الدكتورة شذى عثمان الشريف… ابنة السودان التي لا تحدها الجغرافيا زين العابدين أحمد(اب شنب)
لم تكن الدكتورة شذى عثمان الشريف يوماً أسيرة لإطار حزبي أو منغلقة في زاوية تنظيمية، رغم أنها قيادية اتحادية بارزة. فقد آثرت أن تكون خادمة للوطن من كل مداخل الخير والانتماء، متجاوزة الأطر الضيقة، نحو أفق وطني رحب، جعلها تُعرف في كل شبر من السودان لا باعتبارها سياسية فقط، بل إنسانة ومبادرة، وامرأة قادت حملات من الأمل وسط الدمار، وأضاءت بشمعاتها دروب المصابين والجرحى في معركة الكرامة.
شمعات الأمل.. في زمن الانكسار
رئاستها لمبادرة “شمعة أمل” ليست مجرد لقب رمزي، بل عنوان لرحلة طويلة من العطاء الإنساني، ومواقفها في الميدان مع المصابين والجرحى والأسر المتعففة خير دليل على ذلك. فكانت حيث يجب أن تكون، سنداً وضع يدها في يد البسطاء، في لحظات عزّ فيها السند.
علمٌ ومعرفة في قلب القضايا الكبرى
الدكتورة شذى حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية، وماجستير في الدبلوماسية، تحديداً في المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة، المعنية بالوساطة وحل النزاعات، وهي ذات المادة التي جسّدتها عملياً حين كانت جزءاً من الاختراق المهم في ملف أبيي، ضمن جهود وطنية لصون السيادة وتعزيز السلام. كما أنها حاصلة على ماجستير في الإعلام، وكان لها حضور فاعل في قضايا التوعية، والتأثير المجتمعي البنّاء، وصولاً إلى الدكتوراه في العلاقات الدولية، بتخصص دقيق في ملف *مياه النيل*، الذي يمثل أحد أهم الملفات الاستراتيجية للسودان والمنطقة.*المتحدثة اللبقه .. التي صنعت الأثر
من جيل الشباب الذي شهد بتميّزها، يقول كثيرون إن الدكتورة شذى كانت وما زالت المتحدثة المفوّهة، الحاضرة في كل المحافل بصوتها الواثق، وحجتها القوية، وإحساسها العميق بالمسؤولية الوطنية.
فهي ابنة كل بقعة في الوطن
من الجزيرة إلى بري، ومن الشرق ومن نيالا إلى الفاشر، ومن حلفا الي الدمازين ، ومن نهر النيل إلى تندلتي، حيث رُشحت يوماً، في دائره جغرافية في تندلتي . يقول أهلها: “هي منا وفينا”.. ويكفي أنها نالت شرف قيادة رابطة شباب مربع 6، التي أصبحت نموذجاً يُحتذى ويُكرّم. أما والدها، الشريف عثمان، فقد صدق حين قال:
“ابنتي شذى.. بنت السودان”.
الوطني يهاجم الحرية والتغيير ويدعو لحكومة تنفيذية وطنية شاملة
في ندوة سياسية بعنوان “الوضع السياسي الراهن ورؤى المستقبل”، انتقد المهندس سامي…