ضياء الدين بلال يكتب اعتذار مستحق

قبل نحو خمس سنوات، وأثناء مصادرة لجنة التمكين سيئة الصيت لصحيفة السوداني باستخدام دوشكات الدعم السريع، اشترطت اللجنة إبعادي عن رئاسة التحرير مقابل السماح بعودة الصحيفة إلى الصدور.
في تلك الأثناء، اطّلعت على إفادة من الزميلة شمائل النور شعرت من خلالها أنها متعاطفة مع هذا القرار الكيدي، فاندفعت في لحظة غضب إلى مهاجمتها علنًا. ويُحسب لها أنها لم تردّ عليّ.
اليوم، أجد نفسي مدفوعًا للاعتذار لها، بعد أن تابعت بإعجاب ما تكتبه خلال السنوات الماضية ولا سيما تغطياتها الميدانية الجسورة لآثار الحرب التي شنّتها المليشيا على مؤسسات الدولة السودانية، وعلى وجه الخصوص ما لحق بالمتحف القومي ودار الوثائق القومية وجامعة الخرطوم.
لقد أثبتت شمائل أنها صحفية متميزة، ذات ضمير وطني حي ووجدان مهني سليم ، على خلاف بعض الزملاء الذين تحوّلت كتاباتهم وتسجيلاتهم ومقابلاتهم التلفزيونية إلى منصات لتشويش الرؤية وتحريف طبيعة الحرب العدوانية التي استهدفت كيان الدولة السودانية.
تبقى الكلمة الحرة والموقف المهني النزيه هما ما يصنع الفارق وإن اختلفت الرؤى والتقديرات في لحظة ما.
الاعتذار هنا ليس فقط لرد اعتبار شخصي، بل إقرار بفضل صحفيّة جسورة اختارت الانحياز للوطن والحقيقة.
في رحاب الوطن هل ظهور حميدتي يضيف شي للمشهد السوداني لا اعتقد فقد سبق السيف العزل فات الاوان فات فات كتب /اسامة مهدي عبد الله
المشهد الإقليمي والعالمي والمشهد في الشرق الأوسط يشهد الان مواجهات مسلحه وحرب بين اسرائيل …