كامل ادريس في القاهرة.. زيارة مرحلة المستقبل بقلم :علي يوسف تبيدي

زيارة الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء الي مصر كانت متفردة ونوعية في أهدافها ومراميها ومخرجاتها بعكس الزيارات السابقة لرؤوساء الوزراء السودانيين السابقين ربما كانت التطورات السياسية في الإقليم ومناخ البلدين لعبت دوراً واضحا في ذلك علاوة علي البرنامج الجديد والمسؤوليات الجسام علي عاتق الدكتور ادريس الذي تولى هذا المنصب الحساس باعتباره يؤطر الي مرحلة الانتخابات والحياة الديمقراطية في السودان.

نجاح هذه الزيارة التاريخية مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مدبولي تعني ان فصلا سياسياً له مابعده سوف ينعكس علي علاقات القاهرة والخرطوم والتعاون المشترك بينهما.. هنا نلاحظ الحسم القوى في موضوع سد النهضة قد أكد الطرفان بأن الحل الأحادي في موضوع مياه النيل مرفوض من دولتي المصب الشئ الذي يعني بأن إثيوبيا عليها التعامل بجدية مع منعطفات هذه الرؤية المشتركة في ظل الاحتجاجات الأوروبية والامريكية علي المنهج الإثيوبي في سد النهضة.

وفي الاطار كانت حياته هنالك ضربة قاصمة لحكومة التأسيس المعارضة عندما اكد الطرفان بوقوف مصر مع وحدة الاراضي السودانية.. وأيضاً هنالك خطوات جديدة في ملف البحر الأحمر الذي ظل هاجسا قويا على مستوى الدول العظمى والملف الدولي والاقليمي فقد ظهر ضرورة التنسيق المشترك بين القاهرة والخرطوم في هذا الملف إلهام.

أيضا هنالك تبادل المنافع بين الطرفين علي صعيد الاقتصاد والتجارة والزراعة وقضايا التعليم والبحث العلمي والصحة بلغة جديدة من خلال إشارات واضحة.

من الواضح أن زيارة الدكتور ادريس إلى مصر حققت إنجازات من ضربة البداية وهذا لعمري يدل الي قوة التدبير والتجهيزات لهذه الزيارة الناجحة في المستقبل حيث هنالك موعد مع بداية ثمار هذه الزيارة الكبيرة.