نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب : الأمن مسؤولية الجميع : والمواطن خط الدفاع الذي لا يُكسر

في زمن تتكاثر فيه التهديدات وتتسارع فيه الأحداث، لم يعد الأمن مجرد مهمة تُناط بالشرطة أو المخابرات أو الجيش، بل أصبح مسؤولية جماعية تتطلب يقظة المواطن، ووعيه،واستعداده لأن يكون جزءاً من منظومة الحماية الوطنية فالوطن لا يُحمى فقط بالسلاح، بل يُحمى بالضمير، وبالبلاغ، وبالموقف
في الأحياء التي تنام على قلق، وتستيقظ على إشاعات، يصبح الصمت خيانة، والتغاضي مشاركة غير مباشرة في الجريمة. حين ترى متعاوناً مع جهات مشبوهة او مع المليشيا المتمرده، أو شخصاً يثير الريبة، أو نشاطاًيهدد السلم، فإن واجبك الوطني والأخلاقي أن تُبلغ أقرب نقطة ارتكاز أو قسم شرطة. ليس خوفاً، بل حرصاً. ليس شكاً، بل مسؤولية.
الأمن لا يُفرض، بل يُبنى. يُبنى بثقة الناس في مؤسساتهم، وبوعيهم بأنهم ليسوا مجرد متفرجين، بل شركاء في صناعة الاستقرار. المواطن الذي يُبلغ عن خطر، لا يُبلغ بدافع الفضول، بل بدافع الانتماء. هو لا يشي، بل يحمي. لا يراقب، بل يشارك في صيانة وطنه من الانهيار.
في لحظات الفوضى، يصبح البلاغ شجاعة، والمعلومة سلاحاً، والموقف بطولة. لا تقل ليس من شأني، لأن كل ما يحدث في الحي هو شأنك ،وكل تهديد يطال الجيران قد يطالك غداً. كن يقظاً، كن مبادراً، كن وطنياً.
الوطن لا يحتاج إلى أبطال خارقين، بل إلى مواطنين صادقين. إلى من يرفع الهاتف ليُبلغ، لا ليصور. إلى من يفتح عينيه ليحمي، لا ليحكم. إلى من يفهم أن الأمن ليس شعاراً، بل فعلاً يومياًيبدأ من البيت، ويمتد إلى الشارع، وينتهي عند حدود الوطن.
فلتكن أنت نقطة الارتكاز الأولى، ولتكن عين الوطن التي لا تنام. لأن الأمن، في النهاية، مسؤولية الجميع.حفظ الله السودان وشعبه من كل فتنة ومن كل طامع في أرضه وكرامته.
مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي انتاج الفكرة الاقتصادية
دائما مانهتم بمتابعة الحداثة والتطوير في كافة انحاء العالم ، لكي نساهم في بناء السودان الج…