بيان للمؤتمر الوطني بمناسبة ذكرى ثورة الانقاذ 1989م

أصدر حزب المؤتمر الوطني بيانا بمناسبة ذكرى ثورة الانقاذ الوطني وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
المؤتمر الوطني
[ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) ]سورة الذاريات
في مثل هذا اليوم من عام 1989 قامت القوات المسلحة السودانية بقيادة العميد الركن وقتها عمر حسن أحمد البشير بثورة لإنقاذ البلاد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والتدخلات الخارجية التي كادت أن تعصف بوجود الدولة السودانية.
وبالتفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة استطاعت أن توقف زحف الأعداء من تلقاء الجنوب، الذين وصلوا إلى مشارف ولاية النيل الأبيض فردتهم على أدبارهم حتى حدودنا الجنوبية والشرقية، وارتقت أرواح آلاف الشهداء إلى بارئها وأُمَّنت الحدود وذاق الشعب نعمة الأمن و السلام و الإستقرار.
كل ذلك لم يرض الأعداء وأعوانهم فعمدوا إلى فرض الحصار والعقوبات الجائرة على السودان لتركيع الشعب و إذلاله، إلا أنه وبالرغم من ذلك الحصار فقد اجتهد المشتغلون في مجالات الاقتصاد والإنتاج، فحققوا كفاية البلاد من القمح والعدس في العام الثالث من عمر الإنقاذ، ومن المشتقات البترولية بل وتصديرها في العام السابع، وبنسبة كبيرة من صناعة الأدوية في العام الثامن.
كما ازدهرت الصناعات العسكرية والمدنية في مجالات عديدة وتم استخراج الذهب من مواقع واسعة، وزاد الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني بنسب كبيرة وانتشرت مؤسسات التعليم العام والعالي ودواوين العدالة والمرافق الصحية ومؤسسات الإعلام والثقافة والنشر ودور العبادة والدعوة في كل بقاع البلاد.
كما تعاظمت جهود تحقيق السلام فوُقٍّعت إتفاقيات للسلام مع حاملي السلاح وانتظمت البلاد ثورة في التشريعات ونظم الحكم فزادت من ضبط المجتمع وصلاحه وتدينه وبسط الأمن، والمشاركة الواسعة في إدارة شؤون البلاد فحققت الرضى والوفاق الوطني. هذا بالإضافة لمضاعفة شبكات الطرق والكهرباء ومحطات المياه والاتصالات أضعافا كثيرة وتشييدالجسور والسدود والموانئ الجوية والبحرية و البرية.
و زاد معدل النمو الإقتصادي وتحسن دخل الفرد و المستوى المعيشي للمواطنين.
وانتظمت البلاد حوارات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وأخرى للسلام والتعليم والعلاقات الخارجية و التشريع، وكان آخرها الحوار الوطني الجامع لأهل السودان، الذي أمَّنت مخرجاته على وحدة البلاد وسيادة الشعب على أرضه وموارده والتداول السلمي للحكم بحرية وعدالة.
تحقق كل ذلك بفضل من الله سبحانه و تعالى ثم بجهود أهل السودان كافة يشاركهم المؤتمر الوطني في قيادة البلاد عبر تفويض انتخابي خالص وبعضوية تزيد على السبعة مليون من قيادات المجتمع السوداني في مختلف المجالات، وبعلاقات قوية مع الدول الصديقة وأحزاب سياسية وطنية وإقليمية ودولية.
إلا أن ذلك لم يُعجِب أعداء السودان الذين يخططون لنهب ثرواته وموارده الثمينة في باطن الأرض وفي ظاهرها فسعوا إلى خلق الفتن التي أدت إلى انفصال جنوب السودان وأوقدوا نار الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق و الشرق وفي دارفور، وحرضوا بعض حاملي لافتات المعارضة وبعض الشباب للخروج في مظاهرات عام 2019 واسموها بثورة وما هي بثورة إن هي إلا فوضى أتت بالفساد والإلحاد وسوء الأخلاق تولى امر الحكم فيها مجموعة قحت التي إرتمت في أحضان العمالة و الإرتزاق و تنفيذ الأجندة الأجنبية حتى قادت البلاد إلى حرب ابتدرتها ربيبتهم مليشيا الدعم السريع و بدعم و تحريض من دولة الأمارات وبعض دول الجوار فهلك فيها الكثير من شعب السودان وانْتُهِكت أعراضهم وسُلِبت أموالهم ودُمٍّرت مؤسسات دولتهم وشُرِّد الأحياء من مساكنهم.
ولقد استدارت اليوم الأحداث والمؤامرات على السودان كهيئتها عام 1989 و ما قبله وقواتنا المسلحة هي ذات قواتنا المسلحة. إنّ المؤتمر الوطني يثق باستمرار كل قطاعات الشعب السوداني في المحافظة على وحدة صفها ودعم القوات المسلحة لهزيمة التمرد ورد الكيد الخارجي، ويتطلع لتشكيل حكومة مدنية تتولى مهام الخدمات وأمن الشعب ومعاشه و رتق نسيجه الإجتماعي الذي تفتق بسبب الحرب.
ويُذَكِّر الشعب بما أنعم الله علينا من موارد وثروات، فبالمحافظة على وحدتنا وعدم اليأس من رحمة الله و العمل بجد و إخلاص سينهض السودان وسيكون أقوى من ذي قبل بإذن الله.
يحي المؤتمر في هذا اليوم كل شهداء الأمة الذين جاهدوا دفاعا عن العقيدة والوطن، ويجدد عهده بأن يظل ممسكاً براية الوحدة الوطنية والحرية للشعب، ومحارباً للاعداء تحت قيادة القوات المسلحة.
يحي المؤتمر الوطني الرئيس عمر حسن أحمد البشير و رفيق دربه عبدالرحيم محمد حسين وهما بالمعتقلات في ذكرى يوم حملوا فيه أرواحهم على أكفهم ومعهم زمرة من الصادقين فانقذوا البلاد من شر مستطير ويطالب المؤتمر الوطني رئيس المجلس السيادي الإنتقالي بإطلاق سراحهما فوراً في ذكرى هذا اليوم العظيم. و يحي كل قادة ثورة الإنقاذ من قضى نحبه منهم و من ينتظر.
التحية للقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات والقوات المشتركة و المستنفرين لمعركة الكرامة والمقاومة الشعبية و التحية للدبلوماسية السودانية و للدول الصديقة التي آوت السودانيين وتلك التي ناصرت السودان في المحافل الإقليمية والدولية والتحية لأجهزة العدالة في القضاء و النيابة و المحاماة والتحية للمراة والشباب والطلاب والعاملين بالخدمة المدنية والمهنيين والعلماء و الدعاة و شيوخ الطرق الصوفية و قيادات الإدارة الاهليةوالمزارعين و الرعاة وأصحاب العمل في التجارة و الصناعة و الخدمات والحرفيين و الإعلاميين و أهل الثقافة و الفنون وهم يشمرون عن سواعدهم دعماً للقوات المسلحة ولإصلاح المجتمع و عمارة السودان.
[ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) ] سورة الاحزاب.
مهندس/ إبراهيم محمود حامد
رئيس المؤتمر الوطني المكلف
30 /يونيو/2025
حاكم النيل الأزرق يستلم قافلة المخابرات ويكشف عن تحديات الاقليم
الدمازين: 5minute-news دفع جهاز المخابرات العامة بقافلة مساعدات انسانية لإقليم النيل الأزر…