اتجاه البوصلة بقلم: أ. الجزولي هاشم الأبيض… الهجانة ساس الجيش ما لعب عيال

كردفان مقبرة المليشيا وحسرة العملاء.
حين تهتز الأرض تحت أقدام الخيانة، تثبت كردفان أنها درع الوطن ورمح الكرامة. مدينة الأبيض، التي أنجبت الهجانة وجعلت منها رمزًا للبطولة والانضباط، تعيد اليوم كتابة المجد بالحبر الأحمر، في وجه مليشيات الغدر والعملاء.
الهجانة لم تكن يومًا وحدة نظامية فقط، بل كانت وجدانًا شعبيًا، وشرفًا عسكريًا، ومدرسةً في الثبات. من هناك خرج رجال لا يعرفون الهزيمة، ولا يساومون على شبر من الوطن. وفي معركة الكرامة الجارية، أعادت الأبيض تعريف العزيمة: لا مساومة، لا تراجع، ولا قبول للمليشيا كأمر واقع.
كردفان اليوم ليست فقط ساحة مواجهة، بل *مقبرة مشروع التمرد*، ومحرقة أوهام العملاء الذين ظنوا أن الخرطوم إذا سقطت، سقط السودان. لكنهم نسوا الأبيض، وبابنوسة، والدلنج، وكل بقعة ظنوا أنها ساكنة، فإذا بها *بركان وطنية*.
لا تسويات مع من قتل الأطفال وانتهك الأرض. ولا مكان في سودان ما بعد الحرب إلا لمن دافع عنه بالدم والموقف.

*الأبيض تقاتل، لأن ساس الجيش ما لعب عيال… بل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.*