وهج الكلم د حسن التجاني الحواتة ابقوا الصمود وكفاكم شر (صمود)..!!

رحم الله الفنان الإنسان الصادق
الحبيب طيب القلب محمود عبد العزيز …صاحب لقب الحوت .
* يسفك الدهر من أبنائه خيارهم ويظل يحفل بالقباح اللئام…وما اكثرهم ولا اعتراض علي حكم الله.
* يظل الحوت فنان في قلوب معجبيه الي يوم ان يرث الله الارض ومن عليها ..سر عجيب في محمود لا يدرك معناه الا من جلس يتمعن في حياة هذا الإنسان ومشواره الطويل وأسرار سلوكه وسلوكياته الإنسانية ففيها من الأسرار ما فيها.
* الحسد في الوسط الفني (رااااااقد) بالكوم والعياذ بالله لانه مربوط بالشهرة والمال والوجاهة والابداع والإنسانية ومحمود كان يتمتع بكل هذا وذاك ولذا أصابه حسد الزمالة
من الذين تخطاهم الحوت فنا وابداعا وانسانية ومن انداده واكثر الناس به ارتباطا .
* محمود كان زول زاهد في كل شئ حتي في الشهرة والصيت
لم يتخفف ولم يتعابط كما يتعابط ويتخفف انصاف الفنانين الذين أصواتهم تجرح مشاعر وأحاسيس المعجبين بلا إعجاب وعلي قول المثل (مجبورة مرة الفكي علي الصلاة).
* محمود زول اخر…. للأسف محمود لمن ظهر كفنان كانت هناك غفلة مجتمعية كبيرة كل زول في واد حتي مجتمع محبيه كان غافلا لم يدرك حينها ان محمود فنان من نوع آخر هذه الغفلة عن مشوار الحوت كانت هي التي عجلت بنهايته رغم ايماننا القاطع ان لكل اجل كتاب …لكن محمود أهمل واهدر وهو ثروة فنية قومية لم تتم الإستفادة من فترته الفنية هذه كما كان ينبغي ان تتم الاستفادة
ومات محمود وماتت مفاهيم الإنسانية الفنية ورسالة الفن الحق
التي كان يتبناها ويتمناها الحوت في صمت …هي لله هي لله لا للشهرة ولا للجاه .
* يوم رحيلك يا حبيب شفت كل الكون ده راحل …البلد بقت فاضية…كأن كل شئ انتهي
وتيتم الحواتة من بعدك يا حبيب
ولم يبق الا من الاصوات نشاذها وعاصم البنا بفنه المتوارث أصالة وحتي الجزار مات .
* كنت اكثر الناس حرصا إبان فترة وجودي ضابطا بشرطة ولاية الخرطوم ان اكون ضمن تيم التأمين لحفل تأبين الحوت باستاد الخرطوم …كذا مرة ..لاحظت ان التأبين بيتم في صمت دفين
وأصوات فحيحة لا تدرك مصادرها
من كل مدرجات الاستاد تأكيد ان حب الحواتة للحوت ما لعب عيال
ولا (هظار) انما حب صادق فيه سر غير عادي.
* فتاة جميلة للغاية تجلس خلف مقعد والدة الحوت يوم التأبين
تبكي بصمت لا تسمع له صوتا ولكن تجعلك تدرك مدي صدقه فهي لا تنظر لاحد لتستعطفه او لتقع عليها
عين كاميرا لتصويرها هي كانت تبكي مرارة لفراق الحوت …والله جد.
* كل ما اسمع لفن الحوت اتذكر قيمة محمود الإنسانية….ما تسمعوا الكلام الفارغ بتاع القونات وانصاف المغنيين اكبر قاعدة جماهيرية من المعجبين الصادقين هي للراحل الحوت للمبدع الإنسان محمود .. او كما يحلو لمعجبيه مناداته ب(حوته).
* ان تسمع محمود وانت خارج الحدود هذا أمر اخر تهزك العبرة وتسد حلقك وتقتلك الذكري بين صورة محمود عبد العزيز وهو في بداياته اكثر.جمالا ووجاهة وأناقة وبين محمود وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة مودعا الحياة ببطء قاتل …وكيف اننا اهملناه
وتركناه لأصدقاء السوء حتي اوصله لهذه المرحلة ومحمود الذي يعول كثير من الأسر اليتيمة ولا احد يدري …ويصعد المسرح ويطلبه الرئيس في حفل جماهيري ليسمع له تحديدا هو ولكن محمود يتواري خجلا وسط أصحاب مرض الشهرة ولكن الرئيس يطلب محمود تحديدا لانه هذا هو السر الذي مات به محمود سر الإبداع المقنع سر الإنسانية التي هي لله هي لله.
* لو كان الحوت باق بالحياة اليوم
لجعلت للحوت شأنا اخرا من المحبة عندي …محمود يستحق ان يكتب الناس عنه كثيرا وان يستمعوا بتمعن للذي تغني به الحوت فلن يتكرر …صوت مميز (قنبلي) تطريبي مميز …(زنوبة) نموذج
متفرد لمحمود يؤكد ان الحوت
يثق في نفسه وأدائه اكثر من حد المقرر لاي انسان متمكن لذا يأتي الأداء بذات الثقة وذات القوة والجمال وطعم الشهد.
* مات محمود وحزنت حقيقة حزنا دفينا يومها ولكن اليوم هيجت علي ابنتي (لينة) ذكراه بأغنية ,(زنوبة) المودعة بجوالها عبر (بلوتوث) السيارة …اسمعتني اياها ولم تعلق عليها بحرف واحد بل عم الصمت تماما عدا صوت الحوت
وضربات اقدام زوجتي التي كانت ترافقنا بايقاع الردوم…حبا ومجاملة لما نسمع.
سطر فوق العادة :
لا تسمعوا للحوت ايقاعا فحسب بل اسمعوا له معنى ومضمونا وانسانية…..الحوت فقد جلل
ونقصان في خريطة الإبداع لن يملأ فراغه احد مهما تطور الفن وازدهر …ستظل ذكري الحوت باقية
ومؤلمة ما دمنا فوق وجه الاديم باقين….رحم الله الحوت وبارك في عمر والدته لتدعو له فان خير الدعاء للمرحوم من والدته ان كانت
علي قيد الحياة وهذا سر الحوت الذي لا يعلم به الا الله….وتحية للحواتة هنا وهناك في كل زمان ومكان وابقوا الصمود …وكفاكم الله شر (صمود).
ان فدر لنا نعود
وزير التربية يقف على إجراءات امتحانات الشهادة الثانوية
عطبرة : 5minute-news وقف وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر صباح اليوم علي…