نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب:لماذا تدفع أبوظبي ثمناً باهظاً في حرب لم تكن حربها؟

في خضم الحرب السودانية التي ما زالت تستنزف مقدرات الدولة وتنشر الفوضى في الجغرافيا والمجتمع، تتواتر الاتهامات حول تورّط قوى إقليمية في تأجيج الصراع، وخصوصاً الدور المثير للجدل الذي تُتّهم به حكومة أبوظبي، سواء عبر دعم مباشر لمليشيات الدعم السريع أو عبر تحالفات ضبابية تُغذّي الصراع بدلاًمن إطفائه.
هل تدفع أبوظبي فاتورة حرب اختارت أن تخوضها بالوكالة؟.فقد قدمت حكومة أبوظبي دعم عسكري ولوجستي لمليشيات الدعم السريع.رغم التصريحات الدبلوماسية التي تتحدث عن دعم الاستقرار، تُظهر الوقائع أن أدوات الحرب والتمويل تتسلل إلى قلب النزاع، مما يُعد تدخّلاً يمسّ السيادة السودانية ويهدد وحدة الدولة.
أن الحكومة السودانية مطالبة باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه أي تدخل خارجي يتجاوز الأعراف الإقليمية.الصمت الطويل قد يُفهم دولياً كرضى ضمني، بينما الرد الحازم يُعيد ضبط المعادلة ويؤكد أن السودان ليس ساحة مفتوحة لأجندات الآخرين.
تكلفة الحرب الإقليمية… من يدفع الثمن ؟.المواطن السوداني أول من يتحمّل نتائج التدخلات الخارجية قتل، نزوح، انهيار اقتصادي، وانقسام اجتماعي.أما الدول المتورطة، فستواجه لاحقاً
ارتدادات استراتيجيةودبلوماسية من نفور شعبي إلى تراجع ثقة في دورها الإقليمي.
لا بد من تحرك سياسي وإعلامي سوداني يكشف الحقائق، ويرسل رسالة واضحة للعالم السيادة خط أحمر.الحل الحقيقي لا يمر عبر أبواب أبوظبي أو غيرها، بل عبر حوار سوداني شامل يجمع القوى الوطنية على أرضية وطنية خالصة.
إن كانت أبوظبي قد اختارت دفع فاتورة التدخل، فإن السودان قادر على ردّها..لا بالعداء، بل بالموقف السيادي الذي يُعيد رسم المشهد الإقليمي، ويثبت أن الخرطوم ليست تابعاً بل شريكاً محترماً. السيادة لا تُشترى، والوطن لا يُدار من الخارج. حفظ الله السودان وشعبه من كل فتنة ومن كل طامع في أرضه وكرامته.
meehad74@gmail.com
وزير التربية يقف على إجراءات امتحانات الشهادة الثانوية
عطبرة : 5minute-news وقف وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر صباح اليوم علي…