حديث الساعة إلهام سالم منصور كردفان تصنع المجد… والبطانة تحفظ العهد

رجال السودان في كردفان… صمود وفروسية تتحدى الرياح
هؤلاء الرجال.. من أين أتوا؟
برهان عبر الفضاء كاهنًا، وكيكل في دروب الأرض ماردًا، وأب لمبة قائدًا مهابًا، هم رجال العزة والهيبة والفراسة. رجالٌ كتبوا بدمائهم ملاحم البطولة، وجعلوا من أرض السودان كتابًا مفتوحًا يقرأه العالم.
ما تفعله القوات المسلحة السودانية، وإلى جانبها القوات المساندة، ورفاق كيكل من أبناء السودان عامة، وأبناء البطانة خاصة، أدهش العدو والصديق، وأثبت أن السودان ما زال ينجب الرجال الأشداء الذين لا يساومون على كرامة الوطن.
في كردفان، حيث السهول تمتد بلا نهاية، وحيث الأرض تحفظ سر الأجداد، هناك تتجدد معاني الرجولة في كل معركة. رجالٌ يواجهون الموت بابتسامة، لا يعرفون للانهزام سبيلًا، بل يقفون سدًا منيعًا يحمي العرض ويصون الأرض.
اليوم، في جنوب بارا، ارتفعت صيحات “الله أكبر” لتُعلن أن السودان لا يُغلب، وأن كل شبرٍ من أرضه سيظل عصيًا على الطامعين. هناك تجلت الرجالة في أبهى صورها، وصار صوت البندقية متحالفًا مع دعاء الأمهات، وأمل الصغار، وإصرار الكبار.
كيكل ليس مجرد قائد، بل رمزٌ للفروسية السودانية الأصيلة، يقاتل بروح الجدود، ويقود رجاله كأنهم أسود في زمن الندرة. إلى جانبه يقف رفاقه من أبناء السودان والبطانة، أولئك الرجال الذين حملوا راية المروءة والشجاعة، وساروا معه كتفًا بكتف دفاعًا عن الأرض والعرض، لا تفرقهم قبيلة ولا جهوية، بل يجمعهم الولاء للوطن والإيمان بنصر الله.
ولأن السودان وطن العزة والكرامة، لم يكن جيشه وحده في الميدان، بل كان الشعب كله في كردفان سندًا وعضدًا. الشيوخ بدعواتهم، والأمهات بصبرهن، والشباب بعزيمتهم، والنساء بدورهن في دعم الجبهات، جسّدوا وحدة المصير بين الجيش والشعب. هذا التلاحم صنع هوية سودانية متفردة، هوية تقول للعالم: “نحن أبناء هذه الأرض، ولن نتركها إلا حرّة عزيزة”.
أما أرض البطانة، فهي ليست مجرد سهول واسعة وحواكير خضراء، بل هي منبتُ الفروسية وأرضُ الكرامة. خرجت منها قامات شامخة عُرفت بالشجاعة والوفاء، رجالٌ ارتبط اسمهم بالنجدة وإغاثة الملهوف، وبالصدق في الميدان. أبناء البطانة كانوا دائمًا في مقدمة الصفوف، يحملون في قلوبهم قيم الأجداد، وفي سواعدهم قوة لا تلين. واليوم، حين تلاقت دماء البطانة مع دماء كردفان، ولدت وحدة سودانية صلبة كالجبل، لا تهزها الرياح.
وختامًا، فإن هذه البطولات رسالة واضحة إلى شباب السودان: أن راية العزة لا تسقط، وأن دماء الشهداء أمانة في أعناقكم. فاحملوا مشاعل الجدود، وامضوا بها نحو المستقبل، لتظل هذه الأرض وطنًا حرًا كريمًا، لا يُداس ولا يُستباح.
يا شباب السودان… كونوا أوفياء لدماء من سبقكم، فإن السودان لا يبنى إلا بسواعدكم، ولا يحيا إلا بغيرتكم، ولا يزدهر إلا بحبكم لوطنكم.
الله أكبر… والعزة للسودان.
بالواضح فتح الرحمن النحاس برافو يابرهان قرار تأريخي..الآن فقط يوضع الأساس المتين..لشعار شعب واحد جيش واحد..فلامكان لكيانات عسكرية تنمو..علي أطراف الجيش الواحد..!!
أصدر الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام، القرار (التأريخي المنتظر) الذي قض…