الاستاذ إحمد المحقق يواصل في عولمتها توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدلنج السودانية وجامعة سانغا بوانا الإندونيسية لتعزيز فرص المنح الدراسية والتعاون الأكاديمي

في مشهد يعكس عمق الروابط المتنامية بين المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي، وفي سياق توجه متصاعد نحو الشراكات الدولية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم العالي، وقعت جامعة دلنج السودانية مذكرة تفاهم استراتيجية مع جامعة سانغا بوانا YPKP الإندونيسية، وذلك في يوم الثامن من أغسطس 2025، بمدينة باندونغ الإندونيسية. هذه الخطوة تمثل محطة مهمة ضمن مساعي الجامعتين لتوسيع آفاق التعاون العلمي والتبادل الطلابي، في ظل تحديات إقليمية ودولية تفرض على الجامعات أن تتحول من مؤسسات محلية إلى منصات للمعرفة العابرة للحدود.
وقد جرت مراسم التوقيع بحضور ممثلين عن كلا الطرفين، حيث وقع عن جامعة سانغا بوانا الدكتور نورهاني سِكي، نائب رئيس الجامعة الثالث، ممثلاً عن الجانب الإندونيسي، بينما وقع عن جامعة دلنج السودانية السيد أحمد إبراهيم أحمد عبد الجليل، رئيس مجلس الجامعة، بصفته ممثل الطرف الثاني في هذه الاتفاقية وبحضور الدكتور ياسر محمد على سفير السودان باندونيسيا وقد أكد الجانبان خلال اللقاء أن هذا التعاون يأتي في إطار السعي نحو بناء شراكة تعليمية عادلة ومنفتحة، تعزز من فرص الطلاب السودانيين في الحصول على منح دراسية نوعية بواحدة من الجامعات الآسيوية الصاعدة، كما تفتح الباب أمام تبادل أكاديمي يعود بالنفع على الطرفين.
مذكرة التفاهم، التي حملت الرقم المرجعي MOA-015/VIII/DKS/USBYPKP/2025، نصّت على عدد من المحاور الجوهرية التي تشكل أرضية للتعاون المستقبلي، من بينها تطوير برامج المنح الدراسية المخصصة للطلاب السودانيين، وتبادل الخبرات الأكاديمية والمهنية، وتنظيم أنشطة علمية وثقافية مشتركة تشمل المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية، بما يسهم في رفع كفاءة الكوادر الأكاديمية والإدارية في الجامعتين. وقد اتفق الطرفان على أن يتم تنفيذ هذا التعاون ضمن حدود الإمكانات المتاحة ووفق القوانين واللوائح المعمول بها في كل من السودان وإندونيسيا، مع التأكيد على احترام السيادة التعليمية لكل طرف.
هذا الاتفاق لا يعكس فقط رغبة مشتركة في تعزيز الروابط الأكاديمية بين السودان وإندونيسيا، بل يعكس كذلك إدراكًا متزايدًا لدى الجامعات في الجنوب العالمي بضرورة توحيد الجهود وتبادل التجارب في سبيل مواجهة التحديات التعليمية والاقتصادية. ومن شأن هذا التعاون أن يفتح آفاقًا جديدة للطلاب السودانيين الباحثين عن فرص تعليمية في الخارج، كما يتيح للمؤسسات الإندونيسية الانفتاح على قارة أفريقيا من بوابة السودان.
ويُنتظر أن تبدأ ثمار هذا التعاون بالظهور خلال الأشهر المقبلة، من خلال إطلاق الدفعة الأولى من المنح الدراسية، إلى جانب عدد من المبادرات الأكاديمية والثقافية التي سيتم الإعلان عنها لاحقًا. ويأمل القائمون على الاتفاقية أن تتحول هذه الخطوة إلى نموذج ناجح يحتذى به في التعاون بين الجامعات في العالم الإسلامي، بما يخدم قضايا التنمية، والعدالة في الوصول إلى التعليم، وتعزيز السلم المجتمعي من خلال المعرفة والتبادل الثقافي.
قبل المغيب.. عبدالملك النعيم احمد الأزمة الانسانية..كادوقلي ..الدلنج.. الفاشر..
10اغسطس 2025م بعد حصار الفاشر الذي مازال مستمرا في ظل ازمة انسانية خانقة ظل يدفع ثمنها …