‫الرئيسية‬ مقالات رجاءات صباحية د. رجاء محمد صالح الله  إشراقة القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة
مقالات - مايو 17, 2025

رجاءات صباحية د. رجاء محمد صالح الله  إشراقة القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة

رجاءات صباحية  د. رجاء محمد صالح  الله   إشراقة القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة

مع كل صباح جديد، تتسلل خيوط النور إلى أرواحنا كما تتسلل إلى الأفق، فتبعث فينا أملاً متجدداً بأننا لا زلنا نملك فرصة أخرى لنكون أفضل، لنعيد ترتيب أولوياتنا، ولنزرع في يومنا قيمًا إنسانية وأخلاقًا فاضلة تحفظ توازن الحياة وتعزز إنسانيتنا.

 

الصباح ليس فقط بداية لليوم، بل هو بداية لكل ما هو طيب في النفس. لحظة صفاء تتسع فيها مساحات النية الطيبة، ويتجدد فيها العهد مع الله والناس على الصدق، والرحمة، والتسامح، والعطاء.

 

ما أجمل أن يبدأ الإنسان يومه بذكر الله، وبنية الخير! أن يتطلع إلى يومه لا ليكسب رزقه فحسب، بل ليسهم في بناء عالم أكثر عدلاً ورحمة. إن الكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، واليد الممدودة للمساعدة، كلها مظاهر بسيطة لكنها عميقة للقيم التي يجب أن تسود صباحاتنا.

 

الرحمة في الصباح دعوة لأن نلين في القول، ونرفق بمن حولنا، فربما يقف بجوارنا من يخفي ألماً كبيراً خلف صمته.

الصدق في النية والعمل، هو أساس الثقة وبداية الإصلاح.

الاحترام لكل من نلتقي بهم، هو اعتراف بكرامة الإنسان أيّاً كان جنسه أو لونه أو معتقده.

العدل في تعاملاتنا، يجعل يومنا صفحة بيضاء خالية من الظلم والتمييز.

 

رجاءاتنا الصباحية تتجاوز الأماني الشخصية، فنتمنى الخير للناس كافة، ونسعى لصناعة أثر إيجابي مهما صغر. في زمن كثرت فيه الضوضاء الأخلاقية، يصبح الصباح لحظة مقدسة للرجوع إلى الفطرة النقية، وإحياء ما اندثر من القيم.

 

فلنجعل من صباح كل يوم، دعوة خفية وصادقة إلى الإنسانية، وممارسة عملية للأخلاق الفاضلة. نبدأ بالسلام، نمر بالاحترام، ونختم بالأمل، عسى أن يُثمر اليوم خُلقاً، ويزهر غداً أجمل.

‫شاهد أيضًا‬

بعد اتهامها بدعم متمردي إفريقيا الوسطى.. دعوات لتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية

اصدرت وزارة الخارجية بيانا دعت فيه لتنصيف الدعم السريع جماعة ارهابية وفيما يلي نص البيان &…