بالواضح فتح الرحمن النحاس إلي القيادة..أفعلها يابرهان ولاتتردد ..نداء الساعة والعرفان المستحق..لفرسان الجيش والاجهزة الأمنية..أمنحوهم أعلي الرواتب والإمتيازات..وهذا أقل الوفاء لحماة الأمة..!!

*(١)*
*قلنا من قبل علي هذه المساحة أن كل ثرواتنا قابلة لأن تنضب أو تشح، أو تتم سرقتها أو تتعطل بفعل الحروب وميوعة الحكومات، أما الثروة القومية التي ظلت باقية وفي نمو مضطرد، فتتمثل في جيشنا القومي وأجهزتنا الأمنية من شرطة و أمن ومخابرات وماينشأ منها…فهم (القوة العسكرية) الضاربة التي تحمي سيادتنا وكل تفاصيل أرضنا وتصون عيشنا أحراراً فوق وطننا الفسيح وهي الرقم الأهم في معادلة الحكم والسياسة وهي المنوط بها دفع ثمن الحفاظ علي البلد والشعب بالدماء والأرواح والإنضباط الفذ…وهم (تاج الشرف والفخر) الذي يضعه كل منا علي رأسه، وهم حماة العقيدة والكبرياء والخصوصية التي نتميز بها….وهم أسود (العرين الباذخ) الذي ظل يخرج القيادات التأريخية لهذا الوطن، والذين لهم (قصب السبق) في إحداث التنمية والإستقرار وماعهود عبود ونميري والبشير ببعيدة عنا، حيث لامقارنة بين (عهودكم النضيرة) وبين عهود الديمقراطيات اليباب..!!*
*(٢)*
*والآن هم متاريس (العزة والصمود) في هذه الحرب التي أعدت بإحكام (لإبتلاع) وطننا الكبير و(محو) شعبنا من خريطة شعوب الأرض، إلا أنهم وبعون الله والشعب المجروح، أفشلوا هذه (المؤامرة) ومايزالون يخوضونها (ببسالة) وحرفية قتالية وصبر متفرد ويقدمون يومياً (أرتالاً) من الشهداء الأبرار، فتستريح أجسادهم الطاهرة في (باطن الأرض) في الصحاري والمدن والقري ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم..فيافخرك ياوطن وياعزك ياشعب…فرسان الجيش والأجهزة الأمنية هم جند من جنود الله بإذنه تعالي، سخرهم لنا ليوفروا لنا الأمن فنعيش ونمشي في بشر وحرية وطمأنينة في مساكننا وفوق شوارعنا وداخل مرافق الإنتاج والكثير والكثير من الوفاء لشعبهم…فبماذا نحن نكافئهم..؟!! أليس من الواجب والاخلاق (ورد الدين) أن نتفق شعباً وقيادة علي، تكريمهم وان نوفر لهم المستحقات الحياتية التي تجعلهم (يتفرغون) لواجباتهم الوطنية وهم في (راحة بال) من هموم الحياة ومعيشة الابناء والآباء والأمهات..؟!! اليس من العيب والظلم أن يكون أعلي راتب شهري لضابط في الجيش لايصل إلي (٥٠٠ دولار) في الشهر..؟!! فكيف تكون رواتب الرتب الأقل والجنود..؟!!
*(٣)*
*هل يعقل أن من يحمون الوطن والشعب بالدماء والأرواح لايحصلون علي الرواتب التي تكفي معاشهم..؟!!…من قبل كتبت عن حكاية جنود الخنادق الذين يقاتلون في معركة هجليج ورأيتهم وقد تورمت عيونهم بالسهر وتيبست شفاههم من العطش و(قاتلوا وقتلوا) وحرروا هجليج، وكنت قد اصبت (بصدمة) حينما علمت أن الراتب الشهري للواحد منهم لايتعدي ال (٤٠٠) جنيه..وسألت القيادة وقتذاك وقلت لهم كيف لمن هم في الخنادق مغبرون ومتعبون يحصلون علي رواتب (ضئيلة) ويحرسون البلد وهناك داخل (المكاتب الانيقة) والأجواء المريحة من يحصل علي أضعاف أضعاف رواتبهم..؟!!..أليس من (يضحون) بالدماء والأرواح هم الأحق بأن يحصلوا علي (أعلي الرواتب والإمتيازات) في الدولة..؟!!*
*(٤)*
*إنه نداء الساعة والواجب لرد العرفان لبواسل الجيش والأجهزة الأمنية و(تمييزهم) بأعلي الأستحقاقات المالية في جهاز الدولة، وهو أقل مايمكن أن ينالونه..ولن يرفض لهم مواطن غيور علي وطنه هذا التمييز المطلوب، وليكن (عيد الجيش) هذا العام هو المناسبة (المواتية) التي يعلن فيها الرئيس البرهان هذا التكريم. للجيش والأجهزة الأمنية…فهلا فعلتها يابرهان..؟!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
وهج الكلم د حسن التجاني الداخلية…..!!
يعتبر الفريق بابكر سمرة …من الوزراء الذين تقلدوا منصب الوزير للداخلية في أصعب الظروف…