بالواضح فتح الرحمن النحاس في ذكري ميلاد الإنقاذ.. لم تسقط الشجرة بل الصفق الجاف..العظات والعبر أهم من المناحات..الإسلام باقِ رغم أنف العلمانيين..!!

المقارنة بين نظام الإنقاذ وزمنه المشبع بإنجازات غير مسبوقة، وبين ماأعقبه من تغيير مشؤوم طابعه (المحل والجدب)، نكتشف عمق (الفجيعة) التي ضربت هذا الوطن الرحيب وكيف أن الشيخوخة (المبكرة المتجعدة) التي وسمت ماسمي بالتغيير يمكن أن تطفئ ماكان قبله من (الزمن المورق) …ولكن علي كل حال (لاحزن ولاندم) علي مافات ولامناحات، بل (الأهم) القبول بهذه (الدروس العظيمة) التي ماكان من الممكن أن تكون أو أن يجلس إليها كل (مواطن غيور) ينتمي لهذا البلد بإرادة حرة و(ولاء) فيه يجري مجري (الدم) في العروق، لولا أقدار الله التي ساقت نظام الإنقاذ إلي تلك (النهاية) التي لاتعني أن (الشجرة الأم) قد هوت وسقطت بل الصحيح أن ماتساقط هو (الورق الجاف) الذي (اختبأ) بين الأوراق الخضراء وتغطي بلون كذب مخادع..!!*
*التغيير كان هو (الريح العقيم)، التي ماأتت علي شئ إلا وجعلته (كالرميم)، فكل شئ (مورق جميل) تركه نظام الإنقاذ وراءه، كان موعوداً بالخراب والدمار ليصبح التغيير تغييراً (للأسوأ) والمفتتح لوطن (كسيح) لاحياة فيه تقوم علي أنقاضه (حقبة بئيسة) يقودها رهط من العملاء مرسوم لها أن تنتهي إلي (بيع رخيص) لأمة كاملة أفرغت من قيمها ودينها وتأريخها والمشترين جمع من حملة (الهويات الأجنبية)..فتحوا أفواههم لإلتهام ثرواتها و(مسخ) شعبها وإبداله بشتات من (المرتزقة) والعربان (الملاقيط)…ولئن كنا لسنا في حاجة لإيراد تفصيلات (مآسي.التغيير) كونها قريبة من ذاكرة الأمة، إلا أن الاوجب، أن نقف عند تساقط (الصفق الجاف) الذي يمثله زمرة (المنافقين) وحملة الوجوه الملونة و(الخونة) المندسين، فما كان لأحد أن يعلمهم لولا التغيير (نذير الشؤم)، الذي أزاح الستار عن الوجوه (الكالحة) التي أعطت الإنقاذ من طرف اللسان حلاوة وهي تمكر (مكر الثعالب) وتلغف ماطاب لها من النعم والعطايا، حتي إذا جاءهم التغيير تغيرت جلودهم واكتشف الناس تلك الجراثيم الضارة، فالحمد لله الذي دبر التغيير ليكون (عظة وعبرة) فالمنح قد تأتي من المحن والنعم من النقم..!!
*ذهبت الإنقاذ كأشخاص ودولة وتجربة وتأريخ ولكن بقي الأهم وهو مشروع (سلطان الإسلام) الذي قامت علي ركائزه، وهذا (مستمر) إلي يوم الدين ولن يمنعه كائن من كان لانه دين الله في الأرض، والله أقدر علي (تدبير) مايحقق إستمراريته بقوة، وقد يأتي الله (بإسلاميين آخرين) أكثر قدرة من سابقيهم علي بسط سلطان الإسلام، ويكفي السابقين أنهم (انتصروا) لدين الله ومايزالون ومايضرهم من شئ.. ولوكان الإسلام (مرهوناً) ببقاء أحد لما توفي الله (الأنبياء والرسل)، ولكن الله يفعل مايريد وله الأمر من قبل ومن بعد وكل الكون في (قبضته) فالحمد لله الذي جعلنا من عبيده الطائعين له والمؤمنين بحوله وقوته…فلا حزن علي ذهاب الإنقاذ ولاتوجع ولا هزات نفسية بل إستعداد لبذل المزيد من الجهد والصبر لإسقاط (المشروع العلماني) وتطهير الوطن منه وإقامة عرش الإسلام (المتين) الذي يحكم أمتنا المسلمة..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*
دارفور بعد هزيمة الدعم السريع: هل تنجو القبائل العربية من لعنة الوصم؟ د. عبد الناصر سلم حامد باحث في إدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب
مدير برنامج السودان وشرق إفريقيا – مركز فوكس للبحوث مقدمة: نصر محفوف بالخطر …