وهج الكلم د .حسن التجاني رشوها….اكرمكم الله…!!

عاد المواطن لدياره بالعاصمة الخرطوم بعد غياب ربما بلغ في ايامه اكثر من عامين..عاد فرحا مستبشرا مرتاحا راضيا بما اصابه من ضر ونقص في الاموال والانفس .
* عاد وهو يستشرق ويستشرف عهدا جديدا ملئ بالامل والتفاؤل وحكومة امل ..بان كل شئ سيعود افضل مما كان …وبدأ حياة الصمود وهو يواجه الظلام الدامس والعطش القاتل
وشح ضروريات الحياة وهو يري كل ذلك اهون عليه من مغادرة الديار لغيرها واحب ان يموت وهو في داره ووطنه ولا يموت في ديار ليست بدياره ووطن ليس هو له.
* عاد الحبيب المنتظر بعد طول غياب ملبيا لنداء وطن دمرته الايادي الغشيمة الحاقدة المرتزقة التي ارادت من فعلتها جعل انسان السودان لاجئا متشردا بين الدول ونسيت وتناست انها اخطأت في ذلك فليس السوداني من يسهل علي عدوئه ان ينال منه بتلك الفكرة الخائبة الدنيئة.
* صحيح ان العدو في الداخل والخارج دنس ونهب وسرق وقتل واغتصب وخطف وشرد الا انه نسي انه اخطأ في حق شعب قوي ابي لا يستهان به اذا غضب سحق واسترد…وصحيح ان العدو نال من السودان تدميرا وتحطيما ولوث بيئته تلويثا واصبح صعبا علي انسان السودان التعايش معها دون معاناة اكثر من الظلام والعطش وهي بيئة مليئة بالاوساخ والاوبئة التي جاءت مع هؤلاء (الحثالة) من امراض معدية ووسخ ومخلفات حرب لا حصر لها و تلوث بيئي قاتل…ولكن رغم ذلك صبر وتعايش انها ضريبة الوطن والتفريط فيه اولا.
* بحمد الله الان الخرطوم تعيش امنا طيبا مستطاب…بفضل جهود وزارة الداخلية …رغم وجود بعض (الحصي) وبعض الجرائم القليلة التي قد تكون جريمة رأي عام ولكنها في حد تقديري لا يقاس عليها مستوي ارتفاع او انخاض مستوي الجربمة ..لان الجريمة موجودة طالما بالمجتمع شخصين …ناهيك عن الملائيين من البشر يتنافسون في كيفية بقائهم بالحياة وفق روح السلوك البشري بين الخير والشر …ولكن يبقي دور الشرطة والقانون معيارا منظما لاسلوب الحياة واستقرارها بين البشر.
* بعض الناس يفسرون ان ارتفاع احصائية البلاغات مؤشرا لعدم الاستقرار الامني وانا انظر له في جانبه الايجابي انه دور متعاظم لقوات الشرطة في انها تكثف نشاطها في المكافحة وهذا في صالح المواطن ..وتضييق الخناق علي المجرمين مما يجعلهم يرتكبون جرائم راي عام غريبة علي المجتمع السوداني وسرعان ما يتم اكتشافها بواسطة الشرطة
وينال المجرم عقابه علي جريمته .
* ولان المجتمع السوداني اشتهر امنيا بالاستقرار لذا نجد اي جريمة تطفح علي السطح سريعا وكأن الدنيا (قامت ولم تقعد)..في حين ان دولا من حولنا مباشرة تشهد الاف الجرائم العنيفة ولا يتسارع الاعلام لعكسها لانه بالنسبة لهم امر طبيعي لاغرابة فيه فالجريمة ماثلة بينهم علي رأس كل ساعة…وهذا هو الفرق بيننا وهذه الدول امنيا.
* احيانا السياسة وهي لعبة (قذرة) جدا ومعروفة تساهم عبر الاعلام في تضخيم الجريمة
وتنسي ان السودانيين ماعاد عليهم ان هناك امرا غريبا فقد عاشوا اسوأ انواع العنف الذي لم يشهده الاخوة الفلسطينيون من عدو العرب والاسلام اسرائيل..كما شهده ويشهده السودانيين .من ال دقلو ومليشيا الدعم السريع المدعوم من كثير من دول العالم.
* مثلا جريمة النهب التي وقعت علي المعلمة السودانية وهي في طريقها لعملها من ثلاثة مجرمين
بام درمان شارع الوادي…جريمة متوقعة جدا لبلد عاشت اسوأ ظروف حرب وهذه افرازاتها… لكن اعداء الوطن والمواطن استغلوها استغلالا اسوء من سوء سلوك مرتكبيها ….لانهم ارادوا ان يحققوا بها هدفا دنيئا وهو ارهاب المواطن وتخويفه حتي لا يعود لوطنه ودياره بل يصبح مشردا هكذا…مع ان مثل هذه الجربمة كانت تحدث في احسن احوال العاصمة الأمنية وكانت الخرطوم قد اشتهرت بانها أأمن عواصم العالم استقرارا وقد ادرك بحمد المواطن اهداف ذلك المخطط الفاشل المكشوف ومازالت عودته للديار والوطن تتدفق صوب العاصمة بوميا بالالاف من السودانيبن عودة برغبة ومحبة .
* لكن اذا عدنا لموضوع وهج اليوم …احتار كثيرا في ان حكومة الولاية فات عليها دون العمران والعمارة الجانب الصحي
المهم(صحةالبيئة.).وهوالاهم ..خاصة ان الحرب خلفت اوساخ وقاذورات وجثث الهلكي من عصابات الدعم السريع الارهابية وهذا بالطبع يترك بيئة سيئة للغايةتسببت في توالد الباعوض الذي اخذ في الانتشار بصورة مخيفة كنا قبل الحرب نعرف الباعوض يأتي ليلا لكن الان اصبح جالسا ليلا نهارا ينهش في الاجساد المنهكة (حقارة) و(استفزاز ) من التعب والجوع والعطش
من معاناة الحرب التي تسببت في وقف ارزاقهم كما كانت تسير بانتظام وهدوء …(وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون) .
* مواطنو الحاج يوسف وبحري وكافوري والخرطوم كلهم يعانون اشد معاناة من الباعوض وهيمنته وسيطرته علي الوضع بعد خروج عصابات ال دقلو واقع مص في دماء المواطنيين وحقنهم بالدماء الفاسدة دماء الدعامة والمرتزقة الفاسدين
لكم ان تتخيلوا مأساة ذلك.
* قبل مخاطبة السيد الوالي بتلك الماسي لانه سيلجا لاهل الملاذ عند المحن….وهم رجالات الدفاع المدني …ونحن كاعلام بواباتنا مشرعة علي الدوام معهم ولا حواجز ولا فواصل تحجبهم عنا
ونحن نعلم بادوارهم المتعاظمة في طيلة فترة الحرب وما يقومون به من جهود مقدرة في التعقيم والتطهير ورفع وجمع الجثث ودفنها في وضعها الطبيعي…اضافة لاخماد الحرائق…(ووووووووو) وجزاهم فقط عند الله لا عند غيره
يعملون في ظروف مادية 7ولوجستية صعبة للغاية والله يكون في عونهم.
الفريق دكتور عثمان عطا هو المدير العام لهذه الهيئة العظينة نخاطبه مباشرة وقطعا اثق فيه وفي قواته ثقة عميقة وكبيرة انه سيلبي نداء المواطن متي.دعاه…وهنا نحن ندعوك سعادة الفريق عثمان الحق باهلنا في كل الخرطوم ب(الطائرات
رشهم رش) وجزاك عند الله انت والقوة خير.
سطر فوق العادة:
فور سماعي بحال اهلنا في الخرطوم ونحن لم تطل فترة غيابنا عنهم كثيرا فقد كنا نعيش وطأة الحرب قبل ان تاتي هذه الباعوض
…اتصلت بالاخ الاستاذ جمال حسن طه كيف عاملين مع الباعوض اخيجيمي كما يحلو لي مناداته…رد قائلا اسكت قول يا لطيف كلنا نحمل مناديل (قماشية) ولا تفارقنا لحظة لنهش بها الباعوض الذي الي هذه اللحظة نهارا ينهش فينا نهشا والله المستعان …السيد الوالي الهمام
احمد عثمان حمزة سعادة الفريق دكتور عثمان عطا انقذوا اهلنا من كل السودان هناك.
(ان قدر لنا نعود)
بالواضح فتح الرحمن النحاس لن يصلح العطار ماأفسده الدهر.. صائدو التمرد أم صائدة البمبان..؟!! ماعاد بيننا مكان لزمن الموات..!!
عشرات المواقف خلال عدة تظاهرات رأينا فيها من يلتقطون قنابل الدخان (البمبان) ويردونها علي أ…