‫الرئيسية‬ مقالات  نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي  يكتب : السودان بين التحديات والعدالة المنتظرة:هل يُنصفه التاريخ؟
مقالات - مايو 14, 2025

 نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي  يكتب : السودان بين التحديات والعدالة المنتظرة:هل يُنصفه التاريخ؟

 نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي   يكتب : السودان بين التحديات والعدالة المنتظرة:هل يُنصفه التاريخ؟

لطالما كان السودان بلداً يُعاني من التقلبات السياسية، التدخلات الخارجية، والصراعات الداخلية، لكنه ظل صامداً بإرادة شعبه. ورغم كل الضغوط والتحديات، يبقى السؤال الأهم هل سينصف السودان، أم سيظل ينتظر عدالة الأرض؟ وإن تأخرت، هل ستتكفل عدالة السماء بإعادة حقه؟

يمر السودان بمرحلة غير مسبوقة في تاريخه، حيث يتصارع مع الأزمات الاقتصادية والأمنية، بينما يبحث عن طريق للنهوض مجدداً. في ظل هذه التعقيدات، تبقى إرادة السودانيين هي العامل الأساسي الذي قد يُعيد البلاد إلى مسارها الصحيح.الصراع ليس فقط حول السلطة، بل حول الكرامة الوطنية، والسيادة والقدرة على إعادة بناء البلاد بعيداً عن التدخلات الخارجية. السودان ليس مجرد دولة في أزمة، بل هو أرضٌ تحمل تاريخاً من المقاومة، وقصةً لم تكتمل بعد.

لماذا يواجه السودان… هذه التحديات؟. موقعه الإستراتيجي جعله دائماً محل أطماع القوى الإقليمية والدولية، مما جعله ساحة للصراعات والتدخلات. النزاعات الداخلية التي اشتعلت عبر العقود أضعفت استقرار الدولة، وفتحت الباب أمام التدخلات الخارجية. الأزمات الاقتصادية والسياسية جعلت السودان يعيش حالة من عدم اليقين، حيث يعاني الشعب من ظروف صعبة، بينما تُحاول القوى الداخلية والخارجية فرض أجنداتها.لكن رغم كل ذلك، السودان لم يستسلم، ولا يزال شعبه يقاتل من أجل العدالة والاستقرار.

هل يمكن للسودان استعادة مكانته رغم الظروف؟.يمتلك السودان موارد ضخمة ، من الذهب إلى الزراعة، مما يجعله قادراًعلى النهوض اقتصادياً إذا أُديرت هذه الموارد بحكمة.يظهر الشعب السوداني إصراراً غيرعادي على استعادةبلده،ممايجعله عاملاً رئيسياً في أي تغيير مستقبلي.رغم الضغوط السياسية،يمكن للسودان أن يُعيد ترتيب أوراقه، ويبني علاقات جديدة قائمة على المصالح الحقيقية وليس التبعية. التاريخ يُخبرنا أن الدول التي تعاني من الأزمات يُمكن أن تنهض إذا امتلكت الإرادة والشراكات الصحيحة..فهل السودان مستعد لهذه المرحلة؟.

هل سينصف السودان على الأرض أم سيظل ينتظر عدالة السماء؟. العدالة الدولية،غالباً ما تُخضع القرارات للمصالح السياسية، مما يجعل إنصاف السودان مسألة معقدة.رغم ذلك، فإن الإرادة الشعبية تبقى العامل الحاسم في تغيير واقع البلاد، حيث أثبت السودانيون قدرتهم على الصمود والمقاومة. إن لم تتحقق العدالة الأرضية، فإن المبدأ الذي يثق به الكثيرون أن عدالة السماء لن تغفل، وأن الحق لا يضيع مهما طال الزمن.قد ينتظرالسودان الإنصاف طويلاً، لكنه لن ينسى، ولن يتراجع عن مطالبته بحقه في الاستقرار والكرامة.

السودان في مرحلة فاصلة من تاريخه، حيث يبحث عن طريق للنهوض وسط الأزمات والصراعات.رغم التحديات، فإن الشعب السوداني يظل هو القوة الحقيقية التي قد تُغير الواقع، وتجعل البلاد تستعيد مكانتها. إن تأخرت عدالة الأرض، فإن عدالة السماء لا تُخطئ، والتاريخ لن ينسى من يُقاتل من أجل حقه. حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com

‫شاهد أيضًا‬

السودان يدين الهجوم على قطر 

اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…