وهج الكلم د حسن التجاني السعودية للمرة الرابعة….!!
* كتبت اكثر من مرة عن دولة (الحكام العظماء) ..وهذه هي المرة الرابعة…التي اكتب عنها بعد ان قلت (السعودية تستاهل)…وقلت (السعودية وصلت)..و(الوزير السعودي الكارب) …وكنا نقصد بالاخير وزير التعليم السعودي .
* سعدت اشدما سعادة وانا اتابع زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية..وهي المرة الثانية والأولي في دورته الرئاسية الثانية لرئاسة أمريكا
حيث سبق له ان زارها في دورته الرئاسية الاولي في العام (2017).
* لكن هذه الزيارة وهذه المرة تحديدا كانت زيارة موفقة جدا اكدت ان الرئيس الأمريكي ترامب يحمل في دواخله محبة خاصة لمعالي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء …وان الزيارة رغم طابعها الرسمي الا انها حملت مشاعر العلاقة الشخصية
بين ترامب وولي العهد…وهذه لم يخفها الرئيس الأمريكي عندما قال له…متي تجد وقتا للنوم هل تنام يا محمد وانت تصنع كل هذا الابداع وتسعي جادا لراحة شعبك ومواطنيك وتطوير بلدك…وهذا حديث يدل علي مكانة ولي العهد ومحبته لدي ترامب.
* لم يأت الرئيس ترامب للمملكة لوحده بل جاء ومعه عدد مقدر من رجال الأعمال الامريكان لعقد اتفاقيات اقتصادية كبيرة بين البلدين وهذا تأكيد علي ان المملكة العربية السعودية تلعب دورا استراتيجيا مهما بالنسبة لامريكا وظل يكررها في خطابه امام القمة التي انعقدت بالرياض خلال الزيارة.
* يحق لولي العهد محمد بن سلمان ان يسعد بهذه الزيارة لانه حسب تقديراتي انها حققت انجازات عديدة علي الصعيد الداخلي للمملكة والصعيد الخليجي والعربي …حيث أكد ترامب ان السعودية دولة حليفة لامريكا في الشرق الأوسط…وانها ذات كلمة مسموعة ولذا كان ملف السودان وسوريا حاضرين في هذه الزيارة …خاصة أن تدخل ولي العهد في قضية رفع الحصار عن سوريا وجد قبولا سريعا واستجابة اسرع.. ربما لم تستغرق ساعة من الزمن والا وحسمت.
* مسئولية ولي العهد حفظه الله أصبحت مسئولية كبيرة تجاه قضايا الأمة العربية خاصة بعد ان تم اعتماده حليفا استراتيجيا لامريكا في الشرق الأوسط…وهذا يزود مهامه لحلحلة كثير من القضايا العربية الشائكة في الوطن العربي وتنتظره ملفات مهمة يجب البدء فيها فورا ..ربما يكون من الوهلة الاولي حسم ملف سوريا وكان جادا في ذلك برفع العقوبات عنها …هذا الحل الفوري الذي استدعي فيه ولي العهد محمد بن سلمان… الرئيس السوري وشكل بحضوره لقاءا ثلاثيا مع ترامب كان له الأثر الاكبر في رفع أسهم سمو الامير محمد ولي العهد امام الشعب السوري الذي خرج عن بكرة ابيه يحمل صور ولي العهد ويطوف بها كل الطرقات بهتافات كلها تصب في رفع درجات الثقة في ولي العهد محمد بن سلمان كامير وزعيم عربي له من الامكانيات الاستراتيجية بحل القضايا العربية العالقة لزمن طويل بدول الغرب وامريكا تحديدا .
* ولأول مره يشهد الوطن العربي رفع علم دولة بغير علم الدولة الاصل بعلم دولة اخري وهو علم المملكة العربية السعودية…في مثل هذه الجمهرة التي امتلأت بها كل الطرقات وقد شقت الهتافات عنان السماء بالاشادة بولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الامنية محمد بن سلمان .
* لذا تقييمي للزيارة انها ناجحة وناجحة جدا …كونه ينجز ملفا مهما كهذا في زمن قياسي ربما لم يتعد ساعة دليل عافية ان بن سلمان قادم بفهم عميق وعقلية استراتيجية في كيفية فلاح المجتمع العربي وإنزال مفاهيم الامن والاستقرار والسلام فيه ليصبح مجتمعا متقدما ومتطورا بلا حروب وبلا مشاكل قبلية ولا عنصرية ولا جهوية انما مجتمع معافي تماما من كل سلوكيات ومظاهر التخلف والدمار فالمنطقة لم تعد تحتمل اكثر.
* واضح جدا من مبادرة سوريا التي تقدم بها ولي العهد للرئيس الأمريكي لرفع العقوبات عنها انه قد بدأ مهمته بالطريقة الصحيحة التي تجعله محل احترام وتقدير وزعامة للامة العربية جمعاء… وانه جدير بقيادة المرحلة القادمة في مهمة تحالفه الاستراتيجي لامريكا.
* الان امام سمو الأمير وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي ورئيس اللجنة الأمنية محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه …الان امامه ملف السودان وهذا الملف يعد من أخطر الملفات الأمنية الحساسة التي تتطلب منه مجهود كبير وجهد مضني فالمسألة ليست فقط كما يشاع انها حرب كرامة ضد مليشيا تمردت علي قوات الشعب المسلحة او انها صراع بين طرفين فالأمر اكبر من ذلك بكثير …انها تخطت هذه المرحلة الي التي لم تكن واردة اصلا بهذا الفهم الي ان اصبح السودان يواجه حرب اكثر من دولة عدو
يجب أن يحسم أمرها…فحرب السودان لم تكن حرب عادية إنما حروب شرسة كلفت الشعب السوداني حياته وماله وممتلكاته
وهذا الأمر لإيجاد الحلول له يحتاج منا جميعا شعبا وحكومة ان نثق اولا بمبادرات ولي العهد السعودي المقترحة التي سيطرحها كحلول لهذه الأزمة بعيدا عن مفهوم الطرفين .
* الان لم تعد أجندة منبر جدة السابقة واردة …فقد استطاعت القوات المسلحة ان تخلي منازل المواطنين ومؤسسات الدولة المختلفة من مليشيا الدعم السريع التي سبق واحتلتها في بداية الحرب….ولم يعد امر تخصيص معسكرات خاصة بهم واردا الان …لذا اري ان تكون حلول مشاكل السودان حلولا عميقة المحتوي استراتيجية الفهم .
سطر فوق العادة :
أعجبتني سياسة ولي العهد محمد بن سلمان التي انتهجها نهجا استراتيجيا سياسيا سياديا انتزع بها رضاء شعوب العالم …خاصة في تدخله المباشر لإيقاف الحرب بين باكستان والهند وهي التي كان متوقعا ان تكون حربا نووية لا قدر الله….فقد تعامل خلال هذه الزيارة بالندية ومافيش حد احسن من حد …..عفارم سعادة سمو الأمير محمد بن سلمان …لقد كنت رائعا.
(ان قدر لنا نعود)
(مقال قديم) ترعتا سد مروي و(حتمية) التنفيذ. عادل عسوم
كثيرا ما تفرض العديد من مشاريع البنى التحتية في العالم ذواتها على الناس وذلك لأسباب عديدة …