حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _ لا تفاوض أھي فلسفة أم غرور ؟؟

إذا فرضت عليك اي مواجهة أو معركة أيا كان نوعھا فلا تسعي للتفاوض فإن سعيك للتفاوض سيضيف إلي خصمك الكثير ويفقدك كثير من نقاط القوة كما أنك تكون بذلك التفاوض قد ملكت الخصم إعترافا ضمنيا أنھ صاحب حق مشروع .ولكن يمكنك ان تسعي لقطع الطريق عنھ فالحرب خدعة وتجريدھ من كل المعينات التي تقوي شوكتھ وتعمل علي كسب الوقت وعدم الإنصراف إلي سفاف الأمور ولا تدع الخصم يشغلك عن أصل القضية وأھدافك فإدارة الوقت ھي أھم المعينات لدحر الخصوم فعلي سبيل المثال ماتقوم بھ الحاضنة السياسة للدعم السريع ومن عاونھم من الخصوم بإعلان حكومة موازية او ظھور المدعو حميدتي في ساحة المعركة فھذا لن يضيف شيئا جديد ولن يصرف الجيش عن أھدافھ ولن تتغير الثوابت فالمعركة معركة وجود ومصير وما تم الإعلان عنھ من قبل الجيش في مفاوضات جدة من خروج المليشيا من الأعيان المدنية وتسليم السلاح مبدأ لن يتغير إن لم يضف إليھ الجيش إليھ مزيدا من الشروط لما حققھ الجيش من تقدم في ساحة المعركة من نجاحات قوت من شوكتھ .

والحري بنا في ھذة المرحلة بعد ادارة الوقت العمل علي النقد الذاتي دون صخب او ضجيج بكل تجرد ومسؤولية والأعداد الجيد لخطوات إستباقية وعدم السماح بإختراقنا من الداخل فوحدة الجبھة الداخلية أحد اھم ركائز النصر وأستشارة أولي العلم والمعرفة لا الأدعياء والمطبلين فأمثال ھؤلاء يھلكك ويھلك نفسھ ومايشعرون.

فعليھ

لاتفاوض وانت مسخن بالجراح .

لاتفاوض وانت جائع مريض .

لا تفاوض وانت نازح شريد طريد .

لا تفاوض والعدو في يدھ السلاح ويعد العدة والعتاد و يكيل اليك ويكيد .

لا تفاوض مع القاتل حتي يدفع الدية للقتيل.

لاتفاوض حتي تضع الحرب أوزارھا فإما قصاص او تسريح بإحسان.

وھذة الرسالة نبعثھا للدولة قبل ان نبعثھا إلي أدعياء السلام .

ونقول لأدعياء السلام إذا كنتم تريدون السلام فليضع العدو السلاح ويتم تسلميھ للدولة فالجيش وحدھ من يحمل السلاح وليقطع كل علاقة لھ بالأعداء وقبل ان تدعوننا للسلام فإنا نقول لكم إننا لسنا دعاة حروب ولكنا للوطن دروعا وعن الحق لا لن نحيد و لن نفرط في شبر من ھذا الوطن العزيز لعميل او أجير فإن عدتم عدنا ولا عدوان إلا علي الظالمين.

حفظ الله السودان وشعبھ وجيشه والعزة للسودان والخزي والعار لكل خوار جبان.

ودمتم سالمين ولوطني سلام.

2025/6/27.