‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: ساعة للظلم ودهر للحق: سقوط الطغاة وحتمية العدالة
مقالات - ‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: ساعة للظلم ودهر للحق: سقوط الطغاة وحتمية العدالة

نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: ساعة للظلم ودهر للحق: سقوط الطغاة وحتمية العدالة

عبر التاريخ، لم يُكتب للظلم أن يدوم، ولم تستمر قوة قائمة على البطش دون أن تتهاوى. فالدول التي تبني سلطانها على الظلم والاستبداد والتدخل في شؤون الآخرين يكون سقوطها مدوياً، لأنها تغفل عن حقيقة ثابتةكل بداية لها نهاية، وكل ظلم إلى زوال.

لا سلطان يدوم حين يُبنى على القهر، ولا نظام يستمر حين يكون محوره إهدار الحقوق. فقد شهد التاريخ سقوط أنظمة كانت في أوج جبروتها، ليس لضعفها العسكري أو الاقتصادي، بل لأنها تجاوزت حدود العدالة ،واستحلت قهر شعوبها والتدخل في شؤون غيرها، متناسية أن قاضي الملوك لا يُظلم عنده أحد.

إن تدخل الدول في شؤون الآخرين،بداية النهايةتتجبر بعض الدول حين تجد لنفسها نفوذاً سياسياً أو اقتصادياً فتستخدمه للتدخل في مصير أمم أخرى، محاولةً فرض رؤيتها على شعوب لا تنتمي إليها. هذا التدخل، وإن بدا ناجحاً في البداية، يفضي دوماً إلى انهيار تلك القوى، لأن الشعوب لا تنسى من ظلمها، ولا تغفر لمن سلبها حق تقرير مصيرها

إن قوة الحق في مواجهة الطغيان الحق لا يموت، وإن تأخر حضوره. فكم من دول قامت على الظلم، وظنت أن قبضتها لا تلين، فإذا بها تنهار أمام صحوةالشعوب وإرادة الأحرار .التاريخ يعجّ بالشواهد، فالدول التي تُراكم المظالم تُراكم أيضاً أسباب فنائها، لأن الظلم ساعة، والحق إلى قيام الساعة.

قد يصعد الطغاة إلى قمة النفوذ، لكنهم يسقطون سريعاً لأن ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع. سيبقى القانون الإلهي والإنساني شاهداً أن دولة العدل تبقى،ودولة الظلم تفنى،وستظل إرادة الشعوب لاتقهر وأكبرمن جبروت أي سلطة تتعدّى حدودها. فطوبي لحكومة أبوظبي وإسرائيل بالظلم حفظ الله السودان وشعبه
meehad74@gmail.com

‫شاهد أيضًا‬

بالواضح فتح الرحمن النحاس الحكومة التي نريد..أن تحمل ملامح معركة الكرامة..الهم الوطني أكبر من المناصب..!!

خلال هذه الفترة التي تجري فيها المشاورات لتشكيل الحكومة الإنتقالية، تظهر علي السطح (أدبيات…