الفاشر.. ستالينغراد السودان بقلم : محمد مامون يوسف بدر

في صبيحة يوم الجمعة المبارك، الموافق ١١ يوليو ٢٠٢٥، حاولت عصابات الدعم السريع المرتزقة، مدعومةً بمجموعات ما يسمى بـ”تحالف التأسيس” أن تنفذ مخططها الخبيث باقتحام مدينة الفاشر من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي ظنوا أنهم قادرون على اختراق دفاعات المدينة متوهمين أنهم يملكون الخبرة والمعدات لتحقيق نصر سريع لكنهم واجهوا جداراً من الصمود جداراً نسجه رجال القوات المسلحة السودانية البواسل جنباً إلى جنب مع القوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين، الذين حوّلوا أحلام الغزاة إلى هزيمة مذلة.
بتنسيق دقيق وتخطيط استراتيجي بارع نجحت قواتنا الباسلة في استدراج العدو إلى كمين محكم، حيث تم تدمير عدد كبير من العربات القتالية للمرتزقة مع من كان بداخلها من عناصر، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوفهم لم يكتفِ أبطالنا بتدمير آليات العدو بل طاردوا فلوله المذعورة مما أدى إلى تشتيت صفوفهم وإفشال خططهم بالكامل هذه المعركة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية عابرة بل كانت درساً قاسياً لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن السودان ووحدة أراضيه.
لقد أثبتت الفاشر مرة أخرى أنها ليست مجرد مدينة بل هي رمز للصمود والتحدي، تشبه في ثباتها مدينة ستالينغراد التي صمدت أمام أعتى الجيوش فكما سقط الأعداء هناك، سقطوا هنا أيضاً مدحورين تحت أقدام الجنود الأبطال وأبناء الشرفاء الذين رفضوا أن ينحني رأسهم لأي غازٍ أو خائن النصر في هذه المعركة لم يكن محض صدفة بل هو ثمرة التضحيات الجسام التي يقدمها رجالنا يومياً دفاعاً عن الأرض والعرض.
لقد أظهرت هذه المعركة للعالم كله أن النصر لا يُصنع بالدعايات الكاذبة ولا بالتمويل الأجنبي المشبوه بل بالإيمان الراسخ وبالوحدة الوطنية التي تجمع الشعب السوداني تحت راية واحدة قواتنا المسلحة، بكل مكونتها أثبتت أنها الدرع الحصين لهذا الوطن وأنها قادرة على سحق أي عدوان، مهما بلغت قوته.
اليوم، ونحن نحتفي بهذا الإنجاز العسكري الباهر نرفع أسمى آيات التقدير لشهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن ونعاهدهم بأن نكون على العهد حتى يتحرر كل شبر من أرض السودان من دنس الغزاة والخونة.
الله أكبر.. والعزة لله ولقواتنا المسلحة الباسلة والنصر لإرادة شعبنا الأبي .
ماذا يجري داخل حركة مناوي !! ابشر الماحي الصائم
اصبحت حركة تحرير السودان التي يتزعمها المارشال مني اركو مناوي، منذ انحيازها للصف الوطني بع…