هشام عثمان محمد يكتب لا يصح إلا الصحيح
صدعت المليشيا رؤؤسنا وهى تقول انهم الاشاوس الذين لم يهزموا أبدأ وكان يهددونا بالقرعة هل نهجم القضارف ام سنار ام شندي وانتشر مصطلح السيطرة في افواه متحديثيها
وشهد جميعنا إنتشارهم الممتد في ولايات نهر النيل والخرطوم والجزيرة والنيل الابيض والنيل الازرق فضلا عن ولايات كردفان ودارفور بل مسيراتهم التى وصلت حتى بورتسودان وتدوينهم الذي أفزع الامنيين في كل المدن القريب منها والبعيد وبدا لكل محلل ومنظر أنهم قاب قوسين او أدني من إعلان السودان كاملا غير منقصوص تحت يدهم وسلطانهم
في الايام الماضية شهد العالم إعلان ولاية الخرطوم خالية من التمرد وشهد كذلك فرار المليشيا وما تبقي من حواضنها لا تلوى على شئ وشهد أيضا كميات الاسلحة والذخائر والمسيرات التى تركوها وولوا هاربين
و شهدنا متابعة الفاربن الذين؟خرجوا وهم يحملون ما غنموه من بيوت المواطنين من سيارات ودراجات نارية واجهزة كهربائية وملابس واحذية وكل ما خف وزنه وكان ذا قيمة حملوه معهم وهم يجدون الخطى هربا من بيوت المواطنين التى استوطنوها قسرا وهم يظنون انهم امتلكوها حسب وعود الناظر مادبو وال دقلو لهم لذلك جاءوها ومعهم أسرهم واطفالهم
وفجأة حلت بهم الفاجعة وشربوا من نفس الكاس التى أذاقوا منها الناس زمانا طويلا
بالامس مررنا في طوف تمشيطي في اتجاه طرق فرار العدو كل ما نمشى مسافة بسيطة نجد السيارات المعطلة بعضها انفجرت اطاراتها بسبب الحمولة وشدة الحرارة وبعضها قد سخنت ماكيناتها وتوقفت وبعضها انقطع وقودها
كذلك تجد الطريق مملؤ بمتاع الناس المنهوب وقد تم التخلص منه لاستثقالهم له وكلما اوغلت تترأى لك الملابس والملاءات وثياب النساء وقد جعلت فوق الشجيرات ليستظلوا بها من الهجير الحارق
ثم لم نلبث الا قليلا حتى بدأنا نشم رائحة الموت. عدد غير قليل من جثث أدمية هلكت بسبب العطش والجوع والحر تراها تحت الاشجار وتحت السيارات وعلى جانبي الطريق غالبيتهم من ابناء قبائل الجنوب الذي شاركوا المليشيا أثام الحرب وترويع الامنين وإهلاك المواطنين الابرياء وسرقة الممتلكات وهم حينها غافلون عن دعوة المظلوم التى ابدلت حالهم و جعلت المليشيا تفر وتتركهم لتلك الميتة البشعة حيث لابديل عن الموت الا الموت لاقريب يدفنهم ولا صديق يبكي عليهم تجد أبا قد غطي طفله بثوب من الهجير ثم هلك هو بجانبه او حاول دفن جثة ميت ولم يكمل دفنه الا وهو هالك قريبا منه بعض الهلكي من النساء والاطفال الذين هربوا من تقدم القوات المسلحة خوف الذخيرة وماتوا من الرعب او العطش
تري هل كانوا يفكرون في ذلك المصير المظلم وهم يحملون سلاحهم او حين يذلون الناس ويعتدون على الحرمات ويسرقون ممتلكات الناس
ما اغنت عنهم أسلحتهم التى حملوها ولا سياراتهم التى سرقوها ولا جمعهم الذي جمعوه ضاع كل ذلك ولم يبق الا الحق الذى انتصر بفضل الله وعونه
ولا يصح الا الصحيح
في رحاب الوطن هل ظهور حميدتي يضيف شي للمشهد السوداني لا اعتقد فقد سبق السيف العزل فات الاوان فات فات كتب /اسامة مهدي عبد الله
المشهد الإقليمي والعالمي والمشهد في الشرق الأوسط يشهد الان مواجهات مسلحه وحرب بين اسرائيل …