‫الرئيسية‬ مقالات المحجة البيضاء  د. طارق عبدالله  من وصل بورتسودان فهو آمن
مقالات - ‫‫‫‏‫10 ساعات مضت‬

المحجة البيضاء  د. طارق عبدالله  من وصل بورتسودان فهو آمن

قدمت الحكومة ثلاث مستشارين سابقين لمليشيات الدعم السريع في مؤتمر صحفي ببورتسودان نظمته وزارة الثقافة والإعلام في مِنبرها الدوري باعتبارهم مستشارين انسحبوا من المليشيا و انحازوا للمصلحة الوطنية وظهروا في المؤتمر كابطال قاموا بفعل عظيم، واخذوا يحكون عن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بالخرطوم واذلالها للمواطنين كأن تلك الانتهاكات لا يعرفها الناس أو إنها غير موثقة في تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أو أنهم جاءوا بادلة دامغة تثبت تلك الجرائم، مجرد حديث قاله الآلاف قبلهم من الضحايا والشهود

اولا” نعترض على استقبال هؤلاء الاشخاص بصورة رسمية فهم اساس الانتهاكات التي تحدثوا عنها وبعضهم كانوا قضاة حاكموا ابرياء و نقلوهم إلى معتقلات المليشيا ليموت بعضهم داخل المعتقلات والناجين في حالة صحية سيئة.

ثانيا” المذكورين محامين وليس هناك مايمكن ان يقدموه في معركة الكرامة و ليس هناك مبرر للاحتفاء بهم و واضح انهم يريدون الإفلات من الجرائم التي ارتكبوها إبان تعاملهم مع مرتزقة من خارج السودان نفذوا اوامرهم في حق الشعب.

ثالثا” المذكورين شاركوا المليشيا منذ الطلقة الاولى وحتى دخول الجيش محلية شرق النيل وليس هناك في المحلية لايعرف ماقام به المحامي عبد العظيم بمجمع محاكم الحاج يوسف من انتهاكات في حق أبناء شرق النيل

 

ـ تلك الحادثة تعضد مايدور عن فشل الحكومة والأجهزة الامنية في حسم ملف المتعاونين الذين عاد بعضهم مستنفرين مع الجيش وآخرين طلقاء رغم ارتكابهم جرائم ضد الانسانية واكثرهم مختبئين في مناطق بعيدة عن اماكن سكنهم ووسط مجتمعات جديدة ويبقى إن إدارة هذا الملف بولاية الخرطوم يحتاج لوقفة صلبة ورفع مستوى العمل الوقائي بإجراء حملات مفاجئة وتطويق الاحياء وتفتيش المنازل ومحاولة معرفة الوجوه الجديدة وهي ذات ارتباط بالحوادث المتفرقة في عدة مناطق بامدرمان و الواضح ان دعامة بحري يختبئون بامدرمان، و دعامة امدرمان بالخرطوم وهكذا اجرى الدعامة من ابناء الاحياء تنقلات في مناطق غير معروفين فيها والحديث لا يعني ليس هناك جهود للاجهزة الامنية لملاحقة المتعاونين وهي موجودة ولكنها ضعيفة مقارنة مع خطورة ذلك الوجود المهدد الامن والطمأنينة

 

-بالعودة إلى موضوع المستشارين فإنهم ارتكبوا جرائم فيها حق خاص وحق عام يثبت الاخير باعترافهم امام الملاء ومن واجب الحكومة اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم وتقديمهم لمحاكم ناجزة اسوة بزملاء لهم معتقلين حاليا” بذات الجريمة لا نريد ان نقول (من وصل بورتسودان فهو آمن)

-استقبال اولئك المستشارين بتلك الطريقة وصمة عار في جبين الحكومة لأن من المفترض توقيفهم رهن التحقيق والمحاسبة وهو موضوع لا يمكن السكوت عليه ومطلوب من الجهات الحكومية أن تبرر الفائدة التي يمكن أن تجنيها من عودة محامين من التمرد واسهامهم في معركة الكرامة لتكفير ما ارتكبوه من ذنب والشئ الوحيد المقنع أن يكونوا في الخطوط الأمامية لفك حصار الفاشر دون ذلك فالجرائم التي ارتكبوها ستكون قائمة و سيكونوا دليل لكيفية الإفلات من العقاب الرهين بالوصول إلى مدينة بورتسودان

‫شاهد أيضًا‬

بالواضح فتح الرحمن النحاس من لايشكر الناس لايشكر الله.. في عيد الجيش تعظيم سلام..للقائد ورفاقه الذين يديرون المعركة.. بكفاءة وحرفية قتالية فذة.. وللضباط والجنود في كل المواقع.. وللمقاتلين الراكزين في الميدان.. ولأرتال الشهداء الكرام البررة..!!

ماكان من الممكن أن يترك إنقلاب المليشيا المباغت في ١٥ ابريل ٢٠٢٣، القليل من الوقت أمام قيا…