‫الرئيسية‬ مقالات صدام محمد كركون يكتب  أبطالنا حمزة والعباس
مقالات - ‫‫‫‏‫ساعة واحدة مضت‬

صدام محمد كركون يكتب  أبطالنا حمزة والعباس

توأمان في الخِلقة، وتوأمان في الهمِّ، توأمان في البيعة والعهد، صدّقا ما عاهدا الله عليه، فتح الله بصيرتهما، وها هي صورتهما في سهول كردفان، يضحكان والسماء فوقهما شاهدة، والخُضرة حولهما تحكي عن فطرة الله في خلقه، أشهد الله أنهما ما تغيّرا رغم الإصابات، رغم الألم، وما وهنا في وقت الضعف، رأيا أنياب الدنيا فابتسما لها، وكأن لسان حالهما: “افعلي ما شئتِ، فينا يامنون”.

لكن إياك أن تخدعك البسمة!

فهما من أولئك الذين سكنت السكينة ملامحهم، و سكنت الحرب في أيديهم، حمزة يقودُ بدافع التكليف، وعباس يقاتل بعين الواجب، حتى اخترقت رصاصة عنقه، وأثرت على حباله الصوتيه، ورفضَ العلاج، وقالها: إن الله لم يخلق جباها تستكين، من عاش عاش على هدى ومن مات مات على ثبات، وفي ذلك رفض أن يتخلّى عن أخيه في ساعة الشدة، ولسان حاله يقول : “والله لا أفارقك، نعيش معًا أو نمضي معًا”، فاختارهما الله للجهاد معًا، كما ولدتهما أمّهما معًا.

أين نحن منهم؟!

والله، لو تأمّلتم وجهيهما، لعلمتم أن الأمة لا تُبعث بالأناشيد، بل بالدماء.

 ولكل من يقرأ

 كونوا رجالاً كعباس، و إخوة كحمزة، ولا تتركوا إخوانكم وحدهم في ساحة المعركة، لا تموتوا على أسِرّتكم، موتوا على مواقفكم، موتوا على صدقكم، موتوا وأنتم تدفعون عن أمتكم الذلّ والهوان، واذكروا دائمًا: أنه “من أراد الجنة، فليشمّر عن ساقيه، ويسلك الطريق، فإن الجنة حُفّت بالمكاره.”

أما التيمان، فقد عرفا الدرب، وعلّما الطريق، وسبقا، ونحن على الأثر سائرون… بإذن الله.

#متحرك_مسك_الختام(كردفان ودارفور).

#أبطال_المدرعات

‫شاهد أيضًا‬

حاج ماجد سوار  رمتني بدائها و انسلَّت !!

بعد إجتماعاته التي عقدها في عاصمة دولة العدوان (دويلة الشر المصطنعة) و تماهياً مع دورها (ا…