حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _لكيلا نذهب بعيدًا.

إن من أولويات مهام الحكومة الانتقالية كما هو معلوم لدى الجميع إعادة تنظيم البلاد وتسيير أمورها والعمل على وضع دستور دائم يمكن البلاد من مرحلة الاستقرار والتأسيس لنظام حكم يتم عليه التوافق والإجماع.

ونسبة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والحوجة الماسة للمال، جنحت الحكومة نحو الحلول التي أقتضتھا ضرورة المرحلة باللجؤ ااي التعدين ،( الذهب) تلك الثروة القومية التي ما نال منها الشعب غير العنت والحروب والفقر والتشرزم منذ قرن أوبزيد . وأخذت وزارة التعدين تعقد الصفقات والاتفاقيات، وأبتدر وزير التعدين يجوب العواصم ما بين أدغال أفريقيا وسماوات القاهرة والرياض في حركة مكوكية كأنه يروج لسلعة بوار. وإن دل ذلك إن يدل على الاستعجال، وحتما يكون مع المستعجل الزلل.

ونحن نعلم حوجة الدولة للنقد الأجنبي في العلاج والصحة والغذاء والأعمار، ناهيك عن التجهيزات الأخرى وأوجه الصرف العديدة في ظل أعظم تحدي تشهده البلاد في العصر الحديث . ولكننا نتسأل هل لوزير التعدين من معين في ھذة المھمة من تلك الجهات الإستشارية التي تم تعينيھا برئاسة مجلس الوزراء من أساتذة الجامعات ؟ ، وذلك ليس تقليلا من شأن القائمين علي وزارة التعدين ولكن أمر التعدين خطب جلل وبھ الكثير من المعضلات المتعلقة بشئون البيئة والتعاقد وما إلي ذلك فأي توقيع لاتفاق مع أي جهة كانت إن لم يتم تداوله بروية وبكل شفافية مع كثير من الجهات، وخاصة في ظل غياب برلمان أو دستور دائم أو مجلس تشريعي.

فعلى وزير الدولة بوزارة التعدين أن يركن إلى المشورة مع الجهات ذات الصلة والقانونيين خارج الوزارة وداخلها وغيرھم من الجھات ذات الصلة . فإن عذرنا الحكومة الانتقالية بالتصرف في الثروة القومية، فيجب عليها توخي الحذر، فلا أحد سيرحم السودان. إنه الذهب يا سادة ويعد أحد الأسلحة المھمة لنا في جميع المراحل وبالأخص في ھذة المرحلة المفصلية من عمر الأمة سمي عليه البترول الذهب الأسود.

لا مانع من استخدامه لعزتنا، فلا تجعلوه علينا وبالًا.

.العزة والكرامة لشعبي الأصيل، وما بصدي الأصيل لو الذهب صدي.

وحفظ الله البلاد والعباد.

جيش واحد شعب واحد. ودمتم سالمين، وللوطن سلام.

الأثنين /11/8/2025