأثير السياسي، ودعم بعض الأطراف الداخلية والمليشيات. لكن مع التصعيد الأخير، السودان بدأ يكسر هذا النفوذ خطوة بخطوة، ويعيد ترتيب تحالفاته السياسية والاقتصادية.
كيف فرض السودان مرحلة جديدة من المواجهة؟.قرار السودان بقطع العلاقات مع حكومة أبوظبي لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل إعلان واضح بأن النفوذ الإماراتي داخل البلاد لم يعد مرحباً به.السودان، الذي كان يعاني من التدخلات الخارجية، بدأ يتخذ خطوات جريئة لإعادة ضبط مساره السياسي والاقتصادي بعيداًعن النفوذ الإماراتي.يُتوقع أن تشهد المرحلة القادمةإجراءات أكثر حدة، تشمل إلغاء المشاريع التي تسيطر عليها أبوظبي،وإعادة ترتيب العلاقات مع دول أخرى أكثر انسجاماً مع مصالح السودان لم يعد السودان في موقف الدفاع بل أصبح هو الطرف الذي يُقرر شكل العلاقة القادمة، وفقاً لمصالحه الاستراتيجية.
هل تستطيع حكومة أبوظبي تحمل ضغوط المواجهة؟. مع الأسف ليست دولة مواجهة، فهي تفضل العمل خلف الستار، وتمويل الصراعات دون التورط المباشر فيها وعبر عملاءها. سوف تشهد حكومة أبوظبي في الايام المقبلة توترات أمنية داخلية، هذه التوترات سوف تكون نقطة ضعفها الأساسية ، حيث أن أي اضطراب داخلي يُمكن أن يُحدث تصدعاً سياسياً واقتصادياً كما حدث سابقاً عند تعرض أبوظبي لهجوم حوثي.السودان اليوم يلعب بورقة غير متوقعة، حيث لم تعد الإمارات قادرة على التنبؤ بخطواته القادمة، وهو ما يُثير القلق في حكومة أبوظبي. إذا قرر السودان التحرك دبلوماسياً واقتصادياً ضد مصالح حكومة أبوظبي ، فقد تواجه تحديات لم تكن في حساباتها.
هل يخطط السودان لتصفية استثمارات حكومة أبوظبي ؟. السودان يُدرك أن حكومة أبوظبي لديها استثمارات داخل أراضيه، خاصة في قطاعات التعدين والزراعة والطاقة.مع التصعيد الأخير،هناك توقعات بأن السودان قد يتجه إلى تصفية هذه الاستثمارات أوإعادة تقييمها وفقاً لمعايير جديدةتضمن استقلالية قراراته.إذا قررالسودان تنفيذ هذه الخطوة، فإن ذلك سيكون ضربة قاصمة للنفوذ الإماراتي وقد يُعيد تشكيل العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
الإمارات تدرك تورطها في الحرب السودانية.. فماذا تخشى؟.قد تجد نفسها أمام مواجهة غير محسوبة العواقب مع دولة جريحة، ليس لديها ما تخسره اكثر مما خسرته، وهو ما يُثير قلق أبوظبي بشدة. السودان قد يتخذخطوات إضافية التحرك بوسائل أخرى غير متوقعة ما يجعل حسابات أبوظبي في موقف أكثر تعقيداً.يفتح هذا المشهد الباب أمام سؤال مهم إلى أي مدى يمكن أن تؤثر الحرب السودانية على استقرار الإمارات، وما الخيارات المتاحة للطرفين؟حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
قوة من المليشيا تعلن انسلاخها وانضمامها لقيادة الفرقة الرابعة مشاه الدمازين
الدمازين: الطيب محمد عبدالله أعلن قادة عسكريون من قوات مليشيا آل دقلو عن انضمامهم ل…