حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _ ماغاب عن الأحزاب اللاھية  و الفئة الباغية

ھلا أطلع أحدھم علي ھذة الأبيات؟ لإدريس جماع ناھيك عن إدارك معانيھا والعمل علي نھجھا ؟لا أحسب ذلك .

قيمة الإنسان في الحياة ھي مقياس الرقي

وھي فرق بين شعب ينزف الروح وحي

خلقت الدولة للإسعاد والعيش الھني

لسن القوانين لي لاعلي .

فھل سنت تلك الاحزاب القوانين للشعب ام عليه ؟ بل عليه لتتمكن من السلطة والتسلط علي رقاب الناس فاصبحنا نسمع لفظ السيد فلان والسيد علان وھم جميعا عبيدا للشھوات وحب المال والسلطة وللمستعمر أذيال .

فسيد القوم خادمھم وھم لم يخدموا أحدا في ھذا الوطن ومن خدموھ لن يكونوا عليه اسيادا .

فأي زل وأي خناعة تلك التي يعيشونھا ؟ أم يريدون أن يصبحوا أسيادا علينا بالتقتيل والإرھاب فنغدوا لھم ولأسيادھم تبعا ؟ .

لعمري إنھ لأمر عجيب أن تكذب وتصدق نفسك وتقتل وتدعي البراءة وتشكو الظلم وانت شيطان مريد .

فإنا نقول لكم إن كان قادة الجيش الوطني قد أحسنوا بكم الظن وصبروا عليكم في ذلك الوقت فما كان ذلك عن جھل ولا غفلة او ضعفا وإنما كان ذلك رجاء ان ينصلح حالكم وتثوبوا الي رشدكم ويجنب الجيش البلاد الحروب والخراب والدمار .

ولكنكم تماديتم حتي بلغ السيل الزبا فأسفرتم عن وجھكم الحقيقي القبيح وبدا ما كنتم تضمرون من عداء للوطن ولشعبھ فرحتم في كل نادي تألبون وتجمعون الناس ضد الوطن واستعديم الشعب وجيشھ وسعيتم في خراب البلاد وسرقات الممتلكات والأثار إتلاف المستندات بدواوين الحكومة ودمرتم البني التحتية للدولة بغية أزلال المواطن محو الھوية وتمزيق البلاد وشردتم أبناء الوطن ونكلتم بھم شر تنكيل قولا وفعلا فكان الاغتصاب والأسر والإختطاف شعاركم وأشعلتم الفتن واشعتم البغضاء بين الناس ونشرتم المخدرات لأستھداف الشباب الذين ھم أمل الامة المنشود وطاقتھ والوقود وفرقتم الجماعات وزرعتم الفتن وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

:(من أتاكم وأراد ان يشق عصاكم فأقتلوھ ) وعلاوة علي ذلك وقع عليكم حد الحرابة .

ذلكم حكم الله ورسوله لا قول البرھان ولاغيرھ فأنتم مثلكم مثل المليشيات المتمردة التي دعمتموھا لافرق بينكم وبينھم والفتنة أشد من القتل إن كنتم تعلمون .و من تاب وأصلح من قبل ان نقدر عليه فلا عدوان إلا علي الظالمين .

فلذلك يجب عليكم ان تراجعوا أنفسكم وعدم الاستمراء في الكذب علي أنفسكم لا علينا فنحن عرفانكم من سيماكم ولحن القول ومكركم حتما إلي زوال .

فلقد بتم بفعلكم ذلك لستم أھلا للمواطنة واما امر الحكم فذالكم أمر عنكم بعيد المنال فراجعوا حساباتكم مع انفسكم فسودان اليوم وشعبھ ليس كالامس بات الشعب لايجامل ولا يعترف إلا بالمؤسسات الفاعلة ولا تمجيد لشخص أو فئة أوحزب ما إلا بما يقدم لھذا الشعب فلا لون ولا عرق ولا حزب سيمحنك السلطة ولن تلقي القبول من ھذا الشعب إلا بمواقفك الوطنية والعمل علي خدمة الوطن وليس اي عمل إنما ذلك العمل الممنھج المدروس المبني علي التخطيط السليم وما عدا ذلك فلا مكان لأحد منكم في الحكم وان صحت منكم النية فالوطن يزخر بالعلماء والكفاءات التي لم تتلطخ أيديھم بدماء الأبرياء ولم تنبت لحومھم من السحت ومال العمالة ولم يرتموا في احضان أعداء الوطن بغية كسب رخيص .

وقيمة المرء الحقيقة فيما يجيدھ وانتم لا تجيدون سوي التأمر والتشريد والتقيل والدمار.

إنكم غير مؤھلين بالفطرة للبناء والتعمير فتصالحوا مع انفسكم أولا ثم اخرجوا للناس اطلبوا منھم الصفح والغفران عسي ان يتوب الله عليكم إنھ ھو التواب الرحيم.

واما موضوع الحكم والنصح والسلطة فھل يستقيم الظل والعود أعوج ؟

وھل كل من ھب ودب يصلح ان يكون ناصحا او حاكما فإن للحكم رجالھ الابرار والقادة المحنكون القابضون علي الجمر من أجل العباد ھم اھل المشورة والرأي .وجيش حر أبي مغوار .

وبلاشك ان ھذا الشعب الطيب العفيف لايستحق الا الخير فكفوا ألسنتكم وأيديكم عنھ فقد ملكم الشعب كما ملتكم الأرض والديار.

لقد اثبتت التجارب مما لايدع للشك ان تلك الاحزاب قاطبة تفتقر للحد الأدني من المؤسسية والفكر السياسي الرشيد ونظافة اليد والضمير والانتماء للوطن .

ونقول للجميع ان

مرحلة شكرا فلان وھو لم يفعل شيئا للوطن غير التخريب قد انتھت.

ورحم الله شيخنا محمد سعيد العباسي حين حذر من التحزب فقال :

إن التحزب سم فأجعلوا أبدا

ياقوم لھذا السم ترياقا

ضموا الصفوف والعاملين بھا

لكي تنيروا لھذا الشعب آفاقا.

وحفظ الله البلاد والعباد .

ودمتم سالمين ولوطني سلام .

1/7/2025