النيل الأبيض تشهد حدث شبابي مهم النيل الأبيض:حليل فتحي خليل

شهدت مدينة كوستي حراكاً شبابياً لافتاً، حيث نظم اتحاد شباب السودان مؤتمراً شبابياً حاشداً بقاعة نادي الضباط، تحت شعار “بسواعدنا نعمر بلدنا”، بحضور لافت من القيادات الرسمية والشبابية، تقدمتهم عضو مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار المبارك، راعية شؤون الشباب بالقطاع الأوسط، ووالي ولاية النيل الأبيض الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى، إلى جانب رئيس اتحاد شباب السودان المركزي وعدد من المسؤولين والمهتمين بقضايا الشباب والتنمية.

جيل البطولات والتضحيات.. بداية لعمل كبير

وفي كلمته أمام المؤتمر، حيّا والي ولاية النيل الأبيض الشباب، واعتبر أن اللقاء يمثل “بداية لعمل كبير يربط جيل البطولات بجيل التضحيات”، مؤكداً أن الأمن الذي تنعم به البلاد اليوم هو ثمرة تضحيات الشباب، متقدماً بالترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا حياتهم من أجل الوطن.

وأضاف أن مسيرة الشباب في كافة محليات الولاية قد انطلقت بالفعل، مشدداً على أن المرحلة القادمة هي مرحلة بناء وإعمار، وأن أبناء النيل الأبيض مطالبون بتقديم مبادرات مدروسة تستند على رؤى علمية، مشيراً إلى أن الشباب هم حراس كل المشاريع الحيوية في الولاية وفي السودان.

د. سلمى عبد الجبار: آن أوان الوحدة خلف هوية وطنية واحدة

من جانبها، أكدت د. سلمى عبد الجبار عضو مجلس السيادة وراعية الشباب بالقطاع الأوسط، أهمية دور الشباب في إعادة صياغة الواقع السوداني، وقالت:

> “دور الشباب ليس فقط مهماً، بل تصحيحي ومصيري، ويجب أن نلتف جميعاً حول هوية واحدة هي هوية السودان، فهي وحدها القادرة على حماية البلاد من الانقسامات”.

وأكدت أن البلاد تخلصت من العديد من القيود، ويجب أن ترفع راية عيد الاستقلال القادم وهي تتحدث عن السلام والوحدة. كما أعلنت أن مشروعات دعم الشباب ستُنفذ بالكامل، وستتوالى زياراتها لمتابعة هذا الملف على أرض الواقع. وأشارت إلى أهمية الرياضة كأداة توحيدية وداعمة لحضور الشباب في المشهد الوطني.

أوراق عمل ومخرجات واقعية

بدوره، أوضح منتصر بلول، رئيس اتحاد شباب السودان بولاية النيل الأبيض، أن المؤتمر شهد تقديم عدد من الأوراق التي تعالج قضايا الشباب، وخرج بتوصيات واضحة ستُنفّذ على أرض الواقع، مشيراً إلى أن هذه المخرجات ستمثل خارطة طريق لشباب الولاية في مختلف المجالات.

الشباب صنّاع التغيير والمستقبل

أما الفاضل محمد عبد الله، أمين المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فقد أكد أن الشباب هم أساس التغيير وصناع المستقبل، داعياً إلى ترجمة توصيات المؤتمر إلى برامج ملموسة، مشدداً على ضرورة أن يكون للشباب دور محوري في تطبيع الحياة المدنية وبناء السلام.

تكريم رموز ودعوة لدعم الشباب

من جهته، قال علي الهادي بابكر، رئيس اتحاد الشباب الاتحادي، إن الشباب هم من صنعوا اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد، وحيا القوات المساندة للجيش السوداني، مؤكداً أن من حملوا البندقية في “معركة الكرامة” هم أنفسهم من يحملون اليوم معاول الإعمار.

وقدم توصيات واضحة لحكومتي المركز والولاية بضرورة دعم الشباب وتمكينهم، لكونهم يستحقون كل الثقة والرعاية.

ختام المؤتمر.. تكريم وتوثيق

وفي ختام المؤتمر، تم تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والرموز الشبابية التي ساهمت في إنجاح الفعالية، كما سُلّمت وثيقة شرف للوزيرة الاتحادية، تؤكد الالتزام بمخرجات المؤتمر والعمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة.

ويُعد هذا المؤتمر محطة مهمة في مسيرة الحراك الشبابي السوداني، ويعكس مدى إيمان الدولة والمجتمع بأهمية دور الشباب في إعادة بناء السودان، رغم

التحديات والأزمات التي تمر بها البلاد.