‫الرئيسية‬ مقالات المحجة البيضاء  د. طارق عبدالله  انعكاسات الحرب الإيرانية الاسرائيلية على الازمة السودانية
مقالات - ‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

المحجة البيضاء  د. طارق عبدالله  انعكاسات الحرب الإيرانية الاسرائيلية على الازمة السودانية

المحجة البيضاء   د. طارق عبدالله   انعكاسات الحرب الإيرانية الاسرائيلية على الازمة السودانية

الثابت أن الحرب الايرانية الاسرائيلية سيكون لها انعكاساتها في كل العالم ولا تقتصر الخسائر على الدولتين المتحاربتين إذا وضعنا في البال تحالفاتهما واهمية المنطقة اقتصاديا” وقد تعيد الحرب توازن القوى العظمى المسيطرة على القرار الدولي ولكنها في كل الأحوال ستكون خصما” على التحالف الأمريكي الاسرائيلي وإن انتصرت الأخيرة، لأن الحرب ضد دولة مثل ايران خسائرها ستكون فادحة وايران دولة وليس مجموعات مسلحة مثل التي حاربتها اسرائيل في السنوات الأخيرة ليست مثل حماس و لا حزب الله وبالتالي مواجهتها تختلف ومخاطرها تنتشر باحتمال عودة التشكيلات الجهادية المتطرفة والتي ستزعزع الامن والاستقرار في المنطقة، فهي حرب لها تاثيرها على معظم الدول اذا ربطنا خسائرها بالمصالح الاقتصادية والتحالفات الاستراتيجية بين اسرائيل و بعض الدول العربية وفي مقدمتها الأمارات العربية.

*الثابت ايضا” إن الحرب في السودان لها علاقة باطماع اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تنوب عنهما حكومة ابوظبي التي تقوم بدعم مليشيات الدعم السريع بالاسلحه والذخائر والمرتزقة وهي ليست إتهامات إنما حقائق مثبتة بتقارير دولية و ادلة تمتلكها حكومة السودان وان مخططها في السودان يمضي نحو التلاشي باعتبار إنه لم يحقق هدفه بالاستيلاء على السلطة دون خسائر ومضت في حرب صرفت فيها اموال طائلة دون ان تحقق نجاح ويبقى إن فتح جبهة جديدة ضد إيران يحتاج لخفض الصرف على المليشيات السودانية وتقليل دعمها مما يجعلها تحت رحمة الجيش المصمم على القضاء على التمرد في كل الاراضي السودانية وهي احد انعكاسات الحرب الإيرانية الإسرائيلية ويلوح ذلك في الافق بتقهقر المجموعات المتمردة والتي انحصر نشاطها حول مضارب حواضنها الاجتماعية بقيادات جديدة اقل معرفة وخبرة بالعمل العسكري المنظم والايام القادمة ستشهد المزيد من الانكسار وسط هذه المجموعات حتى يتحقق هدف الجيش بنظافة البلاد من المتمردين

*الواقع الذي تشهده المنطقة بعد الحرب الإيرانية الاسرائيلية يفرض على السودان تمتين علاقاته الخارجية مع الحلف الآخر وهو الحلف الروسي الصيني وان يبعد تماما” فكرة التطبيع مع دولة الكيان او الولايات المتحدة الأمريكية وهو هدف سعت اليه الحكومات السابقة ففقدت الكثير دون مقابل، يجب ايقاف الفكرة والمضي قدما” في تقوية الجيش باحدث المنظومات العسكرية و الاتجاه نحو التنمية بمساعدة الدول الصديقة، فقد اثبتت التجارب السابقة إن الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل تريدان ابتلاع السودان ارضا” وموارد بشعب جاهل ما يثبت الحديث دعمهما لمليشيات ال دقلو بخطة إجراء تغير ديمغرافي في التركيبة السكانية واستبدالها بعرب الشتات و ماقامت به تلك المجموعات من افعال بالاستيلاء على اموال ومركبات ومنازل المواطنين، يبقى إن حكومة السودان في حاجة لتفكير استراتيجي يساعدها في تجاوز الازمة التي تواجهها

‫شاهد أيضًا‬

ولاية الخرطوم وزارة البنى التحتية والمواصلات هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه إدارة الشراء والتعاقد إعلان عطاء رقم (10) للعام 2025م والخاص بصيانة الجسور بولاية الخرطوم

تعلن هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه عن طرح عطاء رقم (10) للعام 2025م والخاص بصيانة الجسو…