‫الرئيسية‬ مقالات صفوة القول  لا خير في وزارة الإعلام إن لم تفعل ..!! بابكر يحيى 
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

صفوة القول  لا خير في وزارة الإعلام إن لم تفعل ..!! بابكر يحيى 

صفوة القول   لا خير في وزارة الإعلام إن لم تفعل ..!!  بابكر يحيى 

القرار الذي اتخذته وزارة الثقافة والإعلام عبر ادارة الإعلام الخارجي وتحت قيادة وزيرها الشهم الاستاذ خالد الاعيسر بسحب ترخيص مدير مكتب قناتي (الخبث والعبرية ) وحرمانها من العمل (المخابراتي ) في السودان – يظل من أفضل وأشجع القرارات التي اتخذت في مواجهة اعلام نظام أبوظبي منذ احتجاجات سبتمبر من العام ٢٠١٣ وحتى الآن ، نعم منذ ذلك الوقت لم تفلح الحكومة في إتخاذ قرارات شجاعة في مواجهة هذا الإعلام الضار وكبح جماحه ؛ فإن فعلت الحكومة في ذلك الوقت لحافظت على هيبة الدولة ولصانت أمنها القومي .. نعم أخطأت الحكومة عندما تركت هذه القنوات تنخر في وعي وإدراك الأمة السودانية حتى أوصلتنا إلى ما نحن فيه من خراب ودمار وتشريد وحالة اللا وطن واللا وفاق .

 

هذه القنوات هي المسؤولة عن حالة الشتات التي نحن فيها الآن ؛ فقد فتحت الباب لسفهاء اليسار وعملاء السفارات والمنظمات كي يضللوا الناس ويقودونهم إلى الظلام وإلى المجهول .. فمن هذه القنوات خرج علينا السفيه الضال المدلس خالد سلك ؛ ومن هذه القنوات خرج علينا جعفر سفارات وياسر عرمان وحمدوك وكل رموز الباطل والفجور أعداء الوطن ..!!

 

كانت هذه القنوات هي الراعي الرسمي الذي كان يروج لاعتصامات الأطباء وهي التي كانت ترعى المظاهرات في ديسمبر من العام ٢٠١٨ ؛ فقد كانت تأتي بخبر مظاهرة بها حوالي خمسه أفراد وتقول ( المئات يتظاهرون في شوارع الخرطوم ) بينما لا تستطيع أي وسيلة إعلام خبرية حرة في العالم أن تبث من أراضي الإمارات اي منتج إعلامي لا يتوافق مع مزاج نظامها الحاكم بعيدا عن الديمقراطية والحريات..!!

 

نعم لا يستطيع أي صحفي مهني أو وكالة أنباء أن تخصص برنامج عن أنظمة دول الخليج هذه كما لا يستطيع أي إعلامي صاحب كاميرا أن يصور أي مشهد يستحق أن يصور وينقل للمشاهد العربي مهما كان حجم أهميته – لكنها تسلط إعلامها الضار لتنهش به جسد الدول العربية الأخرى وتثير به الفتن والمؤامرات وذلك عبر (رقيق مستأجرون ) من كل دولة ( يسمون أنفسهم صحفيون للأسف ) .. !!

 

وزارة الإعلام اتخذت القرار الصحيح الذي يحافظ على الأمن القومي السوداني وهي معنية بذلك تماما – ولا خير فيها إن لم تفعل – وزارة الإعلام عبرت عن إرادة الامة السودانية الحرة ومثلت الدولة خير تمثيل ورفعت من قدر حكومة الدكتور كامل ادريس وقد أحسنت بذلك صنعا .. فما الذي يستفيده المشاهد السوداني من فبركة الأخبار عن الجيش وعن البشير وعن زعزعة الأمن الداخلي وهز الثقة في حكومته التي تسعى جاهدة لإعادة الاستقرار والإعمار بعد أن أوصلتنا هذه القنوات إلى ما نحن فيه من خراب ودمار وشتات ؟ ما الذي قدمته هذه القنوات من خدمة للأمن القومي والتعايش بين المجتمعات والشعوب ؟!

 

*صفوة القول*

 

قناتي (العبرية والخبث ) .. ليس قنوات اخبارية مهنية إنما هي قنوات استخباراتية هدفهما خدمة نظام أبوظبي ومن خلفه دولة الكيان – هما لا تعملان من أجل خدمة تنوير المشاهد العربي ولا تسعيان لرفع قيم الفضيلة في المجتمعات .. هي قنوات نشأت لخدمة أجندة خارجية معادية ولا علاقة لها بالحقيقة والمهنية .. شكرا الوزير خالد الاعيسر .. شكرا وزارة الإعلام ..أحسنتم صنعا .

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …